شراكة عالمية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بين “إم جي إكس” و”بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت” للاستثمار في مراكز البيانات
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلنت شركة “إم جي إكس“؛ وهي شركة إماراتية متخصصة في مجال التكنولوجيا تركّز على تسريع تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، عن شراكة مع “بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت”، وتهدف هذه الشراكة لإطلاق “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، وذلك للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة، تلبيةً للطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة.
وبهذه المناسبة، أكدّ سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “إم جي إكس”، على أهمية الذكاء الاصطناعي لمستقبل الاقتصاد الوطني، قائلاً سموه: “إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع صناعي مستقبلي، بل أصبح يشكّل اليوم أساس مستقبلنا. وسنعمل من خلال هذه الشراكة الفريدة، على تمكين وتسريع وتيرة الابتكار والتطورات التكنولوجية، والاستفادة من عملية التحول في الاقتصاد العالمي. فالاستثمارات التي نقوم بها اليوم ستضمن لنا مستقبلاً أكثر استدامةً وازدهاراً وعدالةً للجميع”.
وستعمل هذه الشراكة على توفير بنية مفتوحة ونظام حيوي واسع النطاق، يوفر مجالاً واسعاً ومتنوعاً لمجموعة من الشركاء والشركات. وستعمل شركة “إنفيدا” على دعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وستوظّف خبرتها في مجال مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومرافق الذكاء الاصطناعي لصالح منظومة الذكاء الاصطناعي. كما ستعمل الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل فاعل مع قادة الصناعة، للمساهمة في تعزيز سلاسل إمداد الذكاء الاصطناعي.
وبموجب هذه الشراكة، سيتم العمل على توظيف 30 مليار دولار من رأس المال الخاص من المستثمرين ومالكي الأصول والشركات، على أن يصل هذا إلى 100 مليار دولار من الاستثمار. وتجمع هذه الشراكة تحت مظلتها كبار المستثمرين العالميين، بغرض التوسع الفعال في مجال مراكز البيانات، وتعزيز قدرات الاستثمار في مجالات توفير الطاقة لمراكز البيانات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: “إن توظيف الاستثمارات الخاصة لبناء البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات والطاقة، من شأنه أن يفتح الباب أمام فرصة استثمارية طويلة الأمد تقدر بمليارات الدولارات. حيث تشكل مراكز البيانات الأساس للاقتصاد الرقمي، وستساعد هذه الاستثمارات في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.
بدوره قال ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت: “نحن ملتزمون بضمان أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز آفاق الابتكار، ودفع عملية النمو في جميع قطاعات الاقتصاد. وسوف تساعدنا الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في تحقيق هذه الرؤية، حيث نجمع بين القادة الماليين والخبراء في هذا المجال، لتوفير البنية التحتية المستقبلية اللازمة، وتشغيلها بطريقة مستدامة”.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت: “إن الإنفاق الرأسمالي اللازم للبنية الأساسية للذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة اللازمة لتشغيلها، يتجاوز ما يمكن لأي شركة أو حكومة بمفردها تمويله أو القيام به. وسوف تساعد هذه الشراكة المالية في تطوير التكنولوجيا اللازمة، كما ستعمل أيضاً على تعزيز القدرة التنافسية الوطنية، وتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي”.
وقال أحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس”: “إن تشييد البنية التحتية الأساسية اللازمة للتقدم وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يعيد تشكيل وتنشيط كل جانب من جوانب حياتنا. وعلى غرار البنية الأساسية للنقل لدينا، فإن مراكز البيانات الجديدة ومصادر الطاقة، ستعمل على تمكين وتعزيز آفاق النمو والتجارة في اقتصاد الابتكار المستقبلي”.
من جانبه، قال بايو أوجونليسي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز: “هناك حاجة واضحة لتوظيف استثمارات كبيرة من رأس المال الخاص لتمويل الاستثمارات في مجال البنية التحتية الأساسية، إضافةً لتوفير الاستثمارات المطلوبة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي. ونحن على ثقة تامة بأن القدرات المشتركة لشراكتنا هذه، سوف تساعد في تسريع وتيرة الاستثمارات في البنية التحتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي”.
