مصر والهند تحتفلان بمرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، السفير" أجيت جوبتيه" سفير دولة الهند بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز آليات التعاون المشترك في المجالات المختلفة..
وفي مستهل اللقاء، رحب المحافظ بالسفير، وهنأه بمرور 75 عامًا على استقلال الهند والعلاقات الدبلوماسية المصرية الهندية، مشيراً إلى العلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربط بين البلدين وتمتد لسنوات طويلة وما تشهده من تطور وتقدم ملموس في عدة مجالات، والتي تم تعزيزها بالزيارتين المتبادلتين لقيادتي البلدين، زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في يناير 2023، وزيارة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند لمصر خلال شهر يونيو 2023، ودلالة هذه الزيارات رفيعة المستوى على رغبة الجانبين في الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة.
وقال محافظ جنوب سيناء، إن مصر والهند من أقدم الحضارات فى العالم، وتتمتعان باتصالات وثيقة وعلاقات تاريخية منذ قرون مضت، مشيرا الي توقيع معاهدة صداقة بين البلدين فى عام 1955 وتأسيس حركة عدم الانحياز، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
جاء اللقاء علي هامش احتفالات السفارة الهندية بالقاهرة بمرور 75 عاما علي استقلال الهند والعلاقات المصرية الهندية، والتي تقام بشرم الشيخ في الفترة من 11 الي 15 سبتمبر الجاري، تحت رعاية محافظ جنوب سيناء، كما تم بحث سبل التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الهندي إلى المقصد السياحي بجنوب سيناء، والاستفادة من تنامي رغبة المواطنين الهنود في زيارة شرم الشيخ..
ومن جانبه أكد السفير الهندي، أن الهند ومصر يجمعهما تفاهما سياسيا وثيقا، يقوم على تاريخ طويل من التفاعل والتعاون الوثيق حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعد مصر أحد أهم شركاء التجارة التقليديين للهند في قارة أفريقيا، حيث ارتفع معدل نمو التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 5 مرات على مدى السنوات العشر الماضية.
اتفاقيات تعاون مشترك بين عدة مدن بجنوب سيناء ..
وطالب المحافظ خلال اللقاء بدراسة توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين عدة مدن بجنوب سيناء وما يقابلها ويناظرها بالهند، وابدى السفير استعداده التام وعرض توقيع البروتوكول بين محافظة جنوب سيناء، وأحد المقاطعات الهندية المشابهة للمحافظة لزيادة فرص التعاون في عدة مجالات وزيادة الجذب السياحي من الهند لزيارة المقاصد السياحية بالمحافظة.
ولفت سفير الهند الي رغبة المواطنين الهنود الملحة في اقامة حفلات الزفاف بمدينة شرم الشيخ مشيرا الي انه تم اقامة عدة حفلات بالطبع واعرب عن سعيه جاهدا للتوسع في اقامة تلك المناسبات بشرم الشيخ.
كما تم خلال اللقاء عرض سبل التعاون في عدة مجالات مشتركة منها بحث اقامة مركز بشرم الشيخ للسياحة الاستشفائية بالاعشاب الطبيعة، واستخدام اليوجا في العلاج و رياضة محببة ونوع من التعبد للشعب الهندي وبعض الدول الأخرى.
كما تم بحث توقيع اتفاقية مشتركة للتعاون في مجال التدريب للفندقة والسياحة وتعليم اللغة الانجليزية، وخاصة بعد اقامة معهد تدريب ومحو الأمية السياحية بمنطقة خليج العقبة، لما للهند من خبرة سابقة في هذا المجال، بالإضافة الي زيادة عدد الفعاليات علي مدار العام في اطار تنشيط السياحة للترويج للمقاصد السياحية لشرم الشيخ.
وتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين محافظ جنوب سيناء والسفير الهندي، تم خلاله الإجابة علي أسئلة واستفسارات الصحفيين، وتم عرض نقاط التعاون وما تم الاتفاق عليه، كما تم عرض خريطة للقطاعات التنموية بالمحافظة، وخريطة المنطقة الصناعية بابوزنيمة، التي تمتد على مساحة 3908 فدان، وتحتوي على مواد محجرية هامة مثل الرخام والزجاج والمانجنير، مما يتيح إقامة صناعات استراتيجية تلبي احتياجات السوق المحلي والتصدير للعديد من دول العالم وأهمية التعاون في هذا المجال الذي تمتلك الهند به العديد من الخبرات وخاصة صناعة البرمجيات واستخدام الرمل الزجاجي.
وقرر المحافظ في ختام اللقاء تشكيل لجنة مشتركة( مجموعة عمل من الجانبين) لدراسة النتائج وما تم الاتفاق عليها بلورة الاطر وسبل التعاون والتأكيد سبل زيادة التعاون وتعزيز العلاقات، كما قام محافظ جنوب سيناء بإهداء السفير هدية تذكارية تدل علي حضارة مصر وعظمتها توطيدا لعلاقات الود والتآخي بين البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة سيناء شرم الشيخ الهند الاتفاق الدبلوماسية المصرية مدينة شرم الشيخ يارة فرص التعاون سبل تعزيز آليات التعاون محافظ جنوب بمدينة شرم الشيخ علاقات تاريخية خالد مبارك محافظ جنوب سیناء بین البلدین مشترک بین کما تم
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: مصر لا تحتاج لحديث عن دورها في مساندة القضية الفلسطينية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات حصرية من أمام معبر رفح البري بشمال سيناء، لعملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانطلاق القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإغاثة الشعب الفلسطيني، وجهود الدولة المصرية لدعم قطاع غزة.
وقال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن مصر لا تحتاج إلى حديث عن دورها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودورها مقدَّر من جميع دول العالم، وذلك ردًّا على حملات التشويه ودعوات التظاهر أمام السفارات المصرية، مشددًا على أن الشعب المصري رد بقوة على هذه الحملات الممنهجة.
وأضاف اللواء مجاور، أن مصر نجحت في الأيام الأخيرة في إدخال المساعدات بتنسيق وجهد سياسي مصري، وباتفاق مباشر مع الجانب الآخر، وليس في إطار اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحًا أن المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل في عمليات التفتيش وإعادة عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات دون أسباب واضحة.
وشدد على أن دخول المساعدات بعد 7 أكتوبر كان باتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، لكن دخول المساعدات الآن يتم بتنسيق مصري مباشر، مؤكدًا أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، ولها كلمة يحترمها العالم باعتبارها القاسم المشترك في أي مشكلة أمنية في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.
وأشار مجاور إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وتجويع ممنهج، وهناك أشخاص كثيرون فقدوا حياتهم بسبب الجوع، ما دفع مصر لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات، موضحًا أن مصر تجدد تأكيدها أيضًا على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر لأنه تصفية للقضية الفلسطينية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن مصر أطلقت القافلة الـ11 لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بمشاركة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر، والتي تضم 200 شاحنة تحمل أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية الغذائية المقدمة لقطاع غزة.
وشددت د.آمال على أن هناك عراقيل عديدة تتعرض لها عملية دخول المساعدات من الجانب الآخر، وعلى رأسها عودة المساعدات إلى الجانب المصري مرة أخرى دون أسباب واضحة، ما يمثل عبئًا كبيرًا على إعادة تعبئة هذه المساعدات لإدخالها، مؤكدة أن هناك مراكز لوجستية مجهزة في العريش لتعبئة هذه المساعدات وتجهيزها.
وقالت د.آمال إمام إن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمر العمل دون توقف حتى هذه اللحظة مع إطلاق قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية اللازمة.
وتضمنت الفيديوهات سلسلة لقاءات مع عدد من منسقي الأعمال الإنسانية والسائقين أمام معبر رفح البري، مؤكدين استمرار جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حملات التجويع الممنهجة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة، الدكتور حامد إبراهيم، إن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال قوافل إغاثية مستمرة عبر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، موضحًا أن انطلاق القافلة الـ11 لدعم قطاع غزة رسالة قوية بأن مصر تساعد ولم تتأخر يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بينما قال منسق القوافل والعمل الميداني في مؤسسة أبو العنين، الأستاذ محمد مشهور، إن حوالي 13 مؤسسة مدنية من قلب مصر، بمشاركة متطوعين من المدارس والجامعات والموظفين وكافة فئات الشعب المصري، تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابع مشهور أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم قطاع غزة من خلال المساعدات الإنسانية، مناشدًا الجميع بالمشاركة في دعم غزة.
فيما أكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أنهم يشاركون في القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، موضحًا أن هذه المساعدات رسالة لأهلنا في قطاع غزة وفلسطين بأن المصريين في ظهرهم، من خلال توفير المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية.
وقال سائقو شاحنات المساعدات، إن المعبر مفتوح من الجانب المصري، لكن هناك عراقيل يضعها الجانب الإسرائيلي، موضحين أن بعض الشحنات يتم رفضها من الجانب الآخر دون أسباب وتعود مرة أخرى، مشددين على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في غزة حتى يتم فك الحصار.
اقرأ أيضاًمحافظ شمال سيناء: «أي مساس بالحدود المصرية سيقابله رد مفاجئ للعالم بأكمله».. فيديو
محافظ شمال سيناء: نواجه ضغوطا دولية ومخططات للتهجير.. ومصر قالت لأمريكا «لا»