برعاية وزير الداخلية... مؤتمر عن تمكين الحكم المحلي والإصلاحات الإدارية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) مؤتمرا عن "تمكين الحكم المحلي والإصلاحات الإدارية في لبنان"، بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي (EU) برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي.
وقالت ممثلة وزير الداخلية: "نجتمع اليوم للاحتفال باختتام مشروع التمكين البلدي (MERP ) ، الذي نفذ بالشراكة ما بين وزارة الداخلية والبلديات وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعم من الاتحاد الأوروبي والذي هدف الى تعزيز قدرات السلطات المحلية في مواجهة التحديات التي تواجهها مقدما".
اضافت: "لقد عمل المشروع على مدى سنوات وبالرغم من التحديات التي واجهته، على دعم المديرية العامة للادارات والمجالس المحلية وتزويدها بموقع الكتروني يتضمن كافة النصوص القانونية والمعلومات اللازمة التي تسهل العمل البلدي، بالاضافة الى تعزيز قدرات السلطات المحلية على التخطيط الشامل، المبني على احتياجات المناطق، بهدف التوصل إلى تقديم خدمات أكثر استجابة تساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي".
وتابعت: "هدف المشروع الى تزويد البلديات واتحادات البلديات بالتدريبات والادوات اللازمة للاستجابة بمرونة وفعالية لحالات الطوارئ وذلك من خلال تصميم كتيبات تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي، تعبئة الموارد وكتابة المشاريع ونظم المعلومات الجغرافية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت السلطات المحلية أكثر قدرة على تفعيل التنمية الاقتصادية المحلية من خلال القيام باستثمارات بلدية تؤدي الى تحسين الخدمات العامة وتأمين الفرص الاقتصادية للمجتمعات المحلية".
وقالت: "تشكل البلديات العمود الفقري لمجتمعاتنا المحلية، حيث تقدم خدمات أساسية تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة اليومية. وفي ظل الأزمة المالية غير المسبوقة، أصبح دورها أكثر أهمية، فهي في تماس مباشر مع المواطنين تسعى جاهدة لتلبية حاجاتهم الاساسية بالرغم من مواردها المالية المحدودة".
اضافت: "لقد تأثرت البلديات اللبنانية بالازمة الاقتصادية لجهة تراجع ايراداتها من الرسوم المباشرة التي تجبيها نتيجة الركود الاقتصادي وتراجع المشاريع الاستثمارية، كما ان عائداتها من الصندوق البلدي فقدت قيمتها نتيجة تدهور سعر العملة الوطنية مما وضع ضغوطا هائلة على بلدياتنا لجهة تلبية احتياجات مجتمعاتها".
وتابعت: "على الرغم من هذه التحديات، أظهرت بلدياتنا مرونة ملحوظة وتفانيا في تقديم الخدمات الحيوية في ظل ظروف صعبة. اضف الى ذلك ازمة النزوح السوري التي القت عبئا اضافيا على بلدياتنا المنهكة اصلا، وذلك لجهة الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية في ظل تزايد عدد السكان" .
وقالت: "لقد سلط هذا الوضع الضوء بشكل أكبر على دور البلديات الحاسم في ضمان الاستقرار الاجتماعي للمجتمعات المحلية، وقد نجح مشروع التمكين البلدي (MERP ) في تقديم الدعم اللازم للبلديات واتحادات البلدية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مما يؤكد على أهمية التعاون والدعم المستمر".
اضافت: "اننا اذ ندرك الجهود الكبيرة التي تبذلها بلدياتنا نؤكد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لها، فالدعم الجماعي للبلديات واتحادات البلديات ضروري لمواصلة أداء وظائفها الحيوية بشكل فعال. وفي هذا الاطار أحث ممثلي الجهات المانحة الموجودين معنا على دعم البلديات واتحادات البلديات في ظل الوضع الراهن، اذ يشكل هذا المؤتمر فرصة للاستماع الى حاجاتهم".
وتابعت: "دعونا نعمل معا لمعالجة التحديات المالية والتشغيلية التي تواجهها والاستثمار في قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية لجميع المواطنين".
