مدبولى: مؤشرات الاقتصاد المصري جيدة رغم التحديات وزيادة فى موارد النقد الاجنبي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أشار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع الحكومة الاسبوعى ، إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تركيا وتوقيع مذكره تفاهم على هامش الزيارة وعدد كبير من المجالات، مشيراً إلى مذكرتي التفاهم بإنشاء مناطق صناعيه جديده في اكتوبر مشيرا الى اهتمام الدوله بقطاع الصناعه وانها ستكون جزءا من زياده التبادل التجاري بين مصر وتركيا لافتا الى ان التبادل التجاري بين البلديه المهم جدا للبلدين وان هناك توجه من القياده السياسيه في البلدين بزياده حجم التبادل التجاري وان الحكومه ستترجم هذا الى واقع خلال الفتره القادمة
اشار رئيس الوزراء الى زيارته نيابه عن الرئيس الى الصين مشيرا الى ان هناك اهتمام كبير بقاره افريقيا من كل دول العالم واهمها الصين وحجم كبير واستثمارات في حدود 50 مليار الى الدول الافريقيه وان هناك شراكه بين مصر والصين وان هناك جزء من الهدف الزياره هو انهاء عدد كبير من العقود والانتفاع بالاراضي وانشاء المصانع العدد كبير ست عقود باجمالي 1.
وانتقل رئيس الوزراء الى الملف الاقتصادي حيث اشار الى ان الاسبوع الماضي شهد تحسنا في الاداء الاقتصادي مشيرا الى مؤشر مدير المشتريات لافتا الى ان مصر لاول مره منذ اربع سنوات يتجاوز هذا المؤشر 50.4 نقطه وهذا من واقع توقعات القطاع الخاص يشير الى ان الاجراءات موجوده والمستقبل جيد وان الحكومه حريصه من خلال التيسيرات التي اعلنها على الوضع الايجابي
كما اشار الى ان البنك المركزي اعلن زياده احتياط النقد الاجنبي وان رساله البنوك في الخارج زادت وان هذا مؤشرات ايجابيه تشير الى ان الاقتصاد المصري قادر على الصمود رغم التحديات الكبيره التي يواجهها
واشار رئيس الوزراء الى ان التصخم زاد بسبب الزيادة الأخيرة فى المجروقات وانه بحلول ٢٠٢٥ سيكون معدل التضخم اقل من ١٠%
واعلن اننا نعمل مع وزير الاستثمار عن تيسيرات جديدة للتصدير لزيادته وتحقيق المستهدف كما اشار الى ملف الطاقة وتدبير الاحتياجات المالية وسنعلن عن استدامة الطاقة خلال الفترة القادمة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدبولى مؤشرات الاقتصاد المصري موارد النقد الاجنبي مؤتمر صحفي مشیرا الى وان هناک ان هناک الى ان
إقرأ أيضاً:
تقديس المدير
جابر حسين العماني
عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.
قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".
إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.
لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.
إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.
اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.
اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.
أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ
وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ
رابط مختصر