يمانيون../
شكك حلف قبائل حضرموت، اليوم الإثنين، في كميات الديزل المخصصة للمحافظة من شركة بترومسيلة، مطالبة بالتحقيق في الكميات المفقودة من حصة المحافظة.

وقالت لجنة الإشراف على وصول المحروقات لمرافق الخدمات العامة التابعة للحلف في منشور على حسابها بـ “فيسبوك: ” تقرّ السلطة بأن كمية وقود الديزل المدعوم المستلمة من بترومسيلة يومياً هي 745,000 لتر لساحل حضرموت و175,000 لتر للوادي، ليصبح الإجمالي 920,000 لتر للمحافظة”.

وأضافت “ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى وجود كمية كبيرة مفقودة لم تعترف بها السلطة أو تُفصح عنها، رغم أنها جزء من حصة المحافظة من بترومسيلة ويتم دفع قيمتها عبر شركة النفط بالمحافظة”.

وأكدت اللجنة أن شركة بترومسيلة “تلتزم بمعايير صارمة ولا تتعامل مع أي جهة خارجية إلا من خلال فرعي شركة النفط بالمحافظة أو كمنحة مباشرة للكهرباء”.

وذهبت إلى أن “هناك تفاوتاً كبيراً بين الكميات المعترف بها والكمية الفعلية المتاحة”، مستندة على المعلومات والوثائق المتوفرة للفترات السابقة.

وتساءلت اللجنة “حول مصير هذه الكميات الكبيرة المفقودة والجهات المستفيدة منها في ظل نفي السلطة استلامها”، مؤكدة أن “هذا يمثل القضية الجوهرية والثقب الأسود الممنوع الاقتراب منه، ويحتاج إلى تحقيق دقيق حوله”.

يشار إلى أن محافظة حضرموت النفطية شهدت مؤخراً تصعيداً قبلياً ضد حكومة العليمي على خلفية الانهيار الاقتصادي والمعيشي في المحافظة،

حيث أعلن حلف قبائل حضرموت، في التاسع من أغسطس الماضي، السيطرة التامة على خمسة قطاعات نفطية هامة، ومنع التصرف فيها، حتى يتم تحقيق مطالب أبناء حضرموت في توفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل وكامل، إلا أنه أعلن، بعد ذلك بأيام، رفع الحظر على شاحنات المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء والمياه في حضرموت، شريطة تزويد السوق المحلية بالديزل على ألا يتجاوز سعر اللتر الواحد 700 ريال للمواطنين كسعر ثابت، حيث تباع صفيحة الديزل سعة 20 لتراً بسعر 25 ألف ريال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حضرموت تتصدى لسموم العصر.. أكثر من 1200 قضية متعلقة بالمخدرات منذ 2017

تفاعلت محافظة حضرموت، مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، إضافة إلى فعاليات أسبوع مكافحة الاتجار والاستعمال غير المشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية من 20 إلى 26 من الشهر نفسه.

وشكّلت هذه الفعاليات منصة لتسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تشكّلها المواد المخدرة على الفرد والمجتمع، وضرورة تكاتف كل الجهود لمكافحتها، لما لها من تبعات على الأمن العام، والصحة النفسية والاجتماعية، والتنمية المستدامة.

الأداء المتميز لإدارة مكافحة المخدرات، مثل "الدرع الواقي" للمجتمع، خاصة في ظل تنامي المحاولات لاستخدام حضرموت كممر أو سوق للمواد المحظورة. وأكد أن السلطة المحلية تنظر إلى هذه القضية باعتبارها أولوية وطنية ومجتمعية.

وفي تقرير حديث صادر عن إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، كُشف عن حجم التحدي الكبير الذي تواجهه الأجهزة الأمنية في هذا الجانب، حيث تم تسجيل 1210 قضية متعلقة بالمخدرات منذ عام 2017 وحتى اليوم، تورّط فيها 1932 متهماً. وأشار التقرير إلى نجاح قوات مكافحة المخدرات في تفكيك إحدى أخطر الشبكات المتخصصة في الاتجار والترويج، والتي كانت تنشط في عدة مناطق ساحلية، مستخدمة وسائل تمويه دقيقة وشبكات توزيع منظمة.

وعبّر العميد عبدالعزيز الجابري، نائب المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت، عن فخره بما يبذله منتسبو إدارة مكافحة المخدرات، واصفًا إياهم بـ"الخط الأول في مواجهة الجريمة"، لما يقدّمونه من تضحيات جسيمة في سبيل منع تسرب هذه السموم إلى المجتمع. وأكّد الجابري على أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني، لما لذلك من أثر مباشر في التصدي لانتشار هذه الظاهرة.

بدوره، أوضح الرائد وضاح بازومح، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، أن إدارته تعمل على مدار الساعة في التصدي لمهربي المخدرات ومروّجيها، موضحًا أن الإدارة حققت إنجازات ملموسة خلال الفترات الماضية من خلال القبض على عدد من الشبكات، وضبط كميات متنوعة من المواد المخدرة، وتوثيق عشرات القضايا المرتبطة بالاتجار والترويج. كما نوّه بازومح إلى تنفيذ حملات توعية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية، بهدف نشر الثقافة الوقائية وتعزيز الوعي لدى مختلف الفئات المجتمعية.

وتؤكد السلطات الأمنية والمحلية في حضرموت أن مكافحة المخدرات ليست مهمة الأجهزة المختصة فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تستدعي تضافر كل الجهود المجتمعية، لا سيما في بيئة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية تجعل بعض الفئات عرضة للاستغلال من قبل شبكات التهريب والترويج. وفي هذا الإطار، تأتي فعاليات اليوم العالمي وأسبوع المكافحة كمناسبة لتجديد العهد برفض هذه الآفة والعمل على اقتلاع جذورها في المجتمع الحضرمي واليمني عمومًا.

مقالات مشابهة

  • حضرموت تتصدى لسموم العصر.. أكثر من 1200 قضية متعلقة بالمخدرات منذ 2017
  • المحرمي يوجه بالتحقيق في حادثة اقتحام مسجد بعدن واعتقال إمامه
  • حضرموت الجامع يدين حملات القمع ويطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي باجابر
  • برلماني يطالب بتعميم تجربة محافظة الإسكندرية في تحسين أداء منظومة رصف الطرق
  • بحوزتهما كميات من "الشبو".. القبض على مروجي مخدرات بالشرقية
  • سوريا والأردن تتفقان على إلغاء ضريبة الديزل على الحافلات
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات
  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • محافظ أسوان: تخطى المستهدف لتوريد كميات القمح لموسم الحصاد الحالى 113%
  • محافظ الغربية يناقش مع شركة "زيرو كاربون" الموقف التنفيذي لمصنع تدوير دفرة