بعد "البيجر".. هل تنفجر الهواتف الذكية وأجهزة تنظيم القلب عن بُعد؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
بعدما شهدت لبنان أقوى سلسلتين لانفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية، مثل ووكي توكي والبيجر وغيرها، كانت تستخدمها عناصر حزب الله، أثارت هذه الحوادث العديد من التساؤلات حول كيفية حدوث مثل الانفجارات وهل يمكن تكرارها مع الأجهزة اللاسلكية الحديثة؟.
برزت مخاوف عالمية بشأن احتمالية استهداف الأجهزة الحديثة، كالهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة والسماعات والساعات وحتى أجهزة تنظيم القلب، وتحويلها إلى أجهزة خطرة تودي بحياة الآلاف من الأشخاص، نظراً لاعتماد أغلبها على بطاريات الليثيوم، كتلك الموجودة في أجهزة النداء الخاصة بجماعة حزب الله، والتي أسفر انفجارها إلى وفاة 22 شخصاً وإصابة ما يقرب من 4 آلاف.
بعد تفجيرات #لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة #البيجر؟https://t.co/6aBuK6YAdS
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 18, 2024هل يمكن أن يحول القراصنة جهازك المحمول إلى قنبلة موقوتة؟
نظراً لاعتماد الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المحمولة على بطاريات الليثيوم -أيون، لا يمكن استبعاد احتمال وقوع هجوم مماثل باستخدام هذه الأجهزة، على الرغم من أن بعض العوامل تجعل حدوثها صعباً ومختلفاً في نفس الوقت، وفقاً لخبراء في التكنولوجيا.
لا تتمتع بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة على نطاق واسع بالحصانة من الأعطال، لكن نظرية ارتفاع حرارة البطارية عن طريق إشارة لاسلكية لتنفجر بهذا الشكل، أمر صعب وغير مقنع، لأن انفجارات الهواتف الذكية وهي غير شائعة وتحدث في حالات نادرة، غالباً ما تكون بسبب ارتفاع درجة الحرارة من الاستخدام المطول أو التلف الخارجي أو المكونات المعيبة، فتكون المشكلة مجرد مشكلة تصنيع أو استخدام أكثر من هجوم منسق.
شركة يابانية تكشف مفاجأة حول انفجارات لبنانhttps://t.co/mQhZf1asK8
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024لذلك فإن الأمر الأكثر منطقية، هو تفخيخ الأجهزة بمواد متفجرة في مرحلة التصنيع، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أشار إلى أن انفجارات أجهزة البيجر ربما ناتجة عن العبث بها ودمج مواد متفجرة فيها أثناء التصنيع، وورد أنه تم تضمين مفتاح لتفجيرها عن بعد.
وبحسب خبراء في مجال الأمن السيبراني، درسوا لقطات من الهجمات، فإن قوة وسرعة الانفجارات كانت ناجمة عن نوع من مواد متفجرة، كما أشير إلى أن أجهزة البيجر تلقت إشارة بمثابة مفتاح تشغيل أدى لتنشيط متفجرات مزروعة مسبقاً.
وأكد الخبير الأمني، ميكو هيبوينن، في شركة WithSecure ومستشار الجرائم الإلكترونية في اليوروبول، أن هذه الأجهزة اللاسلكية لم تنفجر بفعل عطل تقني عادي أو اختراق سيبراني، بل خضعت لتعديلات متعمدة لتسبب انفجارات بهذا الحجم والقوة، وهذا يشير إلى عملية تخطيط دقيقة.
بعد حادثة لبنان.. من الذين ما زالوا يستخدمون أجهزة البيجر؟https://t.co/mfMUjV77x9
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024ووفقاً للتقرير، إذا تم تطبيق تكتيك مماثل على الهواتف الذكية، فسوف يتطلب ذلك تدخلاً دقيقاً في سلسلة التوريد أو طريقة لإحداث الانفجارات عن بعد، ربما عبر إشارة راديو منسقة أو نبضة إلكترونية.
من الناحية النظرية، يمكن تطبيق المفهوم على الهواتف الذكية، فمع برمجياتها المعقدة واتصالاتها الشبكية، يصبح التلاعب أكبر عن بعد، خاصة إذا كان من الممكن استغلال ثغرة في البرامج الثابتة للجهاز.
ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذا الهجوم على نطاق واسع سيكون أكثر تحدياً بشكل كبير بسبب النماذج المتنوعة لعلامات الهواتف الذكيةوأنظمة البرامج، كما أن بروتوكولات الأمان المتنوعة للهواتف الذكية الحديثة تضيف طبقة أخرى من الحماية يصعب اختراقها بشكل جماعي.
