مذاهب وأخلاق الناس في المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يحتفل العالم الإسلامي اليوم بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا الموافق 2024، وفي هذا السياق أعاد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق نشرمقال بمناسبة المولد النبوي الشريف لفضيلة الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رحمه الله، وقد كان إمامًا أزهريًا، ومؤسس العشيرة المحمدية وعضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والهيئة العليا للدعوة بالأزهر.
قال الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رضي الله عنه في مقاله بمناسبة المولد الشريف «الناس في استقبال ذكري المولد الشريف: أنماط ومستويات، ومذاهب وأخلاق، فمنهم من يستقبله فرحا: معبرا عن غبطته، بما يوفقه الله إليه من قول طيب أو عمل مبرور، مستبشرا مبشرا سواء، متذكرا مذكرا بنعمة الله، وحق رسول الله، محدثا كان، أو كاتبا أو شاعرا، أو ممولا، أو محبا صادقا، له نصيب من الفيض والمدد.
وتابع الشيخ محمد زكي أن منهم من لا يهتم بشيء في هذه الذكرى إلا بالتشغيب والمخالفة وتسفيه ما يندفع إليه الناس من المباحات بحكم حبهم الخالص لرسول الله.
وسرد الشيخ زكي الدين مواطن عدة لمن يهتموا في المولد النبوي بالمخالفة والتسفيه في المطلق مهما كان الفعل الخالص من محبة الناس للنبي.
فمن ذكر منهم نوره ﷺ ، قالوا: كفر!!
ومن ذكر معجزاته المختلفة، قالوا: تخريف!!
ومن انفعل بصيغ الصلاة والسلام عليه، قالوا: ابتدع!!
ومن نسبه ﷺ إلى العصمة، قالوا: فسق!!
ومن ذكر أبويه أو عمه ﷺ بخير، قالوا تزندق!!
ومن حاول تمجيده ﷺ ، قالوا: فجر!!
ومن توسل به إلى الله، قالوا: أِشرك!!
ومن أحب آل بيته ﷺ ، قالوا: تبطن!!
ومن زار قبره أو قبور أبنائه، قالوا: أوثن!!
ومن ذكره بالسيادة أقاموا الدنيا وأقعدوها عليه!!»
أدعية المولد النبوي 2024
- «اللهم إني أدعوك في يوم المولد النبوي الشريف بأن تكتب لخطيبي الرزق الوفير والطمأنينة وراحة البال».
- «اللهم أعطنا خير هذا اليوم نوره وبركته وهداه».
- «اللهم ازرع في نفس وقلب من أحببت الرضا والسعادة بكل شيء تكتبها لها، وارزقه ما يتمنى اللهم آمين».
- «اللهم اغفر لنا ذنوبنا واغفر لنا خطاينا يا رب العالمين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكري المولد الشريف المولد النبوي المولد الشريف مناسبة المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
هشام عبد العزيز: الإسلام رسالة أخلاق وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام دين الأخلاق أولًا وقبل كل شيء، وأن رسالة النبي محمد كانت في جوهرها رسالة رحمة للناس كافة، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."
وأوضح عبد العزيز، خلال تصريح تليفزيوني، أن المسلم ينبغي أن يكون مرآة مشرقة للإسلام في كل معاملاته، وأن يتحلى بخلق الرحمة، والصدق، والأمانة، والإخلاص، والمحبة، والوفاء، مشددًا على أن العبادات في الإسلام لم تُشرَع لمجرد الأداء الشكلي، بل لتهذيب النفس وتنظيم العلاقات بين الناس، كما قال تعالى: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
وأشار إلى أن العبادات كالصلاة والصوم والحج هدفها الأخلاقي الأول هو تحسين السلوك الإنساني، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عن الحج: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه."
ودعا الدكتور هشام عبد العزيز المسلمين إلى التحلي بالأخلاق النبيلة حتى لو كانت بعيدة عن طبعهم الأصلي، قائلاً: "حتى لو ما عنديش خُلق الكرم، أتعمد أكون كريم، مش بالمال بس، بالقول والعمل ومساعدة الناس".
وأكد أن النبي ﷺ حين سئل عن أحب الناس إلى الله قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، وأن أحب الأعمال إلى الله ليست فقط العبادات الفردية، وإنما "سرور تدخله على مسلم"، لافتًا إلى أن الإسلام دين حياة وعمارة وأخلاق، لا يقتصر على المسجد، بل يمتد إلى كل أوجه الحياة اليومية.