بدوره قال جينسن هوانج، مؤسس شركة إنفيديا ورئيسها التنفيذي: “إن الحوسبة المتسارعة والذكاء الاصطناعي التوليدي يعززان الحاجة المتزايدة إلى توفير البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي للثورة الصناعية القادمة. وسوف توظّف إنفيديا خبرتها كمنصة حوسبة متكاملة، لدعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وشركات محفظتها، في تصميم ودمج مرافق الذكاء الاصطناعي لدفع عملية الابتكار في هذا القطاع”.
يشار إلى أن شركة “إم جي إكس” تأسست في أبوظبي في وقت سابق من هذا العام، وتعمل مع شركاء عالميين على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتمكين البنية التكنولوجية للاقتصاد العالمي، مع التركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات. ويأتي اطلاق هذه الشراكة اليوم مع أبرز الشركات العالمية، في إطار الاستثمار في هذه القطاعات، كما ترتكز على سجل الاستثمار الحافل وطويل الأمد لأبوظبي في مجال مراكز البيانات، والقدرة الحاسوبية، والبنية التحتية التمكينية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رئیس مجلس الإدارة الذکاء الاصطناعی التنفیذی لشرکة مراکز البیانات هذه الشراکة إم جی إکس فی مجال
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تستبدل “شاشة الموت الزرقاء” بعد 40 عامًا من الرعب التكنولوجي
صراحة نيوز- أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن استبدال “شاشة الموت الزرقاء” الشهيرة، التي ارتبطت بعقود من أعطال نظام “ويندوز”، بواجهة جديدة تُعرف باسم “شاشة الموت السوداء”، في إطار تحديثات تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتقليل الإرباك في حالات تعطل النظام المفاجئة.
وتُعد الشاشة الزرقاء واحدة من أكثر رموز الفشل المزعجة لمستخدمي ويندوز، حيث تظهر فجأة برسائل استرداد عند تعطل النظام بسبب أخطاء جسيمة، غالبًا في أكثر الأوقات حساسية.
وجاء قرار التغيير بعد مرور نحو عام على الانقطاع العالمي الواسع الذي تسبّب به تحديث خاطئ من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike، وأدى إلى تعطيل أكثر من 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز، متسببًا بخسائر بمليارات الدولارات طالت قطاعات حيوية مثل الطيران والرعاية الصحية والخدمات المصرفية والطوارئ.
وفي أعقاب هذه الحادثة، تعهدت مايكروسوفت بتحسين استجابة النظام للأعطال، وإطلاق أدوات جديدة تساهم في استعادة النظام بسرعة وكفاءة. وقال ديفيد ويستون، نائب رئيس الشركة لأمن المؤسسات وأنظمة التشغيل، في منشور رسمي:
“نعمل على تبسيط تجربة إعادة التشغيل غير المتوقعة، من خلال ميزة جديدة تُعرف بـ(الاسترداد السريع للجهاز)، تهدف لتسريع عملية التعافي عند فشل إعادة التشغيل”.
ومن المقرر أن يُطرح النظام الجديد ضمن تحديث Windows 11 (الإصدار 24H2) خلال صيف عام 2025، مع وعود بأن إعادة التشغيل بعد العطل لن تستغرق أكثر من ثانيتين لمعظم المستخدمين.
وفي تصريحات لموقع The Verge، أوضح ويستون أن الهدف من الشاشة الجديدة هو تقديم معلومات أوضح حول سبب العطل، سواء كان ناتجًا عن النظام نفسه أو عن أحد المكونات، ما يسهّل عملية الإصلاح ويقلل التوتر لدى المستخدمين.
يُذكر أن “شاشة الموت الزرقاء” ظهرت لأول مرة في أوائل التسعينيات، بحسب ما دوّنه المطور ريموند تشين، لتصبح لاحقًا رمزًا كلاسيكيًا مرتبطًا بعصر الأعطال المفاجئة… حتى إعلان نهايتها اليوم.