مستشفى الجامعة الأمريكية يردّ على اتهامات التورط في تفجيرات #البيجر#لبنان https://t.co/qL1KJbSyKA
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 18, 2024 لا تنفجر.. ولكن!وخلص التقرير إلى أن الهواتف الذكية لا تنفجر بمفردها، حتى لو تم التلاعب بها من قبل المتسللين لزيادة حرارة البطارية عن طريق تعديل التيار المتدفق إليها، فلن تنفجر بشكل جماعي.
ومع ذلك، حتى مع سيناريو التلاعب بالهاتف الذكي لتسخين بطاريته، فإنها ستنتفخ ويذوب الهاتف، لكنه نادراً ما ينفجر.
وفي الحالات التي نشاهد فيها انفجار هاتف شخص ما، فإن الحريق يكون صغيراً، وليس انفجاراً كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك تعتمد الهواتف الذكية حالياً على أنظمة تبريد متطورة تضمن تبديد أي حرارة متراكمة في الجهاز، فيما تعمل طبقات الجرافيت على توزيع الحرارة بالتساوي على الجهاز، بعيداً عن المكونات الحيوية مثل المعالج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان تكنولوجيا الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
المواصفات الكاملة لنظارات ميتا الذكية الجديدة Aria Gen 2
أعلنت شركة ميتا Meta، رسميا عن التفاصيل الكاملة لإصدارها الجديد من النظارات البحثية Aria Gen 2، التي تعد تحديثا كبيرا للجيل الأول الذي أطلق في عام 2020، وتستهدف هذه النظارات الباحثين في مجالات رؤية الآلة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي السياقي.
تصميم نظارات Aria Gen 2
أصبحت نظارات ميتا Aria Gen 2 أخف وزنا، حيث يتراوح وزنها بين 74 و76 جراما، وتضم أذرعا قابلة للطي لسهولة الحمل والتخزين، كما تتوفر بـ ثمانية مقاسات مختلفة لتناسب أشكال وأحجام الوجوه والرؤوس المتنوعة.
يأتي الجيل الجديد من نظارات ميتا Aria Gen، مزودا بـ أربع كاميرات للرؤية الحاسوبية بدلا من اثنتين في الإصدار السابق، وتعتمد الكاميرات على مستشعر global shutter بدقة ديناميكية عالية 120 ديسيبل HDR، مقارنة بـ 70 ديسيبل فقط في الجيل الأول، ما يمنح أداء أفضل في ظروف الإضاءة القوية أو المنخفضة.
كما تم توسيع نطاق التداخل البصري بين الكاميرات من 35 إلى 80 درجة، مما يحسن من إدراك العمق وتتبع الأجسام ثلاثية الأبعاد.
أضافت ميتا مستشعرات متطورة من أبرزها:
- مستشعر إضاءة محيطة ALS مع دعم لقياس الأشعة فوق البنفسجية، مما يساهم في تحسين التحكم بالتعريض الضوئي.
- ميكروفون مدمج في وسادة الأنف يلتقط الصوت بوضوح حتى في البيئات المزدحمة.
- مستشعر PPG لقياس معدل ضربات القلب عبر تتبع تغيرات تدفق الدم في الجلد.
بفضل اعتمادها على إشارة راديو SubGHz، تتيح نظارات Aria Gen 2 مزامنة زمنية فائقة الدقة أقل من ميلي ثانية، بين الأجهزة المتصلة، وهي ترقية واضحة عن نظام المزامنة البرمجية المستخدم في Aria Gen 1.
كما تعتمد النظارات على معالج مساعد مخصص من “ميتا” لتشغيل خوارزميات الإدراك الآلي مباشرة على الجهاز، وتشمل أبرز الميزات:
- تحديد الموقع البصري بالقصور الذاتي VIO: لتتبع الحركة في ست درجات من الحرية.
- تتبع العين: يشمل حركة النظر، الوميض، وقياس حجم حدقة العين.
- تتبع اليد: لتحديد حركة اليد الكاملة ومواضع المفاصل بدقة ثلاثية الأبعاد.
من المقرر فتح باب التقديم للحصول على Aria Gen 2 في وقت لاحق من هذا العام، بينما لا تزال أطقم الجيل الأول Aria Gen 1 متاحة للباحثين.
وتخطط ميتا لاستعراض النظارات الجديدة خلال مؤتمر CVPR 2025 في مدينة ناشفيل الأمريكية خلال شهر يونيو الجاري.