سلطنة عُمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
عُمان – بحثت سلطنة عُمان مع روسيا والصين ضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد على أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وفق وكالة الأنباء العمانية الخميس.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.
الوكالة أوضحت أن الاتصالين تناولا “ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي”.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، ما تسبب بقتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وأجمع وزراء الخارجية العماني والروسي والصين على أن “الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع”.
واتفق البوسعيدي ولافروف على أن “هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة”.
وجدد الوزيران “الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات و(عدم) توسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي”.
كما أكد وانغ يي أنه “لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية”.
وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت إيران والولايات جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” : لا تزال “إسرائيل” تمنع دخول المساعدات لغزة بعد إتفاق وقف إطلاق النار
الثورة نت/وكالات أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بأن توسع العمل الإنساني الجاري في غزة الذي أصبح ممكنًا بعد وقف إطلاق النار لا يزال يواجه قيودًا تتعلق بالتأشيرات والموافقات على الاستيراد، وقلة المعابر العاملة، وضعف تسهيل حركة الفرق الإنسانية داخل القطاع، إلى جانب عقبات أخرى. وأضاف في تصريح على قناته في التليجرام أنه بين 12 و18 نوفمبر، حاولت الأمم المتحدة وشركاؤها تنسيق أكثر من 50 حركة إنسانية مع السلطات الإسرائيلية. معظمها كان لجمع الشحنات من المعابر الثلاثة المفتوحة، وأخرى لأعمال البحث والإنقاذ، إصلاح الطرق، التقييمات والتصاريح، أو لنشر الموظفين. وتابع المكتب أن أكثر من ثلث هذة التحركات تم رفضه أو تمت الموافقة عليه مبدئيًا ثم أعاقته القيود على الأرض. وأوضح أنه خلال نفس الفترة، جمعت الأمم المتحدة وشركاؤها أكثر من 10,600 طن متري من المساعدات من المعابر، وفقًا للبيانات الأولية على لوحة المعلومات الإلكترونية التي يديرها آلية الأمم المتحدة 2720. ومع ذلك، حتى مع فتح معبر زيكيم، لم ترتفع الكميات عن الأسابيع السابقة، لأن الأمم المتحدة وشركاءها يُسمح لهم فقط بتحميل وجمع الشحنات في زيكيم وكيسوفيم وفق جدول متناوب. وأشار إلى أن الإمدادات من كرم أبو سالم تستمر في المرور عبر ممر فيلادلفيا وعلى طول طريق الساحل (الرشيد) المزدحم، مما يحد من حجم القوافل. ولا يزال طريق صلاح الدين مغلقًا أمام التحركات الإنسانية. وأكد أنه رغم هذه التحديات، تواصل الفرق الإنسانية في غزة بذل كل ما في وسعها لدعم المحتاجين. وقال المكتب إن يوم أمس، أنهت الأمم المتحدة وشركاؤها الجولة الأولى من حملة التطعيم التعويضية التي بدأت في 9 نوفمبر. وقالت منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا التي قادت هذا الجهد بالتعاون مع وزارة الصحة وبدعم من التحالف العالمي للقاحات (Gavi) إنه تم تطعيم أكثر من 13,700 طفل. وشملت الحملة أيضًا فحص سوء التغذية، حيث تم فحص أكثر من 6,800 طفل، وتبين أن أكثر من 500 منهم يعانون من سوء تغذية حاد وتم تحويلهم إلى أقرب مركز تغذية. وتجري الاستعدادات بالفعل للجولتين الثانية والثالثة من حملة التطعيم لضمان حصول جميع الأطفال على الجرعات اللازمة للحماية الكاملة. وأضاف المكتب أنه في يومي الاثنين والثلاثاء، وزعت الفرق 121,000 منشفة، وأكثر من 2,800 من مجموعات الكرامة والنظافة، وما يقارب 4,800 محطة لغسل اليدين، و1,000 دلو، و225 جالون مياه، و13 خزان مياه – استفاد منها نحو 400,000 شخص. ويأتي ذلك بالإضافة إلى توزيع أكثر من 10,000 خيمة، و130,000 مشمع، و150,000 مجموعة فراش، و1,000 مجموعة مطبخ خلال ستة أيام – بين 13 و18 نوفمبر. أما بالنسبة للضفة الغربية، فيحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن مستوى العنف لا يزال مثيرًا للقلق الشديد مما يسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات، وتشريدًا، وفقدان سبل العيش، وشعورًا قويًا بانعدام الأمن. وقال :”في هذا الأسبوع، وصل عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا في عام 2025 إلى 50، بينهم فتاتان – أصغرهن تبلغ عامين فقط. وبشكل عام، قُتل أكثر من 200 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية منذ بداية العام”. وأضاف :”في أسبوع واحد فقط – بين 11 و17 نوفمبر – وثق المكتب 29 هجومًا من قبل المستوطنين أسفر عن 11 إصابة وأضرار لحقت بـ10 منازل، ومسجدين، وما يقارب عشرين مركبة، ومجموعة واسعة من الأصول الزراعية – بما في ذلك الماشية والمحاصيل الموسمية وحوالي 1,000 شجرة وغرسة”. وأشار إلى أن في شمال الضفة الغربية، تستمر العمليات واسعة النطاق للقوات الإسرائيلية، مما يترك عشرات الآلاف في حالة نزوح طويل الأمد، ويتسبب في إغلاق مدارس إضافية، ويزيد من القيود على الحركة. وفي بلدة يعبد، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أسبوعين، تم تشريد 55 شخصًا بعد الاستيلاء على منازلهم. وأكد أنه لتلبية احتياجات الناس في تلك المنطقة، تقدم الأمم المتحدة وشركاؤها مساعدات نقدية متعددة الأغراض للأسر النازحة أو المتضررة. حتى الآن هذا العام، تلقت أكثر من 10,000 أسرة هذا الدعم. وفي الأسبوع الماضي فقط، ومع اقتراب فصل الشتاء، خصص منسق الشؤون الإنسانية الدكتور رامز ألاكبروف مبلغ 100,000 دولار أمريكي من صندوق الأراضي الفلسطينية المحتلة الإنساني لتمكين الأسر النازحة في شمال الضفة الغربية من شراء ملابس دافئة عبر القسائم الإلكترونية. ويواصل المكتب الدعوة لحماية المدنيين بما في ذلك تطبيق القانون ضد أي شخص ينفذ هجمات وللاستخدام الصارم للقوة المميتة وفقًا للمعايير الدولية المتفق عليها لإنفاذ القانون. ولا يجوز التعامل مع التكتيكات الشبيهة بالحرب كواقع جديد في الضفة الغربية.