من بوكاسا حتى أبو بكر سانجولي.. محلل يذكّر بسجل فرنسا الأسود والدموي في إفريقيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد المحلل السياسي مصطفى السعيد أن فرنسا المدّعية شعار "الحرية والإخاء والمساواة" ارتكبت فظائع في المستعمرات، وبعد الاستقلال الشكلي أبقت على شركات النهب وقوانين تكبل قادة البلاد.
وقال السعيد في تصريح لـRT، إن فرنسا تابعت فرض الشروط المذلّة على قادة دول المستعمرات ومنها ما فرضته على 14 دولة إفريقية أن تضع 85% من احتياطياتها النقدية في البنك المركزي الفرنسي.
وتابع السعيد مذكرا بما فعلته فرنسا في إفريقيا قائلا: "حين كان يرفض بعض القادة، كانت تجري تصفيتهم بالاغتيالات أو الانقلابات التي يقودها جنرالات كانوا يلتحقون بالفيلق الفرنسي".
ولفت إلى أنه تعبيرا عن النهب الاستعماري الفرنسي لدول غرب إفريقيا، قال الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران: "بدون إفريقيا لن يكون لفرنسا مستقبل في القرن الـ 21"، وكان الرئيس شيراك أكثر وضوحا من ميتران وقال بدوره: "بدون إفريقيا ستنحدر فرنسا إلى صفوف العالم الثالث .. وهذا بعض ما فعلته فرنسا ضد كل من حاول الإفلات من "عباءة" النهب الاستعماري الفرنسي: حين قرر رئيس غينيا أحمد سيكوتوري التوجه نحو استقلال حقيقي، سحبت فرنسا رعاياها، حاملين كل ما يمكن حمله من ثروات، وأحرقوا كل شيء له قيمة، من عقارات ومدارس ومباني عامة وسيارات ومعدّات وجرارات زراعية وآليات، حتى الأبقار والخيول والحيوانات قتلوها، وأحرقوا أو سمّموا المواد الغذائية".
إقرأ المزيدوأردف المحلل السعيد: " كان يتم التخلص من القادة الذين كانوا يتمردون على دفع الأتاوات الاستعمارية، بالقتل أو الانقلابات، حيث جرى التخلص من ديفيد داكو أول رئيس منتخب لإفريقيا الوسطى بانقلاب بقيادة جون بوكاسا العضو السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي. ولقي يوريس ياميو جو رئيس بوركينا فاسو (فولتا العليا) نفس المصير بانقلاب قاده أبو بكر سانجولي الذي سبق أن حارب مع الفرنسيين في الجزائر وأندونيسيا".
واستدرك قائلا: "نفس مصير هوبير ماجا أول رئيس لبنين في انقلاب قاده ماتيو كيريكو، وعندما قرر رئيس توغو المنتخب سيلفانوس أوليمبية سك عملة توغو في بلاده بدلا من فرنسا، جرى قتله على يد رقيب سابق في الفيلق الفرنسي، رغم أنه كان يدفع الأتاوة لفرنسا. وكان لهذه الأعمال الهمجية تأثيرها، فقد انصاع بعض قادة إفريقيا طواعية للهيمنة الفرنسية، خوفا من مصير من طمحوا للاستقلال الحقيقي".
المصدر: RT
االقاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا انقلاب باريس غوغل Google
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان CEMAC لـ Rue20 : موقف دول وسط إفريقيا ثابت تجاه مغربية الصحراء والنموذج التنموي المغربي ملهم للقارة الإفريقية
زنقة20| علي التومي
أكد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، إيفاريست نغامانا، أن دول المجموعة تتمسك بموقفها الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشددا على أن مغربية الصحراء تحظى باعتراف صريح من الدول الأعضاء، وهي: الكاميرون، إفريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، غينيا الاستوائية، وتشاد.
وعبّر نغامانا في تصريح لموقع Rue20 عن إعجابه الكبير بالتجربة التنموية المغربية، مؤكدا أنها تشكل نموذجا يُحتذى به على مستوى القارة.
وأشار إلى أن المشاريع التي تمت زيارتها، مثل المنصة الصناعية لـ”فوس بوكراع” ومكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، تعكس حجم الاستثمارات والبنية التحتية المتقدمة التي توفر فرص شغل حقيقية، خاصة لفائدة الشباب.
وأضاف أن هذه الدينامية التنموية تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، ومبادراته الرائدة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، منوها بأهمية توطيد العلاقات بين المملكة ودول “سيماك” بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والتكامل الإفريقي.