وأردفت: "أود أن أعرب عن تقديري الصادق لكل من شارك في مشروع التمكين البلدي MERP لقد أحدثت جهودكم تأثيرا كبيرا، وقد وضعنا معا معيارا جديدا للاستجابة للطوارئ البلدية".
وختمت: "دعونا نستمر في البناء على هذا الزخم، ودعم بلدياتنا أثناء اجتيازها هذه الأوقات الصعبة والسعي لخدمة مجتمعاتنا بمرونة وتفان. وأخيرا، أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في نجاح مشروع التمكين البلدي. (MERP) لقد كان تفانيكم وعملكم الجاد عاملا أساسيا في تحقيق أهدافنا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تستضيف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ LCOY Egypt 2025
استضافت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي فعاليات إطلاق مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ (LCOY Egypt 2025)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط للتنمية وشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
وافتتحت المؤتمر الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وأكدت في كلمتها أن مكتبة الإسكندرية الجديدة تسعى إلى استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة؛ فهي ليست مجرد مكتبة وإنما هي مجمع ثقافي ومركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، ومكانًا للتفاعل بين الشعوب والحضارات، وأن رسالة المكتبة أن تكون نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر ومنصة لتبادل الخبرات والآراء العلمية.
واستعرضت جهود المكتبة في دعم الشباب وخاصة في مجال عمل المناخي من خلال مجموعة البرامج الموجه للشباب منذ عام 2002 والتي تهدف إلى التوعية البيئية وبناء قدرات الشباب العلمية للتوعية بأهم المشكلات البيئية التي تواجه مصر وعلى رأسها مشكلات تغير المناخ وتوعيتهم بمفهوم التنمية المستدامة وأهدافها من خلال لقاءات أسبوعية لشباب المدارس وطلاب الجامعة من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي الوزارات والهيئات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب خبراء من النشطاء البيئيين ورواد الأعمال في مجال الاستدامة، حيث شارك في الافتتاح بكلمة مسجلة معالي الدكتور/ بدر عبد العاطي؛ وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومعالي الدكتور/ علاء فاروق؛ وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد عبد السلام؛ الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وشارك في الافتتاح بمكتبة الإسكندرية الدكتور/ محمد رفاعي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والسيد الأستاذ الدكتور/ حسن خليل؛ الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، نيابة عن فضيلة الأمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. والدكتـور/ محمد حسن يوسف؛ رئيس قطاع الهيئات والوحدات الاقتصادية ببنك الاستثمار القومي، والأستاذ الدكتور/ رمضان عبد الله الصاوي؛ نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والأستاذ الدكتور/ خالد قاسم؛ مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ نجاح راجح؛ مدير مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية. والأستاذ الدكتور/ نعيم مصلحي؛ مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذة الدكتورة / هالة يسري؛ الأستاذ بمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، والدكتور/ يوسف ورداني؛ مساعد وزيري الشباب والرياضة الأسبق، والدكتور/ محمد حسان فلفل؛ مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والأستاذ الدكتور/ فضل هاشم؛ مدير مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة/ ريهام عبد الحميد؛ مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية، والدكتور/ محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات بمؤسسة مصر الخير، والأستاذ يوسف عروج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب المتوسط.
ويُعد مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ (LCOY Egypt 2025) منصة وطنية تجمع شباب مصر للمشاركة في الحوار حول قضايا المناخ، وصياغة رؤى وحلول مبتكرة للتحديات البيئية المتصاعدة. ويُنظَّم المؤتمر من خلال مؤسسة شباب المتوسط، وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني، كجزء من سلسلة المؤتمرات الشبابية المعتمدة من الأمم المتحدة، والتمهيدية لمؤتمر الأطراف. ويهدف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ إلى تمكين الشباب، ودعم مشاركتهم الفعالة في السياسات البيئية، وتنمية قدراتهم في مجالات الاستدامة والعمل المناخي.
وأكدت الدكتورة ريهام عبد الحميد، مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية، أن استضافة هذا الحدث تأتي في إطار التزام المكتبة بتعزيز الوعي البيئي، وتمكين الشباب من لعب دور حيوي في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.