هل يأكل الهايتيين الحيوانات الأليفة حقا في بلدة سبرينغفيلد بأوهايو؟

بعد ادعاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زورًا أن المهاجرين في بلدة سبرينغفيلد في ولاية أوهايو يقومون بأكل الحيوانات الأليفة.

ورداً على هذه المزاعم، وصف رئيس مركز المساعدة والدعم المجتمعي الهايتي، فيليس دورسينفيل، الادعاءات بأنها "صادمة"، قائلا: "سألت نفسي أين يأكل الناس الحيوانات الأليفة في العالم؟".

Springfield residents want Trump and JD Vance to stop spreading the lies and hate about their city. Please share!

pic.twitter.com/9J9iDnKtJY — Alex Cole (@acnewsitics) September 13, 2024
وجاء دورسينفيل إلى الولايات المتحدة من هايتي قبل حوالي أربع سنوات. وأعرب عن قلقه من تأثير هذه الشائعات على مجتمع المهاجرين، قائلاً: "هذه التصريحات تشبه كراهية الأجانب والتعصب والتمييز، ولا يأخذون في اعتبارهم التأثير السلبي على الصحة العقلية للمهاجرين الفارين من الفوضى".

كما صرح المتحدث باسم مدينة سبرينغفيلد بأنه "لم تكن هناك تقارير موثوقة أو ادعاءات عن تعرض الحيوانات الأليفة للأذى من قبل المهاجرين". مؤكدا أن تصريحات ترامب لا تدعمها أدلة.

ورغم ذلك شهدت سبرينغفيلد زيادة كبيرة في عدد السكان الهايتيين، حيث يتراوح عددهم بين 12 إلى 15 ألف مهاجر، ما يمثل حوالي 25% من إجمالي عدد سكان المدينة البالغ 58 ألفًا.
Trump: Illegal Haitian migrants taking over a beautiful place… Nobody knows where they come from. pic.twitter.com/YKZHvDo7T7 — Acyn (@Acyn) September 12, 2024
 وأشار حاكم ولاية أوهايو، مايك ديواين، إلى أن هذه الزيادة "تُعتبر غير مسبوقة في فترة زمنية قصيرة"، داعيًا الحكومة الفيدرالية إلى التدخل، مؤكدًا أن "السياسات الفيدرالية هي ما أدت إلى هذه الطفرات".

فيما يتعلق بالضغوط على الموارد الناتجة عن تدفق المهاجرين، يقول فيلبرون دورسينفيل، وهو هايتي أيضًا، إنه يتفهم الانتقادات. ولكنه أضاف: "إذا لم يكن الأمر يتعلق بالموت أو الحياة في بلادي، فإن العودة ستكون الأفضل".

واتهم الديمقراطيون ترامب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، السناتور عن ولاية أوهايو، بإثارة التوترات العرقية من خلال نشر هذه النظرية لتعزيز حملتهما الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

اضطهاد الهايتيين
وفي سياق آخر أخلت السلطات الأمريكية، الخميس الماضي، مبنى حكوميًا ومدرسة في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة، مما تسبب في اضطراب كبير في المدينة الصغيرة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أن أصبحت سبرينغفيلد محورًا لنظرية مؤامرة مناهضة للمهاجرين، والتي تم استخدامها من قبل الرئيس السابق.

 وأعلنت بلدية سبرينغفيلد عبر منشور على فيسبوك أنه تم إغلاق مبنى البلدية بسبب تهديد بوجود قنبلة في عدة منشآت بالمدينة. وأوضحت أن التهديد وصل عبر بريد إلكتروني في الساعة 8:24 صباحًا، وتم إبلاغ العديد من وسائل الإعلام.

المصدر: عربي21