لأول مرة.. مصر تتفوق على إسرائيل بدعم صيني
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مصر – “مصر تتفوق على إسرائيل”.. كان هذا عنوان تقرير لموقع ” chiportal” الإخباري الإسرائيلي والمتخصص في الشؤون التقنية.
وأكد الموقع أن شراكة مصر مع شركة Tsinghua Unigroup الصينية العالمية لإنشاء صندوق استثماري بقيمة 300 مليون دولار سيركز على الذكاء الاصطناعي والرقائق سيجعلها تتفوق على إسرائيل في هذا المجال.
وقال آفي بيليزوفسكي، معد التقرير إن مذكرة تفاهم جديدة موقعة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والشركة المصرية للاتصالات وشركة تسينغهوا يوني جروب الصينية وضعت حجر الأسس لإنشاء صندوق بقيمة 300 مليون دولار يركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والرقائق التكنولوجيا، إلى جانب إنشاء مركز بيانات ومرافق بحثية مما سيحول مصر لعملاق تكنولوجيا في المنطقة يتفوق على إسرائيل.
ووقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والشركة المصرية للاتصالات (TE)، ومركز الابتكار التطبيقي (AIC)، وشركة تسينغهوا يوني جروب (Tsinghua Unigroup) مذكرة تفاهم رائدة خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت في بكين مؤخرا.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة الإستراتيجية إلى تعزيز مكانة مصر بشكل كبير في ساحة التكنولوجيا العالمية.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، فإن التعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وشركة TE، وAIC، وTsinghua Unigroup، سيؤدي إلى إنشاء صندوق استثماري مهم في مجال التكنولوجيا، بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار، وسيعمل الصندوق على تعزيز الابتكار في مجالين رئيسيين وهما: الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق.
وقال الموقع العبري إنه يُنظر إلى هذين المجالين باعتبارهما محركين حاسمين للنمو الاقتصادي المستقبلي والتقدم التكنولوجي، وخاصة في عصر التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن تساهم تسينغهوا يوني جروب والكيانات التابعة لها بما يتراوح بين 60 و70 بالمئة من رأس المال المطلوب لصندوق الاستثمار، مما يدل على الالتزام القوي للعملاق الصيني بهذه المبادرة.
ومن خلال الدعم المالي الكبير، من المتوقع أن تلعب تسينغهوا دورا رئيسيا في نجاح الصندوق.
وبالإضافة إلى إنشاء الصندوق، تشير الاتفاقية إلى خطط تسينجوا يوني جروب لإنشاء مركز بيانات متطور في مصر وتقديم الخدمات السحابية للقطاعين العام والخاص.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تحسين البنية التحتية للبيانات في البلاد بشكل كبير وزيادة القدرات الرقمية لمجموعة متنوعة من الصناعات، مع إنشاء بنية تحتية قوية للابتكار التكنولوجي المستقبلي.
وعلاوة على ذلك، ستقوم شركة Tsinghua Unigroup والشركات التابعة لها بدراسة جدوى إنشاء مركز للبحث والتطوير في مصر.
وسيتخصص المركز المقترح في تصميم الرقائق وهندسة الأنظمة، بهدف رعاية المواهب المحلية وبناء الخبرات المحلية في هذه المجالات المتخصصة.
ويعد هذا الجهد خطوة مهمة نحو طموح مصر في أن تصبح لاعبًا رائدًا في صناعة الرقائق.
وتركز مذكرة التفاهم أيضًا على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبشكل خاص على تعزيز النماذج اللغوية الكبيرة في اللغة العربية.
ويهدف هذا الجانب من الشراكة إلى تلبية الطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي المتكيفة مع العالم الناطق باللغة العربية وتعزيز مكانة مصر كشركة رائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وعلى وجه الخصوص، فإن الهدف هو تطوير نماذج كبيرة للدول الناطقة باللغة العربية.
المصدر :chiportal
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من المتوقع أن على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.