كتب معروف الداعوق في" اللواء": أول سؤال ووجه به المسؤولون اللبنانيون، من قبل سفراء الدول المؤثرة في لبنان والامم المتحدة، لدى طرحهم شكوى اتهام إسرائيل بجريمة تفجير اجهزة «البيجرز» الجماعية، وما اسفر عنها من شهداء وجرحى بالآلاف من الحزبيين والمدنيين، من أي دولة تم استيراد هذه الاجهزة والشركات التي صنعتها، لنعرف كيف تتعاطى مع هذه الجريمة، ونساعدكم وندعم قضيتكم؟ 
وبالطبع استنادا الى مصدر ديبلوماسي رفيع، لم يكن احد من المسؤولين اللبنانيين، يملك الاجابة القاطعة، بسبب التعقيدات الامنية والظروف الخاصة التي تتعلق باستيراد هذه الاجهزة،بعيدا عن مراقبة الدولة ومؤسساتها المعنية.

 
كانت مسألة تجهيل او ضياع بلد المنشأ والشركة المصنعة «لأجهزة البيجرز» التي تم تفجيرها، بمثابة نقطة الضعف التي اثرت على مسار الشكوى التي تقدم بها لبنان ضد إسرائيل، والحلقة المفقودة، لكشف الادلة وكل ملابسات هذه الجريمة الجماعية،وعدم ايلائها الاهتمام والمتابعة اللازمة، من قبل ممثلي مختلفالدول الصديقة والشقيقة للبنان. وفي حين وصف المصدر اجواءالاتصالات التي أجراها وزير الخارجية عبدالله أبو حبيب ومندوب لبنان بالامم المتحدة مع مندوبي الدول الأعضاء في المجلس، بخصوص اصدار بيان لادانة إسرائيل لارتكابها هذه الجريمة البشعة، بالباردة جدا، بالرغم من كل الجهود والمساعي التي بذلهابهذا الخصوص، أشار إلى ان من بين الأسباب التي أدت إلىإلغاء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الأمم المتحدة، ليتولى شخصيا القيام بالاتصالات اللازمة لدعم الشكوى
اللبنانية، بعدما لم يحصل التجاوب المطلوب من قبل معظم هؤلاء،مع طلب لبنان بهذا الشأن، بل كانوا مستمعين للشكوى اللبنانية،التي افتقدت الادلة الثابتة عن اسم الدولة التي تم استيراد الاجهزة منها، واسم الشركة المصنعة، حتى الدول التي تناهض سياسة إسرائيل وممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين واللبنانيين. وشدد المصدر على ان تغييب مصدر استيراد اجهزة«البيجرز» المتفجرة، لاعتبارات لها علاقة بخصوصية عمل الحزب،أدى ليس إلى اضاعة فرصة ادانة هذه الجريمة الجماعية الإسرائيلية بامتياز، ولكنه اضاع امكانية ملاحقة إسرائيل جنائيا امام المحافل الدولية والاقتصاص منها، واضاعة حقوق الذين قضوا او جرحوا او اصيبوا بعاهات دائمة ايضا.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الجریمة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعتقل فيتالي بيرلوغ المطلوب دولياً بتهم فساد وتزوير

صراحة نيوز- أعلنت وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم عن القبض على فيتالي بيرلوغ، مواطن مولدوفي مطلوب على خلفية قضية فساد عابرة للحدود.

وتم توقيف بيرلوغ بناءً على نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول بتاريخ 15 يونيو الجاري، بناءً على طلب السلطات الفرنسية.

يُذكر أن بيرلوغ كان يشغل منصب رئيس لجنة الرقابة على محفوظات الإنتربول سابقاً، وصدر بحقه نشرة حمراء تتضمن تهم التزوير، عرض الرشوة والتوسط فيها، والاحتيال.

ويأتي هذا القبض في إطار التنسيق المستمر بين وزارة الداخلية الإماراتية والشركاء الدوليين من وكالات إنفاذ القانون والمنظمات الدولية والإقليمية، بهدف تعزيز أمن وسلامة المجتمعات العالمية.

وفي المقابل، أشاد المسؤولون الفرنسيون باحترافية وعزيمة وزارة الداخلية الإماراتية، مؤكدين أن هذا التعاون الدولي المشترك يعكس أهمية مواجهة الجرائم العابرة للحدود بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • برلين تحتضن اجتماعاً دولياً حاسماً لدعم حل سياسي شامل في ليبيا
  • ما هي صواريخ إيران الفرط صوتية التي ترعب إسرائيل؟
  • الحوثي يوجه رسالة إلى الدول التي “تستبيح” إسرائيل أجواءها ويؤكد: عملياتنا العسكرية مستمرة
  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • عبد النباوي: المغرب جعل من مكافحة الجريمة المنظمة أولوية أمنية وقضائية
  • بي-2 سبيريت.. الطائرة التي تريدها إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
  • الإمارات تعتقل فيتالي بيرلوغ المطلوب دولياً بتهم فساد وتزوير
  • مصدر لبناني: رح نصير بـ القنّ
  • حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
  • سفير إيران بالأمم المتحدة: إسرائيل مصدر عدم الاستقرار ومستعدون لجميع السيناريوهات