إدانات للمجزرة.. ومطالبات بمحاسبة «تل أبيب»
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمم المتحدة عرضت مراقبة أى وقف لإطلاق النار فى غزة، وطالبت بإنهاء أسوأ حالة موت ودمار شهدها خلال فترة ولايته التى تزيد على 7 سنوات.
وأضاف «جوتيريش» فى مقابلة مع وكالة «الأسوشيتدبرس» أنه من غير الواقعى اعتقاد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فى مستقبل غزة، إما عن طريق إدارة الأراضى أو توفير قوة لحفظ السلام، لأنه من غير المرجح أن تقبل إسرائيل أى دور للأمم المتحدة.
وأضاف أن الأمم المتحدة ستدعم أى وقف لإطلاق النار، ولدى الأمم المتحدة مهمة مراقبة عسكرية فى الشرق الأوسط منذ عام 1948. وقال «جوتيريش»: «من جانبنا، كانت هذه إحدى الفرضيات التى طرحناها على الطاولة».
وأضاف: «بالطبع، سنكون مستعدين للقيام بكل ما يطلبه منا المجتمع الدولى... السؤال هو ما إذا كان الطرفان سيقبلانه، خاصة ما إذا كانت إسرائيل ستقبله».
وشدد على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار، قائلاً «مستوى المعاناة الذى نشهده فى غزة غير مسبوق خلال ولايتى كأمين عام للأمم المتحدة. لم أرَ قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذى نشهده فى غزة فى الأشهر القليلة الماضية».
وشدد مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان «فولكر تورك» على أن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام فى قطاع غزة يمثل أولوية، مطالباً دول العالم بالتحرك لمواجهة «التجاهل الصارخ» من جانب إسرائيل للقانون الدولى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقال «تورك»، فى كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف: «يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل التجاهل الصارخ للقانون الدولى، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا فى هذا الموقف ولا فى أى موقف آخر».
وأشار «تورك» فى كلمته إلى رأى أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة فى يوليو، وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانونى، وقالت إن هذا الوضع يجب «معالجته على نحو شامل»، لكن إسرائيل رفضت رأى المحكمة.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 40900 فلسطينى، بحسب وزارة الصحة، كما تسببت الحرب فى دمار هائل وفى نزوح نحو 90 فى المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عدة مرات فى كثير من الأحيان.
وتوالت ردود الفعل المنددة بالجريمة النكراء فى خان يونس ضد آلاف النازحين الفلسطينيين من الرئاسة والخارجية الفلسطينية، وكذلك بعض الدول العربية.
وأصدرت حركات المقاومة بيانات منفصلة استنكرت فيها محرقة الفجر بالمواصى، وأكدت أن مجزرة مواصى خان يونس تضع العالم أجمع أمام مسئولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى ومحاسبته على جرائمه.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين استهداف الاحتلال الإسرائيلى خيام النازحين ما أودى بحياة وإصابة العشرات فى اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزل.
ورفض البيان الختامى للاجتماع الوزارى لمجلس التعاون الخليجى، مبررات وذرائع وصف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بأنه دفاع عن النفس، محذراً فى الوقت نفسه من «عواقب» التصريحات الإسرائيلية «الاستفزازية»، وما لها من تبعات فى تقويض جهود الوساطة لوقف إطلاق النار فى غزة، معلناً تضامنه مع مصر فى مواجهة مزاعم إسرائيل بشأن حدودها مع غزة.
وأدان المجلس فى بيانه عقب الاجتماع الذى عقد فى مقر الأمانة العامة فى الرياض، «استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً»، مطالباً بلوقف الفورى والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وضمان تأمين وصول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لأهالى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربية الشعب الفلسطينى وزارة الصحة الخارجية الفلسطينية قطاع غزة الأمم المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة فى غزة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران
عُمان – بحثت سلطنة عُمان مع روسيا والصين ضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد على أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وفق وكالة الأنباء العمانية الخميس.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.
الوكالة أوضحت أن الاتصالين تناولا “ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي”.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، ما تسبب بقتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وأجمع وزراء الخارجية العماني والروسي والصين على أن “الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع”.
واتفق البوسعيدي ولافروف على أن “هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة”.
وجدد الوزيران “الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات و(عدم) توسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي”.
كما أكد وانغ يي أنه “لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية”.
وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت إيران والولايات جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
الأناضول