«العبقري، آل باتشينو العرب»، ألقاب عدة أُطلقت على الفنان خالد صالح الذي كثر تهافت المخرجين والمنتجين عليه، لأدائه المميز والمختلف وأعمال السينمائية المركبة التي بقيت حية في قلوب الجماهير إلى الآن، ونبع هذا من حبه الشديد لفنه الذي بدأه من على خشبة المسرح إلى أدوار سطرت شهرته رغم مقابلته العديد من التحديات،  فما هو أصعب تحدي في حياته؟.

قصة الفنان خالد صالح

اليوم هو ذكرى وفاة خالد صالح، الذي وُلد في 23 يناير عام 1964 بمحافظة الجيزة، وأحب الفن منذ الصغر، حتى بدأ من على خشبة مسرح الجامعة، وقدم العديد من الأدوار على مسارح الهواة، واستمر في ذلك فترة طويلة حتى انقطع لزواجه وممارسة أعماله التجارية الخاصة لإقامة بيت وأسرة، حتى رجع مرة أخرى وقدم الكثير من الأدوار المميزة.

 

ما هو أصعب تحدى في حياته؟

وتحدث الراحل عن محطات حياته في أحد اللقاءات التليفزيونية السابقة، وعن أصعب تحدي قابله عند تخرجه في الجامعة وزواجه، إذ شارك في أحد المشاروعات التجارية، ولم يعرف وقتها كيف يوفق بين التمثيل وأسرته ومشروعه، ليختار في أول حياته أن يمضي في التجارة، لكنه لم يجد نفسه حتى رجع مرة أخرى للتمثيل: «المعايير بتكون مش واضحة عشان أبقى عارف أخطط لحاجة، فكنت بعتمد على الله واعقلها واتوكل وبنقي أحسن الاختيارات».

 

قرار بترك مشروعه  

لم ينس خالد صالح أنه كان يعمل على المسرح من التاسعة صباحًا حتى الـ9 مساءً، ليرجع مرة أخرى إلى التمثيل في أولى أدواره، في دور الشاعر مأمون الشناوي في مسلسل أم كلثوم: «قطعت 9 سنين لأني عملت مشروع وأسرة وبيت، وكنت ناجح جدًا في المشروع اللي دخلته لتأمين البيت، وبعدين حسيت بحنين شديد جدًا للتمثيل، لأني كنت بحس أني مولود للفن، أفتقدت حاجات كتير جدًا في التسع سنين من خالد صالح، أنا كنت بتحقق من وجودي من الفن، كنت في الشغل كويس بس إنسانيًا في ضمور».

 

وجمع أسرته وقرر أن يخبرهم بأنه يريد الرجوع مرة أخرى للتمثيل ليجد منهم ترحابًا، لكنه كان أصعب قرار اتخذه في حياته لأنه لم يعرف ماذ سيقابل: «فضلت أفكر لحد ما جمعت أسرتي وقولت لهم إن الفترة اللي جاية هتبقى صعبة، قالوا لي إحنا معاك ووراك وهنفضل معاك، فشجعوني جدًا والحمد لله كان القرار الصح».

علاقة القنان خالد صالح بأولاده

«زوجتي وأولادي أحمد وعاليا دايمًا معايا، ودايمًا بيشوفوا أدواري وبيدعموني، يعني مثلًا أحمد خد موقف مني عشان فيلم تيتو، لأن كنت بزعل أحمد السقا، وعالية قالت لي أنا فخورة بيك على طول يا بابا»، بهذا عبر الفنان خالد صالح عن حبه لأسرته ودعمهم له، وظل يقدم المزيد من الأدوار حتى رحيله ووفاته في مثل هذا اليوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفنان خالد صالح خالد صالح ذكرى وفاة خالد صالح خالد صالح مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

مصدر بحماس: لهذا وافقنا على مقترح ويتكوف.. وتنفيذ الاتفاق أصعب من الوصول له

قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحركة وافقت على المقترح الذي قدّمه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وأشار، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن مقترح ويتكوف -الذي جرى تطويره خلال الفترة الأخيرة- أكد على إنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب قوات الاحتلال، ويُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار دائم ومستدام في قطاع غزة.



ونوّه إلى أن "ما جرى مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة يأتي استكمالا للجولات السابقة من المفاوضات"، مُشدّدا على أن "الحركة أبدت خلال جميع الجولات السابقة مرونة عالية ومسؤولية وطنية كبيرة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب في قطاع غزة".

وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن نفسه، أن "حركة حماس هي الطرف الأكثر حرصا على التوصل إلى أي تسوية تفضي إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق نار دائم وتام"، مضيفا: "في الساعات الأخيرة، تم تقديم عدد من المقترحات للمقاومة الفلسطينية، من بينها مقترح ستيف ويتكوف".

وذكر أن "الحركة أبلغت منذ البداية جميع الوسطاء والضامنين الدوليين بأنها غير معنية بأي مقترح لا يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وما عُرض علينا مؤخرا تضمن وقفا دائما ومستداما لإطلاق النار، وقد وافقنا على ذلك بالفعل".

