الجزيرة:
2025-07-29@18:09:17 GMT

كيف تقرأ واشنطن العدوان الإسرائيلي على لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

كيف تقرأ واشنطن العدوان الإسرائيلي على لبنان؟

واشنطن- منذ تصنيف الولايات المتحدة حزب الله عام 1997 "منظمة إرهابية أجنبية"، تذبذبت العلاقات اللبنانية الأميركية صعودا ونزولا، في الوقت الذي انتقدت فيه واشنطن مرارا علاقة الحزب بإيران ومشاركته في الحكومة اللبنانية.

مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان، سارعت واشنطن للتأكيد أنها "تبذل قصارى جهدها لمنع التصعيد واتساع دائرة القتال"، رغم تزامن ذلك مع إرسال إدارة الرئيس جو بايدن مزيدا من القطع البحرية العسكرية لشرق البحر المتوسط، بينما يكرر مسؤولون كبار أن مقتل قادة حزب الله "يجب ألا تُذرَف عليه أي دموع".

لا يرفض المسؤولون الأميركيون منطق "خفض التصعيد من خلال التصعيد" الإسرائيلي ويتفقون معه، لكنهم يؤكدون أن هذه معادلة صعبة للغاية، ويمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة وتؤدي إلى حرب شاملة.

موقف داعم

ويُجري مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وبريت ماكغورك مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، والمبعوث الأميركي للبنان آموس هوكشتاين، عدة مكالمات يوميا مع نظرائهم الإسرائيليين لتأكيد موقف واشنطن الداعم لبلادهم، ولحثهم على إبقاء الطريق مفتوحا لحل دبلوماسي، على الرغم من تأكيدهم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وعقب صدور دعوة الجيش الإسرائيلي للمدنيين اللبنانيين إلى مغادرة المناطق التي ادعى أن حزب الله يخفي فيها أسلحته، خرج عدد من المعلقين المعروفين بتبني وجهة النظر الإسرائيلية يدافعون عن تل أبيب ويلقون باللوم على الحزب.

وقال الخبير بمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" سيث فرانتزمان إن "الجيش الإسرائيلي يزيد بشكل منهجي الهجمات على البنية التحتية الإرهابية الضخمة لحزب الله في لبنان، وذلك بعد 11 شهرا من هجماته على إسرائيل أطلقت خلالها المنظمة المدعومة من إيران 8 آلاف صاروخ، ويشجعهم على إخلاء المناطق التي سعى الحزب إلى إخفاء أسلحته فيها. هذه خطوة مهمة في إنهاء تهديده لإسرائيل والمنطقة" على حد قوله.

وفي حديث مع شبكة "سي إن إن"، قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "كنا واضحين منذ اليوم الأول أننا لا نريد أن نرى هذه الحرب تتصاعد، وهذه رسالة وجهناها إلى كلا الجانبين".

وتابعت "لكن دعونا لا ننسى أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل، بدأ حزب الله -دعما لها- في إرسال الصواريخ عبر الحدود. نحن نؤيد حق تل أبيب في الدفاع عن النفس. لكن لا نريد أن نرى هذه الحرب تتصاعد. هذه هي الرسالة التي يوجهها الرئيس بايدن إلى طرفي هذا الصراع".

تصاعد الدخان في إحدى مناطق جنوب لبنان جراء غارة إسرائيلية (رويترز) خلافات

وعلق روبرت ساتلوف، رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى المعروف بقربه من تبني المواقف الإسرائيلية، على منصة إكس، وقال "قد يكون الذعر داخل حزب الله كافيا لإقناع أمينه العام حسن نصر الله بأن الجلاء عن الحزام الأمني في شمال إسرائيل هو ثمن معقول يجب دفعه لتجنب المفاجأة القاتلة التالية، كما أن الآن هو الوقت المناسب للدبلوماسية الأميركية الهادئة لاختبار هذا الاقتراح".

وقبل يومين، تحدث كبير مساعدي بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أمام مؤتمر المجلس الأميركي الإسرائيلي، وقال "لا نعتقد أن الحرب في لبنان هي السبيل لتحقيق هدف إعادة الناس إلى ديارهم. هناك خلافات مع إسرائيل حول كيفية قياس مخاطر التصعيد، لكنني واثق جدا أنه عبر الدبلوماسية والردع والوسائل الأخرى سنشق طريقنا للخروج منها".

وأكد "نحن أيضا نقف بشكل كامل مع إسرائيل في دفاعها عن شعبها وأراضيها ضد حزب الله". وقال ماكغورك معلقا على مقتل القيادي الكبير في الحزب إبراهيم عقيل، "لا أحد يذرف دمعة من أجله".

في حين قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إنه قلق من التصعيد بين إسرائيل ولبنان، وزعم أن قتل قيادي كبير في حزب الله وغيره من كبار القادة "حقق العدالة".

ووصف سوليفان اغتيال عقيل بأنه "نتيجة جيدة"، مضيفا أن "هذا شخص يداه ملطختان بدماء أميركية، وكان ضمن قائمة المطلوبين للعدالة، ووعدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأننا سنفعل كل ما في وسعنا لتقديمه للعدالة"، معتبرا أن أنباء اغتياله "كانت ذات مغزى أيضا بالنسبة لعائلات الضحايا الأميركيين".

أقوى تعليق

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نظر المسؤولون الأميركيون إلى خطابات نصر الله بوصفها مؤشرا على "شهية الحزب للحرب مع إسرائيل". والخميس الماضي، قدم نصر الله ما وصفه بعض المسؤولين بأنه أقوى تعليقاته حتى الآن، قائلا إن هجمات تل أبيب على أجهزة النداء والاتصال اللاسلكي قد ترقى إلى "إعلان حرب".

وأعلنت واشنطن إرسالها عددا صغيرا من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط، وسط زيادة المخاوف من سيناريو نشوب صراع إقليمي أوسع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بات رايدر، أمس الاثنين، "لا أعتقد أننا وصلنا إلى هناك بعد، لكنه وضع خطير وفي ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، نرسل عددا صغيرا من الأفراد العسكريين الإضافيين إلى الأمام لزيادة قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة، وسنواصل العمل لتعزيز وإيجاد طريقة دبلوماسية للمضي قدما".

في حين احتفت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بما وصفتها بـ "إستراتيجية حزب الله الإسرائيلية الجديدة"، وقالت الصحيفة القريبة من الحزب الجمهوري إن "حربا شاملة يمكن أن تدمر لبنان وتحمل مخاطر لإسرائيل أيضا".

وأضافت أن هذه الحرب يمكن أن تضر نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس سياسيا وتساعد حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وقد ينتهي الأمر بنصر الله في مواجهة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدة سنوات أخرى، و"هذا احتمال لا يريده هو ولا رؤساؤه الإيرانيون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد

تجاوزت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 60 ألفا و34 شهيدا، بينهم 18 ألفا و592 طفلا، و9782 سيدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بحسب بيان لوزارة الصحة في غزة.

وقالت الوزارة في بيان لها عصر اليوم الثلاثاء إن عدد المصابين تجاوز 145 ألفا و870 مصابا، وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار الماضي بلغت 8867  شهيدا و33 ألفا و829 إصابة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

استهداف مباشر للمدنيين

وأوضحت الوزارة أن الأطفال والنساء يشكلون ما نسبته 47% من إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وترتفع النسبة الى أكثر من 55% من إجمالي عدد الشهداء مع إضافة كبار السن ما "يعكس بوضوح حجم الاستهداف المباشر وغير المبرر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال".

وتابعت أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 113 شهيدا و637 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة بلغ 22 شهيدا، وأكثر من 199 إصابة ليرتفع إجمالي شهداء "المساعدات" ممن وصلوا المستشفيات إلى 1179 شهيدا وأكثر من 7957 مصابا.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى وجود مئات الجثامين تحت الأنقاض وفي مناطق يصعب الوصول إليها، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وبفعل استمرار الحصار الطبي والإنساني.

وجددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية للتدخل العاجل "من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة".

إعلان

ويؤكد برنامج الغذاء العالمي أن مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين من المجاعة من أصل ثلاث، مشيرا الى أن التصنيف العالمي للأمن الغذائي يؤكد أن مدينة غزة بلغت عتبة المجاعة الشاملة.

فيما قال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة.

مقالات مشابهة

  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • إسرائيل تتكلم عن إنجازاتها ضدّ الحزب.. هذا ما كُشف بالأرقام
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان
  • واشنطن تجدد دعوة لبنان إلى «احتكار السلاح»
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان