صحيفة الاتحاد:
2025-06-01@10:45:24 GMT

مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

خولة علي (دبي)
الطالبة المبتكرة مريم عيسى الزعابي من النماذج الشبابية الواعدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا، تمكنت بفضل شغفها بالبرمجة والبحث العلمي من تحقيق عدة إنجازات على مستوى الدولة والوطن العربي.
ولم تكتفِ بتطوير مهاراتها الذاتية، بل كانت تجربة تعاونها مع زملائها دافعاً لتعزيز روح التحدي لديها، ما أهلها للفوز بعدة جوائز.


ومن إنجازاتها مشروع «الشاطئ المستدام» وأبحاثها التي تناولت حلولاً مبتكرة للتحديات البيئية مثل الأعاصير وارتفاع منسوب المياه.

الشغف بالقدوة 
بدأ شغف الطالبة مريم عيسى الزعابي (الصف العاشر) بالابتكار منذ الصغر، استلهاماً من والدتها التي تبتكر تصاميم فريدة وتبحث عن حلول إبداعية للمشكلات، وقد طورت مهاراتها في الابتكار من خلال المشاركة في المسابقات والجوائز التي فتحت لها الأبواب لتلقي الملاحظات من الخبراء وحضور الورش التدريبية التي أسهمت في تعزيز معرفتها وصقل مهاراتها العملية.

وتقول: كان أول ابتكار لي في مجال برمجة روبوت يساعد في تعقيم وفحص المرضى، أطلقت عليه اسم «لق»، وهي كلمة إماراتية تعني العناية أو الاهتمام، وكان الهدف توفير حل تكنولوجي يسهم في تحسين الرعاية الصحية وتسهيل الإجراءات الوقائية في الأوقات التي تتطلب تدابير صحية مشددة مثل فترة انتشار الأوبئة.

سر النجاح
سجل مريم الزعابي حافل بالتميز وهي عضو شرف في مختبر الابتكار الرقمي وعضو في جمعية المخترعين، حيث حققت مراكز متقدمة.
وتقول: أحرص على تنظيم وقتي بشكل جيد بين الدراسة وتطوير مهاراتي في مجالات أخرى مثل تعلم تقنيات جديدة وممارسة هواياتي، وأستخدم جدولاً يومياً يساعدني على تخصيص وقت لكل نشاط حسب أولويته، وأستغل أوقات الفراغ لتعلم البرمجة وممارسة هواياتي مثل الرسم وكتابة القصص. 

طموح
وتطمح الزعابي بأن تصبح عالمة وباحثة ومبتكرة بارزة في مجال البيئة والنباتات، كما تسعى للعمل على مشاريع تسهم في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة من خلال البحث والابتكار، وتطوير حلول علمية وتقنيات جديدة لمواجهة التحديات البيئية، مثل التغير المناخي وتدهور التنوع البيولوجي.
كما تطمح إلى تقديم إسهامات مهمة في مجال الزراعة المستدامة والحفاظ على النباتات النادرة، لتسهم في تحقيق توازن بين التطور البشري وحماية البيئة.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» «فيراري أبوظبي» تستضيف أول سباق جري للسيدات

إنجازات
فازت الطالبة مريم الزعابي في مسابقة «يداً بيد» للحفاظ على البيئة، وحازت المركز الأول في مشروع «الشاطئ المستدام» ومسابقة «قصة وطن»، كما حصلت على شهادة صندوق الوطن للبرمجة.
وعلى الصعيد الدولي، حصلت على الميدالية البرونزية في مسابقة تونس للعلوم I-fest2.
وشاركت في الملتقى الإقليمي «جلوب»، وحققت الميدالية الذهبية في مسابقة البحوث العلمية لبرنامج جلوب البيئي في الأردن، وحازت المركز الأول في البحوث النظرية، وأفضل ابتكار علمي على مستوى الحلقة الثانية في الدولة بمشروع تأثير التغير المناخي على ارتفاع مستويات البحر في الإمارات.
كما تأهلت إلى نهائيات «كوب 28» بمشروع «الشاطئ المستدام» الذي يعطي حلولاً وفرضيات لمشكلة ارتفاع منسوب مياه السواحل الشرقية للدولة، أثناء فترة الأعاصير.
وفازت بالمركز الأول في «الهاكاثون» لأفضل فكرة ابتكارية، إضافة إلى مراكز متقدمة في «هاكاثون جامعة أبوظبي» لأفضل ابتكار علمي مستدام، وفازت بابتكار المهندس الآلي في «هاكاثون الإمارات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التحديات البيئية والاستدامة الابتكار الإمارات الاستدامة الحفاظ على البيئة فی مجال

إقرأ أيضاً:

حرير القز في أفغانستان مهنة قديمة تعود للحياة رغم التحديات

كابل– تُعد تربية دودة القز من الحرف التقليدية المتجذرة في أفغانستان، حيث يتم اعتمادها لإنتاج الحرير الطبيعي، وهي مهنة حاضرة بقوة في ولايات مثل هرات وبلخ وبدخشان، وتشكل مصدر دخل مهما للأسر الريفية. وتُعد الظروف المناخية المناسبة لزراعة أشجار التوت -الغذاء الأساسي لدودة القز- أحد العوامل التي تساهم في استمرارية هذه الحرفة.

ووفقا للأرقام الرسمية، تعمل أكثر من 5 آلاف عائلة أفغانية في مجال إنتاج الحرير، حيث تجمع شرانق دودة القز، ويُغزل نحو 40% منها إلى خيوط، في حين يُستخدم الجزء المتبقي في نسج الأقمشة التي تُصدَّر إلى أوروبا. وتُعد دودة القز نفسها منتجا ذا قيمة اقتصادية، إذ يُنتَج منها نحو 200 طن سنويا.

وفي عام 2022، أُدرجت مهنة تربية دودة القز وإنتاج الحرير بالطريقة التقليدية على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وهو اعتراف عالمي يعكس الأهمية الثقافية والاجتماعية العميقة لهذه الحرفة، ودورها في تعزيز الهوية الثقافية والتماسك المجتمعي في أفغانستان.

ويقول غلام سخي علي زاده، رئيس نقابة عمال الحرير، في حديثه لموقع الجزيرة نت: "نقوم منذ العصور القديمة بتربية دودة القز بشكل تقليدي في أفغانستان، ويعود تاريخ هذه المهنة إلى ما يقرب من 2000 عام. بدأت تربية دودة القز وصناعة شرانقها لأول مرة في الصين حوالي عام 2600 قبل الميلاد، ويواجه الأفغان الذين يعملون في هذا المجال منافسة شديدة من الواردات الصينية الرخيصة، حيث تكافح الأساليب التقليدية المحلية للحفاظ على بقائها".

إعلان عملية إنتاج متقنة

تشير مديرية الزراعة في ولاية هرات، غربي البلاد، إلى تحسن ملحوظ في صناعة الحرير وتربية دودة القز مقارنة بالعام السابق، حيث تم توزيع أكثر من 6 آلاف صندوق من دودة القز على المزارعين وسكان المناطق الريفية، لا سيما في مديرية "زنده جان".

تربية دودة القز تُعد من أقدم الحرف التقليدية في أفغانستان وتشكّل مصدر رزق لآلاف العائلات الريفية (الجزيرة)

ويشرح أحمد شاه قيومي، رئيس نقابة مزارعي تربية دودة القز في ولاية هرات، لموقع الجزيرة نت، أن عملية إنتاج الحرير من شرنقة دودة القز تستغرق ما بين 26 يوما إلى شهر. وقد يصل طول خيط الحرير الواحد في الشرنقة إلى ما بين 300 و900 متر، إلا أن خروج الفراشة من الشرنقة يؤدي إلى تمزيق الخيط إلى قطع صغيرة. ويضيف أن عمر الفراشة البالغة قصير جدا، ويكفي فقط لتمكينها من وضع البيض.

ويؤكد قيومي أن عوامل مثل التغذية المناسبة للديدان، ودرجة الحرارة والرطوبة الملائمة، إلى جانب نظافة البيئة وتطهيرها، تعد من العناصر الحاسمة في تحسين وزيادة إنتاجية دودة القز.

ويوضح أن هذه المهنة تشغل كامل أفراد العائلة، فإذا امتلكت الأسرة الواحدة 4 أو 5 صناديق من دودة القز، فإن دخلها السنوي قد يصل إلى 861 دولارا. ويضيف: "دودة القز حشرة تنتج خيوط الحرير عند نسج الشرنقة، ثم تُجمع هذه الشرانق وتُغلى في وعاء كبير لاستخراج خيوط الحرير".

ميدان جديد لتمكين المرأة

يرى خبراء الاقتصاد في أفغانستان أن انتعاش هذه المهنة يعود، جزئيا، إلى عودة النساء إليها بعد منعهن من العمل والدراسة في ظل الأوضاع السياسية الحالية. وتشير الدراسات الرسمية إلى أن النساء يقمن بما يقارب 70% من الأنشطة المرتبطة بتربية دودة القز وجمع الشرانق، مما يجعل من هذه الحرفة موردا اقتصاديا مهما للنساء في المناطق الريفية.

وتقول مريم أحمدي، التي تمارس تربية دودة القز منذ 35 عاما، في مقابلة مع الجزيرة نت: "عائلتي تمارس هذه المهنة منذ سنوات. فإغلاق مدارس البنات ومنع النساء من العمل كان سببا رئيسيا في عودة الكثيرات إلى هذه الحرفة. 3 من بناتي يعملن معي الآن، وقد ازدادت نسبة الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية".

ويؤكد المزارعون على ضرورة دعم عمال الحرير وتوفير الآلات الحديثة، إذ إن غالبية العاملين يستخدمون أدوات قديمة تجاوز عمرها 30 عاما. كما يدعون إلى توزيع صناديق إضافية من دودة القز، مما سيسهم في رفع الإنتاجية وتمكين رجال الأعمال من تصدير الحرير الأفغاني إلى الأسواق العالمية.

ويضيف رئيس نقابة عمال الحرير في هرات: "إذا تمكنت مديرية الزراعة والمؤسسات المعنية من توزيع 10 آلاف صندوق من دودة القز على المزارعين، فإن ذلك سيوفر فرص عمل لـ20 ألف شخص، وسيحقق دخلا جيدا، مع زيادة بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي. كما يحتاج بعض الشباب والشابات إلى المشاركة في الندوات التوعوية حول دودة القز وأهمية صناعة الحرير".

إعلان الحرير الأفغاني.. رمز الرفاهية والمقاومة

يُستخدم الحرير بأفغانستان في مجالات متعددة، وله قيمة ثقافية واقتصادية خاصة في القرى والمناطق الريفية. وتشمل استخداماته خياطة الشالات النسائية التقليدية، والعمائم، والمناديل، وربطات العنق، وقطع السترات، وفساتين الزفاف، والسجاد اليدوي. ويُعتبر الحرير في مناطق مثل هرات وقندهار ومزار شريف رمزا للرفاهية والاحترام.

ويقول محمد حليمي، مدير دائرة الزراعة في ولاية هرات، في تصريح للجزيرة نت: "رغم أن الصين والهند تهيمنان على السوق العالمي للحرير الصناعي، فإن ما يميز الحرير الأفغاني أنه طبيعي وخالص، ولا تدخل في صناعته أي مواد كيميائية. ونعتمد في أفغانستان على الإنتاج الحرفي، ونسعى للحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد، ولهذا السبب أدرجت اليونسكو هذه الحرفة ضمن قائمة التراث. ويتميز الحرير الأفغاني بجودته الطبيعية، ونسجه اللامع والمتين".

عوامل انتعاش المهنة

شهدت مهنة تربية دودة القز في أفغانستان انتعاشا خلال السنوات الأخيرة، بفعل عوامل اقتصادية واجتماعية، وجهود المنظمات الدولية والمحلية. وقد عاد كثير من الشباب الذين فقدوا وظائفهم بعد انسحاب القوات الأجنبية وسقوط الحكومة السابقة إلى هذا القطاع الحيوي.

ويقول خبير تربية دودة القز عبد الحكيم باركزاي، للجزيرة نت: "في ولاية هرات، زاد اهتمام الشباب بتربية دودة القز بنسبة 60%. وتعود الأسباب إلى كونها مصدر دخل ثابت للعائلات الفقيرة، وارتفاع الطلب على الحرير المحلي، بالإضافة إلى تحسن الوضع الأمني، مما سمح بالتنقل داخل المناطق الريفية حيث تنتشر أشجار التوت".

ويضيف غلام رباني، مدير قسم صناعة الحرير، في تصريح للجزيرة نت، أن الصناديق الحديثة التي وفّرتها مؤسسة أجنبية للمزارعين قد حققت نتائج جيدة، ويشير إلى أن كل قرية قد تحتاج إلى ما بين 400 و500 صندوق لتربية دودة القز، إذا توفرت الظروف المناسبة.

إعلان

ويؤكد أن صناعة الحرير لم تعد في حالة ركود، بل زادت إيراداتها بنسبة تتراوح بين 60% و70% مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن دخول البضائع الأجنبية إلى السوق المحلية لا يزال يعرقل نمو المبيعات. ويطالب رباني السلطات الأفغانية بمنع استيراد الأقمشة الأجنبية، لإعطاء فرصة لصناعة الحرير الوطنية كي تنمو وتُصدّر إنتاجها.

مقالات مشابهة

  • رغم التحديات .. آلاف السودانيين يشدون الرحال إلى بيت الله الحرام
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات
  • آلاف السودانيين يتوجهون لأداء مناسك الحج رغم التحديات
  • حرير القز في أفغانستان مهنة قديمة تعود للحياة رغم التحديات
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها