الأسبوع:
2025-12-15@00:56:19 GMT

كى لا تصل إلى مفترق طرق

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

كى لا تصل إلى مفترق طرق

سُلطت الأضواء، مؤخرا، على رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" على أساس ما تردد فى إسرائيل، بقوة، من أنه يجهز الأرضية لإقالة وزير الدفاع "يوآف غالانت"، وأن الوزير " جدعون ساعر" زعيم حزب اليمين الرسمى مرشح لخلافته. ويأتى ذلك فى ظل تصاعد الخلاف بين " نتنياهو" و" غالانت" فى خضم الحرب فى قطاع غزة، وتبادل القصف على الحدود الشمالية مع حزب الله وسط تحذيرات من تحولها إلى حرب شاملة.

ولقد تردد بأن " نتنياهو" يسعى لإقالة " غالانت" بسبب عرقلته لتوسيع الهجوم على جنوب لبنان، ومن ثم رأى "نتنياهو" بأنه ليس أهلا ليكون وزير دفاع هجوميا بما فيه الكفاية.

فى الوقت نفسه خرج مسؤول أمريكي يعلق على الحدث الذى كان مثار تساؤلات لدى الكثيرين وقال: "إن إقالة "غالانت" فى خضم الحرب القائمة قرار مجنون". وحتى الآن لم يتخذ نتنياهو قرارا نهائيا بإقالة " غالانت" خشية من أن تؤدى إقالته إلى تصاعد الاحتجاجات فى الشارع الإسرائيلي ضده. ولهذا بادرت رئاسة الوزراء الإسرائيلية فأصدرت بيانا نفت فيه ما قيل من ادعاءات حول نية "نتنياهو" لإقالة "غالانت". وتلا ذلك ما جاء على لسان حزب " ساعر" من أنه لا يوجد جديد فى موضوع الانضمام إلى الائتلاف الحكومي. فى الوقت نفسه ظهرت معارضة كبيرة حيال تعيين "ساعر" وزيرًا للدفاع.

ويعد " غالانت" الشخصية الوحيدة التى تواجه "نتنياهو" وتجابه قراراته بشأن إدارة الحرب وقضايا أخرى. ويحظى "غالانت" بشعبية واسعة منذ احتجاجاته على التعديلات القضائية. وزادت شعبيته من خلال ثقة قيادة الجيش فيه، وهو ما يراه بعض المحللين معرقلا لسيطرة "نتنياهو" على مجريات الأمور. ولقد أثارت التغييرات الأخيرة ردود فعل لا سيما وسط عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين رأوا أن اختيار "ساعر" وزيرًا للدفاع سيكون إقرارًا لا يقبل التأويل بأن"نتنياهو" قرر التخلي نهائيا عن الرهائن لا سيما مع ما سبق أن صرح به "ساعر" من أنه يعارض صفقة استعادة الرهائن ويصفها بالخضوع.

فى معرض التعليق قال "بيني غانتس": "بدلا من أن يكون " نتنياهو" منشغلا بتحقيق النصر على حماس وإعادة الرهائن والحرب ضد حزب الله، وإعادة سكان الشمال إلى ديارهم بات منشغلا بمناورات سياسية مما يعكس سوء تقدير وإعطاء الاهتمام لأولويات مشبوهة". وقال وزير الأمن القومى " ايتمار بن غفير": "منذ أشهر وأنا أدعو " نتنياهو" إلى إقالة "غالانت"، وأرى اليوم أن الوقت قد حان للإقدام على ذلك".

فى المقابل نشر زعيم المعارضة "يائير لابيد" عدة اقتباسات تعود للوزير "ساعر" يقول في أحدها:" لن أجلس فى الحكومة مع " نتنياهو"، لأنه يمثل نهجا يعرّض مستقبل دولة إسرائيل للخطر، ويضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار". ولهذا اعتبر "لابيد" أن انضمام "ساعر" إلى الحكومة يعد وصمة عار تلتصق باسمه للأبد.الجدير بالذكر أن "نتنياهو" كان قد أقال "غالانت" ــ وهو الوزير الوحيد الذى عارض التعديلات القضائية، وصرح بأنها تشكل خطرا على دولة إسرائيل ــ ولذلك خرجت مظاهرات داعمة له وأطلق عليها "ليلة غالانت".

واليوم يفكر "نتنياهو" في إقالة رئيس الأركان "هرتسي هليفي"، ورئيس الشاباك "روني بار"، وهي الهيئة المكلفة بالحفاظ على الأمن الداخلى بحيث يتم استبدال جميع كبار المسؤولين الأمنيين بأشخاص أكثر ولاء لرئيس الوزراء "نتنياهو". غير أن إقالة "غالانت" فى هذا التوقيت من شأنها أن تؤدى إلى تفكيك العمل المشترك بين المستويين العسكرى والسياسى، بل وستكون مؤشرا على أن الأمور وصلت إلى مفترق طرق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يكذب إسرائيل

مصر – علق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على التصريحات الإسرائيلية “المستفزة” تجاه مصر، وآخرها فتح معبر رفح من جانب واحد لخروج الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات داخل القطاع.

ووصف الوزير المصري، التصريحات الإسرائيلية بأنها “مجرد لغو وليّ للحقائق ونشر للأكاذيب”، مشيرا إلى أن إسرائيل ادعت في البداية، أن معبر رفح لا يعمل من الجانب المصري “وهي أكذوبة كبيرة”، -وفق وصفه- مؤكدا أن “العالم يعلم تماما أن المعبر يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن المشكلة في الجانب الآخر نتيجة التعنت الإسرائيلي”.

وأشار في تصريحات تلفزيونية، إلى أهمية فتح المعبر من الجانب الفلسطيني كجزء من استحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق في غزة، مشددا على ضرورة إزالة جميع العقبات التي تضعها إسرائيل وفتح المعبر في الاتجاهين، لخروج المرضى الفلسطينيين من القطاع، وكذلك عودة من أتم علاجه بالخارج.

ونوه بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن “المعبر لا يمكن أن يكون بوابة للتهجير، ولا يمكن أن تشارك مصر في ظلم يقع على الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي يرتكب انتهاكات “ممنهجة وسافرة” بشكل يومي في قطاع غزة، لكن مصر تصر على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التواصل مع الجانب الأمريكي.

وشدد على أهمية الدور الأمريكي، قائلا إن الولايات المتحدة والانخراط المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو “الضمانة الأساسية لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.

وأشار إلى غزة “على أعتاب المرحلة الثانية” من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن استحقاقات كثيرة، أهمها: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ونشر القوة الدولية للتحقق والتثبت من وقف إطلاق النار، بجانب إعادة إعمار غزة ونشر اللجنة الإدارية الفلسطينية في أقرب وقت لتولي مهام إدارة القطاع فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى نشر الشرطة الفلسطينية المسئولة عن فرض النظام العام والقانون.

وحول دخول المساعدات الإنسانية، قال إن مصر تدفع تجاه إزالة كل المعوقات والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، مشددا على أهمية إدخال المساعدات بالكميات الكافية التي تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، خاصة أن الاحتلال فرض المجاعة لفترات طويلة، من خلال منعه دخول المساعدات إلى غزة.

والأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل فتح معبر رفح “في الأيام المقبلة” للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، لكن مصادر مصرية سارعت لنفي هذه الخطوة، وأكدت أن فتح المعبر في اتجاه واحد محاولة لتكريس عملية تهجير الفلسطينيين، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما.

كما أصدرت 8 دول عربية وإسلامية، هي شركاء قمة شرم الشيخ حول غزة، بيانا مشتركا ردا على إسرائيل ودعما للموقف المصري، شدد على “الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”، وأكد “ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية
  • مساع منذ 10 أعوام.. هكذا يطوّع نتنياهو الصحافة في إسرائيل
  • وزير الخارجية المصري يكذب إسرائيل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: هجوم سيدني نتيجة موجة العنف "المعادي للسامية"
  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • مفترق طرق أمام المكون الشيعي
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق