وزير خارجية الأردن يجيب على سؤال إلغاء وادي عربة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
صرّح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، بأن بلاده لا تعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1994 "يخدم فلسطين والأردن" رغم تأكيده بأن الاتفاقية "باتت وثيقة يملؤها الغبار".
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بالتحرك الدولي لوقف الحرب في قطاع غزة، "السؤال المطروح: هل إلغاء اتفاقية السلام يخدم فلسطين ويخدم الأردن، نحن لا نعتقد ذلك، من يريد إلغاء اتفاقية السلام الآن هم المتطرفون الإسرائيليون ليتنصلوا بالتالي من كل الالتزامات".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يشهد الأردن تظاهرات منتظمة احتجاجا على الحرب، وتضامنا مع الفلسطينيين، ويدعو الأردن إلى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. ويقود الإسلاميون هذه التظاهرات.
ووقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل في وادي عربة عام 1994، لكن الشعب الأردني الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية لم يتأقلم بشكل عام مع فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال الوزير الأردني "بالنسبة لنا في المملكة، اتفاقية السلام موجودة منذ عقود ووُظّفت لخدمة الشعب الفلسطيني. وبموجب هذه الاتفاقية استعدنا أراض محتلة وثبتنا مواقف سياسية واضحة لنصرة الشعب الفلسطيني".
ويشير الوزير بذلك إلى استعادة الأردن السيادة الكاملة على أراضي الباقورة والغمر الواقعة على طول الحدود المشتركة بين الأردن وإسرائيل إثر انتهاء اتفاق مبرم بشأنهما أتاح لإسرائيل استئجار تلك الأراضي لمدة 25 عاما.
وقال الصفدي "نحن نوظّف هذه الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني".
وتابع "في ضوء ما يجري أؤكد أن اتفاقية السلام هذه باتت وثيقة يملؤها التراب، إذا نظرنا إلى كل ما يمكن أن تتيحه هذه الاتفاقية من تعاون إلى غير ذلك، وهو متوقّف الآن".
وتوترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل على خلفية الحرب التي دخلت شهرها الثاني عشر.
واستدعت عمّان مطلع نوفمبر الماضي سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اتفاقیة السلام مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية قطر: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد انتهاك صارخ لسيادتنا وتصرف غير مقبول
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية يُعد "تصرفًا غير مقبول"، ويمثل انتهاكًا مباشرًا وصارخًا لسيادة دولة قطر.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة اليوم الثلاثاء، عقب تصاعد التوترات بين إيران وعدد من دول المنطقة، في أعقاب الهجمات العسكرية الأخيرة.
إيران تنفي إطلاق صواريخ على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إيران: إسرائيل واصلت ضرب أهداف داخل البلاد حتى التاسعة صباحًا رغم إعلان وقف إطلاق الناروقال الوزير القطري: "ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، ونؤكد أن ما جرى يُعتبر انتهاكًا واضحًا لسيادتنا، ويتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار التي تحرص عليها دولة قطر."
قطر: لن نتهاون في الدفاع عن سيادتناوأضاف الوزير أن قطر لا تزال متمسكة بسياسة ضبط النفس والتزامها الدائم بمبادئ حسن الجوار، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده لن تتهاون في حماية أمنها الوطني ومقدراتها السيادية، مؤكدًا أن ما حدث تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وأشار إلى أن المنطقة تمر بـ "تحديات غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد العسكري هو الأخطر منذ فترة طويلة، ويحمل في طياته مخاطر حقيقية على استقرار الخليج والمنطقة ككل.
اجتماع طارئ لوزراء خارجية مجلس التعاون في الدوحةوفي خطوة عاجلة لمواجهة تداعيات الهجوم، أعلن وزير الخارجية القطري عن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تداعيات الاعتداء الإيراني وتنسيق موقف خليجي موحد تجاه التصعيد الأخير.
وأوضح أن الاجتماع سيهدف إلى تقييم التطورات الأمنية ومناقشة سبل الرد الدبلوماسي والسياسي لحماية أمن دول الخليج ومصالحها، في ظل التحديات المتزايدة.