صناعة القادة نهج وطني
إعداد قادة المستقبل ليكونوا على قدر الآمال في خدمة وطنهم ومواصلة مسيرة التفوق والريادة يشكل محور اهتمام القيادة الرشيدة ورهانها الرئيسي الذي يعكس نظرتها الثاقبة وعبقرية التخطيط والقدرة على اعتماد الاستراتيجيات اللازمة لتعزيز إمكانات رأس المال البشري ورفده دائماً بأجيال ملمة بأدوات العصر وحاملة لمفاتيح المستقبل وتمتلك قدرات إبداعية فذة تمكنها من الإسهام في تعزيز مكانة الدولة وتنافسيتها وتحقيق تطلعاتها لتكون الأفضل عالمياً في كافة المجالات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال تشريف سموه احتفالية “مركز محمد بن راشد لإعداد القادة” بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعبراً سموه عن فخره واعتزازه بخريجي البرامج القيادية الأربعة بالقول: “نحتفل اليوم بجيل جديد من القادة المتميزين المؤهلين لتحمل مسؤولياتهم في قيادة وابتكار المستقبل.
أكثر من 850 خريج من “مركز محمد بن راشد لإعداد القادة” خلال عقدين، يحملون الأمانة بكل اقتدار في كافة مواقع العمل الوطني، بفعل عبقرية قائد أرسى الكثير من المفاهيم والرؤى والمسارات التي أصبحت نهجاً عالمياً يقتدى لما تمثله من مصدر إلهام وتحمله من فلسفة نوعية لتمكين الإنسان وتنمية مهاراته القيادية وصقل قدراته ومده بالخبرات اللازمة للتعامل مع التحديات بأسلوب ابتكاري وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات اللازمة وقيادة المشاريع التحولية وتطوير العمل، وليكون مساهماً مؤثراً في مسيرة التنمية الشاملة التي تعتبر الأسرع عالمياً والأكثر تحقيقاً للإنجازات الداعمة لريادة وتنافسية الإمارات وهي تمضي بكل ثقة في ترسيخ مكانتها المشرفة، وتعزيز استعدادها للمستقبل ليكون امتداداً لحاضرها المزدهر.
نعتز بقوة وتميز مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القيادية، وحرصها على استدامة تمكين أبناء الوطن ليكونوا الأكثر تميزاً وتفوقاً، ولما تمثله من بوصلة مستقبلية في سباق لا ينتهي مع الزمن تجسيداً لطموحات الوطن بريادة لا تعرف الحدود ولا تعترف بالمستحيل ولا تقبل بديلاً عن الصدارة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة الدكتور علي أبو سنة، أن المحميات الطبيعية في مصر تعد كنزا ليس فقط للدولة، بل للتراث البيئي العالمي، مشيرا إلى أن محمية وادي الجمال تعد من أبرز هذه المحميات لما تتميز به من تنوع بيئي فريد يجمع بين اليابسة والبحر.
وقال أبو سنة، في تصريحات صحفية إن جهاز شؤون البيئة يتابع المحميات الطبيعية بشكل دوري، ويولي اهتماما خاصا بالحفاظ على نظامها البيئي.
وأوضح أن الجزء البحري من محمية وادي الجمال يضم كنزا كبيرا من الشعاب المرجانية، والتي تعد من آخر الشعاب المرجانية في العالم تأثرا بتغير المناخ، وتتميز بقوة وقدرة تحمل عالية، بينما يضم الجزء الأرضي من المحمية نبات المانجروف، وهو من النباتات النادرة في شمال إفريقيا، ويؤدي دورا بيئيا بالغ الأهمية من خلال قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يساهم في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى أن هذا التنوع البيولوجي الفريد يجعل من المحمية نقطة جذب مهمة للزوار، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب، مؤكدا أن وجود هذا القدر من التنوع في محمية واحدة يعد أمرا نادرا على مستوى العالم.