صحيفة الاتحاد:
2025-12-15@01:26:38 GMT

«قمة المستقبل».. لحظة تاريخية فارقة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

نيويورك (الاتحاد)
يجتمع قادة العالم اليوم في نيويورك، لحضور قمة المستقبل التاريخية التي تعقد على مدار يومين، حيث انخرطت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة التي سبقت القمة، بشكل عملي مع الدول الأعضاء لصياغة مخرجاتها.
وبمشاركة الإمارات، افتتح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، ثاني يومي العمل اللذين يسبقان انعقاد قمة المستقبل، داعياً إلى تحويل الاتفاقات المهمة التي ستعتمدها القمة إلى عمل على أرض الواقع لوضع العالم على مسار أفضل يفيد الجميع.


وفي اليوم الثاني من أيام عمل مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، مثل دولة الإمارات معالي عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، فيما أكدت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في منشور على منصة «إكس»، العمل معاً من أجل مستقبل رقمي سلمي ومستدام للجميع.
واستعرض أنطونيو غوتيريش في كلمته عملية التحضير لقمة المستقبل، التي نبعت فكرتها من المشاكل التي يواجهها العالم بما في ذلك الصراعات وانعدام المساواة، والفوضى المناخية والتكنولوجيات غير الخاضعة للقواعد.
وقال إن أهـداف التنمية المستدامة، التي اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030، في خطر إذ إن الكثير من الدول ترزح تحت أعباء الديون وأزمة تكاليف المعيشة، مضيفاً أن المؤسسات متعددة الأطراف غير قادرة على الاستجابة للتحديات المعاصرة، «ناهيك عن تحديات الغد».

وأوضح أن كل هذه المشاكل كانت دافعاً لبدء «رحلة الإصلاح»، من أجل تحديث النظام الدولي ليصبح صالحاً لليوم والغد. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تعددية أكثر شمولا وفعالية، بعلاقات أقوى بين المؤسسات الدولية. يعني هذا تمثيلا أكبر للدول النامية وصوتا أكبر لكم جميعا».
كان من بين الحاضرين في فعاليات يوم العمل الثاني، قادة دول ورؤساء بلديات ومشرعون وبرلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وأكاديميون وفنانون وشباب.
وذكر غوتيريش أنه «فيما تتحمل الحكومات المسؤولية الرئيسية، فإننا لن نحل المشاكل الدولية الراهنة بدون مساهمات كل أعضاء المجتمع»، مؤكداً على أهمية دور المجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص والعلماء والمبتكرين والأكاديميين وغيرهم.
وشمل التحضير لقمة المستقبل، المقررة اليوم، أكبر عملية تشاورية قامت بها الأمم المتحدة خلال 4 سنوات شارك فيها 1.5 مليون شخص من جميع الدول الأعضاء بالمنظمة. وساهمت مئات جماعات المجتمع المدني في صياغة الاتفاقات الثلاثة التي ستصدرها القمة وهي: ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن يضع ميثاق المستقبل أساس الإصلاح لمجلس الأمن ليكون أكثر فعالية وتمثيلاً لعالم اليوم، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية لتعزز استخدام الموارد من أجل التنمية المستدامة والعمل المناخي، إلى جانب إصلاح القواعد التي تحكم الفضاء الخارجي، وإصلاح كيفية الاستجابة للصدمات العالمية، والعمل معاً من أجل السلام والأمن.
كما أكد غوتيريش ضرورة أن يكون الميثاق الرقمي العالمي خطة لسد الفجوات الرقمية، وأول اتفاق عالمي حول الذكاء الاصطناعي يضع أساس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كل الأطراف معا.
أما إعلان الأجيال المقبلة، فقال غوتيريش إنه يجب أن يُلزم القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم اليوم.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة تضمين المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في كل جوانب تلك الاتفاقات بما يعكس حقيقة أن هذه الحقوق تشكل عنصرا أساسيا في كل مجالات الحياة.
وقال الأمين العام إن اعتماد تلك الاتفاقات في قمة المستقبل لن يكون نهاية الرحلة، ولكنه سيكون نهاية البداية. وأضاف أن المهمة التالية تتمثل في تحويل الكلمات إلى عمل واستخدام تلك الاتفاقات لوضع العالم على مسار أفضل.

أخبار ذات صلة «العشرين» توافق على الدفع لإصلاح مؤسسات «الحوكمة العالمية» أطفال فلسطين.. «الحلقة الأضعف» في دائرة الاستهداف الإسرائيلية

لحظة تاريخية
وفي تطور ذي صلة، ذكرت شارون بيرش المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه، وبعد التشاور والاجتماع مع الدول الأعضاء خلال الأيام الماضية، قُدم «ميثاق المستقبل» إلى الجمعية العامة.
وحث رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على اعتماد الميثاق وملحقاته، بالإجماع خلال قمة المستقبل التي تُفتتح اليوم. وقالت المتحدثة، في بيان صحفي، إنها ستكون لحظة تاريخية لإعادة الالتزام بإيجاد مستقبل أفضل للجميع في كل مكان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نيويورك قمة المستقبل الإمارات الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة عمر العلماء الدول الأعضاء الأمم المتحدة قمة المستقبل من أجل

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يدين الهجوم على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان

 

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي اللوجستية التابعة لقوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) في ولاية جنوب كردفان بالسودان، في ١٣ ديسمبر، والتي أسفرت عن سقوط ستة قتلى وإصابة ثمانية جرحى من أفراد الكتيبة البنغلاديشية المشاركة في قوات حفظ السلام.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن خالص تعازي أبو الغيط لحكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا تقديره لبعثات الأمم المتحدة العاملة في ظروف بالغة الخطورة.

وشدد على أن استهداف قوات الأمم المتحدة يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني ويعد جريمة جديدة من جرائم الحرب، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، ومشيرًا إلى أن تعزيز المساءلة يشكل ركنًا أساسيًا لحماية قوات حفظ السلام وصون هيبة القانون الدولي.

كما جدد دعوة جامعة الدول العربية إلى دعم وتعزيز الجهود الرامية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان تنطلق من مبادئ الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في إطار عملية شاملة وجامعة ومملوكة للسودانيين.

مقالات مشابهة

  • أكد دعم السعودية لقيم الحوار والتسامح.. وزير الخارجية: الشباب قادة المستقبل.. ورسل السلام
  • “فلسطين 36”.. دراما تاريخية تستحضر لحظة مفصلية من تاريخ فلسطين
  • الجامعة العربية تدين الهجوم على قوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • أبو الغيط يدين الهجوم على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • مسراتي تشارك بقطر في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • كوم الحيتان تشهد لحظة تاريخية.. حدث أثري يعيد أمجاد أمنحتب الثالث (تفاصيل)
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد