الإعلام الغربي دومًا ما يطرح تساؤلات حول الأوضاع العالمية والإقليمية، وكثيرًا ما تبدو هذه التساؤلات شديدة الأهمية على أكثر من مستوى أو صعيد، لا سيَّما وأنَّ حالة التوتُّر الخاصة بتساؤله اليوم حول الصراع اللبناني الإسرائيلي.

التطورات المتسارعة

تحتل التطورات المتسارعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مكانة بارزة في عناوين الصحف العربية والدولية، حيث قامت إسرائيل يوم الإثنين بشن غارات مكثفة على عدة مناطق في لبنان، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.

وقد وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية هذه الأحداث بأنها الأكثر دموية منذ الحرب التي نشبت بين الطرفين في عام 2006.

تساؤل تطرحه الإندبندنت

في تحليلها، طرحت الصحيفة تساؤلات حول ما إذا كان من المناسب تصنيف النزاع الحالي كحرب، مشيرةً إلى أن الكاتب جوزيف كراوس نقل تصريحات مسؤولين إسرائيليين أكدوا فيها أنهم ليسوا في صدد البحث عن حرب مع حزب الله، مع إمكانية تجنبها إذا ما توقف الأخير عن الهجمات وابتعد عن الحدود. في المقابل، أبدى حزب الله استعداده للتصعيد، مشيرًا إلى أنه سيواصل عملياته ضد إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

كراوس أشار إلى أنه، رغم القصف الإسرائيلي المستمر على مواقع متعددة في لبنان، والأعمال القتالية التي تتضمن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من قبل حزب الله باتجاه شمال إسرائيل، فإن الحالة الراهنة لا تصل بعد إلى تصنيفها كحرب مفتوحة.

تجنب استخدام مصطلح حرب

الكاتب تطرق إلى عدم إصدار إسرائيل إعلانًا رسميًا عن كونها في حالة حرب مع حزب الله، على الرغم من أنها أعلنت الحرب في وقت سابق عقب هجوم حماس. كما أشار إلى ظاهرة مماثلة تتبناها دول أخرى، حيث تتجنب إعلان الحرب رغم انخراطها في صراعات، كما هو الحال مع روسيا في أوكرانيا والولايات المتحدة في عدد من النزاعات.

حرب في جوهرها مهما بدا مظهرها

في ختام مقاله، يؤكد الكاتب أن حالة التوتر القائمة بين إسرائيل ولبنان تمثل في جوهرها استمرارًا لحالة الحرب التي بدأت منذ عام 1948، رغم عدم تصنيف النزاع الحالي كحرب شاملة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين

أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، وجوب العمل على إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق ذلك يتطلب تنفيذ حل الدولتين الذي يلبي التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش في سلام وأمن، مؤكدًا عدم وجود بديل لذلك.
جاء ذلك في كلمته اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول “التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين”، لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
وقال الوزير الفرنسي: ” بعد 80 عامًا من تأسيس الأمم المتحدة لا يمكننا قبول استهداف المدنيين، النساء والأطفال، عندما يتوجهون إلى مواقع توزيع المساعدات. هذا أمر غير مقبول”.
وأوضح أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تؤكد الإجماع والحشد من المجتمع الدولي حول نداء وقف الحرب في غزة، مشددًا على ضرورة أن يكون المؤتمر نقطة تحول لتطبيق حل الدولتين.
وأضاف: “يجب أن نعمل على مسار سبل الانطلاق من إنهاء الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تعرض فيه هذه الحرب أمن واستقرار المنطقة بأسرها للخطر”.
وحول استمرار الحرب والمأساة الإنسانية في غزة، قال بارو : “عبر هذا المؤتمر نطلق نداء جماعيًا للعمل، هذه الحرب استمرت لأكثر مما ينبغي ويجب أن تتوقف، يجب أن تصمت الأسلحة وتتيح المجال لوقف فوري ودائم لإطلاق النار”، مشددًا على ضرورة الإفراج فورًا ودون شروط وبكرامة عن جميع الرهائن، ووقف معاناة المدنيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • بعد لقاء مع وزيرة التربية… بلدية تنورين: الثانوية مستمرة في موقعها الحالي
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • وزير الثقافة محمد ياسين الصالح: معرض دمشق الدولي رسالة حضارية تقول إن شعبنا يعرف كيف يبني، ويعرّف الآخر على إرثه
  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • وهاب استقبل وفدًا من حزب الله.. وهذا ما دار بينهما
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية