المشاركون في "مرحبا أوروبا": عُمان وجهة سياحية جاذبة للسياح الأوروبيين
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أشاد عدد من المشاركين في فعالية "مرحبا أوروبا" التي نظمتها وزارة التراث والسياحة لعدد 70 شركة سياحية من الأسواق الأوروبية (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وأسبانيا ودول الشمال)، بالتطور الذي يشهده القطاع السياحي في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مؤكدين أن الفعالية قدمت صورة شاملة للشركات المشاركة والتي سينعكس دورها لاحقًا على الترويج لسلطنة عُمان، منوهين بأن فعالية "مرحبا أوروبا" تعد إضافة قيِّمة للمساهمة في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السياح من الأسواق المستهدفة والمساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في عُمان.
وأكد المشاركون أن القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية أعطت طابعًا سياحيًا مختلفًا عن باقي الدول، وتسهم في جذب السياح إلى سلطنة عُمان في مختلف المواسم. وقالوا إن استخدام طرق تواصل مبتكرة تساهم في تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي، مؤكدين أن هذه اللقاءات التي تستضيفها سلطنة عُمان تعمل على تعزيز فرص التعاون وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي مع مختلف دول العالم، في ضوء التسهيلات القائمة وخطط التنمية السياحية التي تنفذها السلطنة.
وتهدف فعالية "مرحبا أوروبا" إلى استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة وزارة التراث والسياحة الترويجية، كما إنها تأتي ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على خارطة السياحة العالمية.
وقال أحمد عبد الحافظ الرئيس التنفيذي لشركة "أورينت ترافل": "تمتلك سلطنة عُمان العديد من المقومات السياحية في مختلف محافظاتها التي تنفرد كل منها عن الأخرى بمزايا سياحية وتاريخية عريقة، كما إن سلطنة عُمان تعد وجهة رائعة من خلال شواطئها النظيفة ومواقعها الأثرية والتراثية"، مشيرا إلى أنه زار ولاية خصب بمحافظة مسندم حيث يعتبرها أحد الأماكن المفضلة لديه. وأضاف أن شركة أورينت ترافل تعمل على تطوير مسارات مغامرات تستهدف تلبية مجموعة واسعة من الاهتمامات.
أما سونيّا دي غريغوريو رئيسة قسم المبيعات والتسويق بإحدة شركات السياحة الإيطالية، فقد أعربت عن حماسها لزيارتها الأولى إلى سلطنة عُمان، وقالت: "لقد تجاوزت عُمان توقعاتي"، مشيدة بتاريخ البلاد وما تزخر به من شواطئ ومقومات طبيعية تساعد على سياحة المغامرات. وأكدت سونيّا دي غريغوريو أن الشركة تعمل على تعريف الراغبين بزيارة سلطنة عُمان من إيطاليا بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وما تقدمه المنشآت الفندقية من عروض وخدمات للراغبين لزيارتها وتعريفهم بالأسواق الشعبية والصناعات التقليدية التي تتميز بها.
وأشاد ديفيد كورتز الرئيس التنفيذي لشركة Travel News Media النرويجية بالالتزام الذي تبديه سلطنة عُمان في الحفاظ على تراثها الثقافي، مؤكدا أن اللقاءات التي نظمتها وزارة التراث والسياحية تعزز التواصل بين شركات السفر والسياحة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان؛ بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في القطاع السياحي.
ووصفت مارين وايدمان مديرة المنتجات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة "DER Touristik" سلطنة عُمان بأنها "وجهة أصيلة وتقليدية"، مشيدة بأسواقها المحلية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين، مما يمنحهم تجربة فريدة من نوعها. كما أثنت على النزل السياحية التي بدأت سلطنة عُمان بالتركيز عليها، مؤكدة أن النزل التراثية والمستدامة التي تميز عُمان نادرة في دول أخرى. واعتبرت أن هذا التوجه يمنح السياح فرصاً مميزة لاستكشاف عُمان وتجربتها بطريقة مختلفة ومثرية.
بدورها.. قالت سوميه روديسلي سفيرة الأعمال الإسبانية العربية إن وجود التنوع في سلطنة عُمان من الجبال والمغامرات البحرية إلى تجارب الرفاهية الفاخرة، يمكِّن عملاءنا من اختيار الوجهة التي يفضلونها، مشيرة إلى أن محافظة ظفار تبرز كموقع استثنائي يقارن بجزيرة بالي الإندونيسية وجزر المالديف، من حيث الفخامة والجمال الطبيعي.
وتشير الإحصاءات الاخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إيرادات الفنادق ذات تصنيف من (3- 5) نجوم بسلطنة عُمان في النصف الأول من عام 2024 ارتفعت بنسبة 8.6 بالمائة لتصل إلى 119 مليونا و493 ألف ريال عُماني مقارنة مع 110 ملايين و68 ألف ريال عُماني في النصف الأول من عام 2023، ويُعزى ارتفاع إيرادات الفنادق إلى ارتفاع إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 10.7 بالمائة مسجلا بنهاية يونيو 2024 نحو مليون و45 ألفًا و226 نزيلًا مقارنة مع 944 ألفا و268 نزيلًا في نهاية يونيو عام 2023، فيما سجلت نسبة الإشغال نموًّا بـ2.7 بالمائة. وبينت الإحصاءات ارتفاع عدد النزلاء العُمانيين بـ7.4 بالمائة ليصل إلى 363 ألفا و240 نزيلًا، وارتفع عدد النزلاء الخليجيين بـ3 بالمائة مسجلا 75 ألفا و66 نزيلًا. وسجل عدد النزلاء من العرب الآخرين 49 ألفا و40 نزيلًا بارتفاع 11 بالمائة. وارتفع عدد النزلاء الأوروبيين بنسبة 19.2 بالمائة ليبلغ 298 ألفا و247 نزيلًا. كما سجل عدد النزلاء من الأمريكتين 32 ألفا و90 نزيلًا فيما بلغ عدد النزلاء من القارة الأفريقية 5 آلاف و528 نزيلًا بنسبة ارتفاع قدرها 0.8 بالمائة، فيما ارتفع عدد النزلاء الآسيويين بـ12.6 بالمائة ليبلغ 159 ألفًا و187 نزيلًا ومن أوقيانوسيا 15 ألفا و619 نزيلًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مرحبا أوروبا عدد النزلاء نزیل ا
إقرأ أيضاً:
ناريشكين يكشف عن خطط واشنطن وحلفائها الأوروبيين تجاه رابطة الدول المستقلة
روسيا – أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع شركائها الأوروبيين لتعزيز دعم القوى المعادية للأنظمة في دول رابطة الدول المستقلة.
وقال ناريشكين خلال اجتماع مجلس رؤساء أجهزة الأمن والخدمات الخاصة لدول رابطة الدول المستقلة: “الأمريكيون يجرون محادثات مع الشركاء الأوروبيين التقليديين حول تعزيز دعمهم النوعي للقوى المعادية للنظام في دول رابطة الدول المستقلة”.
كما كشف ناريشكين عن تحول استراتيجي في سياسة الدعم الغربي للمعارضة بدول رابطة الدول المستقلة. فبعد تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و”راديو أوروبا الحرة/راديو سفوبودا” (المصنفتين في روسيا كوسائل إعلام أجنبية غير مرغوب فيها) لتمويلها المباشر، باتت واشنطن تضغط على حلفائها الأوروبيين لتحملهم العبء المالي بدلا عنها.
كما أوضح أن المفوضية الأوروبية وخدمة السياسة الخارجية الأوروبية شرعتا بالفعل في وضع آليات لتعويض هذا الدعم، موجهتين الجزء الأكبر من المنح نحو المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الموالية للغرب، مع تركيز خاص على المجموعات التي توفر معلومات ميدانية عن تطورات الأوضاع في المنطقة. وجاءت الإشارة بشكل خاص إلى “الصندوق الأوروبي من أجل الديمقراطية” (المدرج أيضا على قائمة المنظمات غير المرغوب فيها في روسيا) كقناة التمويل الرئيسية المتوقعة.
وبحسب تقارير الاستخبارات الروسية، برزت ألمانيا كلاعب رئيسي يسعى لملء الفراغ الذي خلفه التراجع الأمريكي عن قيادة مشاريع الدعم الخارجي، كما لوحظت مشاركة فاعلة لدول أوروبية أخرى مثل هولندا والنرويج وبولندا والسويد في برامج الدعم هذه، فيما أظهرت بريطانيا اهتماما متزايدا بمنطقة القوقاز عبر تدخلات وزارة خارجيتها.
هذا التحول يعكس – وفق القراءة الروسية – محاولة أوروبية للاستفادة من التراجع الأمريكي النسبي في قيادة المشروع الغربي لـ”تصدير الديمقراطية”، في وقت تواصل موسكو تحذيراتها من استخدام هذه الآليات كأدوات للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وكان سيرغي ناريشكين قد أشار أمس، خلال طاولة مستديرة بمناسبة مرور 100 عام على تحرير شمال جزيرة ساخالين من الغزو الياباني، إلى أن خصوم روسيا الجيوسياسيين يلهثون كأسلافهم لتغيير السلطة فيها طامعين بثرواتها ومقدراتها، داعيا إياهم للامتعاض من التاريخ.
المصدر: RT