وفيما يتعلق بالتفاصيل الأخرى التي جرى تداولها إعلاميا، أشار إلى أنها تشمل فترات زمنية لتنفيذ الاتفاق، وأعدادا للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة إسناد مجتمعي أو لجنة تكنوقراط تتولى إدارة قطاع غزة وإعادة إعماره. وأضاف: "جميع هذه البنود مرتبطة بوقف إطلاق النار، ولا يمكن فصلها عنه".

وأوضح أن "الشرط الأساسي الذي شدّدت عليه المقاومة منذ بداية المفاوضات هو وقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام في غزة"، مشيرا إلى أن "أي عرض لا يشمل هذا الشرط الأساسي فلسنا معنيين به بأي حال من الأحوال".

نتنياهو يرفض إنهاء الحرب

وذكر أن "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو مَن يعرقل الوصول إلى اتفاق، ويرفض وقف إطلاق النار بشكل دائم"، مضيفا: "نتنياهو يريد مجرد هدنة مؤقتة فقط، للتفاوض على ملف الأسرى، ثم استكمال مخططه بتهجير سكان قطاع غزة ومحاولة القضاء على المقاومة، كما يتوهم".

واعتبر القيادي بحركة حماس أن "نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويقع تحت ضغط مزدوج من حكومته اليمينية المتطرفة والإدارة الأمريكية"، متابعا: "هو يعلم أن التوصل إلى اتفاق سيقوده إلى المحاكمة وربما السجن، لأنه فشل في تحقيق أهداف حربه الفاشية، لذلك يسعى جاهدا لإفشال المفاوضات وتحميل المسؤولية للمقاومة".

واستطرد قائلا: "نتنياهو يريد التفاوض مع المقاومة تحت القصف والنار، بهدف استنزافها والضغط عليها، تمهيدا لفرض وقائع جديدة على الأرض تشمل التهجير والقضاء على المقاومة"، مضيفا: "حتى هذه اللحظة، المجازر مستمرة، ونتنياهو جرّب كل أنواع الأسلحة، واستعان بجميع ألوية جيشه واحتياطاته، لكنه فشل في تحقيق أهدافه العسكرية".




وشدّد المصدر ذاته على أن "نتنياهو لا يمتلك أي إرادة سياسية حقيقية للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا: "هو يقدّم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، والحرب بالنسبة له أصبحت هدف وغاية".

واعتبر أن "مماطلة نتنياهو ترجع إلى سببين رئيسيين: أولا، ضغط حكومته اليمينية المتطرفة التي يسعى لإرضائها، وثانيا، الضغط القادم من الإدارة الأمريكية، وتحديدا من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لا يريد أن يُزعجهم ولا يريد أن ينقلبوا عليه".

وذكر القيادي أن نتنياهو سيواصل رفض أي عروض تُقدّم من قِبل الوسطاء، ومن ضمنها مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فقط ليُرضي اليمين المتطرف، ويُحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية فشل المفاوضات.

وأضاف: "يريد (نتنياهو) أن يوهم المجتمع الدولي بأن المقاومة هي التي تعرقل الاتفاق، بينما هو مَن يرفض الوقف الكامل لإطلاق النار. يحاول أن يذرّ الرماد في العيون مدعيا أنه يسعى لاتفاق، بينما الحقيقة أنه يخطط لاستمرار الحرب".

رسائل مزدوجة

وأشار القيادي بحركة حماس إلى أن "نتنياهو يبعث برسائل مزدوجة؛ فمن جهة، يقول لليمين المتطرف إن الحرب مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل، ومن جهة أخرى، يحاول إقناع الحكومات الأوروبية التي بدأت تتخذ مواقف ضد إسرائيل بأنه منفتح على التفاوض".

واستدرك قائلا: "لكن ألاعيبه باتت مكشوفة، والتسويف الذي يمارسه لم يعد ينطلي على أحد، حتى الإدارة الأمريكية باتت تدرك أن المقاومة صادقة في طرحها وجدية في مواقفها".




وأكد أن "إطلاق حماس سراح الأسير الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، عيدان ألكسندر، هو أكبر دليل على مصداقية الحركة، وجديتها في تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه"، وتابع: "لقد أثبتنا خلال كل الجولات السابقة أننا صادقون في التفاوض والتنفيذ".

وختم القيادي حديثه بالقول: "تطبيق الاتفاق سيكون أصعب من التوصل إليه، وهذا إذا تم التوصل لهذا الاتفاق، ولكننا ملتزمون ما دام الطرف الآخر يلتزم، ولن نقبل بالتفاوض تحت النار ولا بالحلول المؤقتة التي تفتح الباب أمام العدوان مُجدّدا".

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاة مديحة يسري.. لماذا لقبت بـ «سمراء النيل»؟
  • المهدى سليمان يعلن رحيله عن الاتحاد السكندرى
  • أبرزهم أحمد فهمي وفتحي عبد الوهاب.. نجوم الفن يؤازرون إياد صالح في عزاء والده «صور»
  • مدبولي يكشف حقيقة عودة الكُتاب مرة أخرى
  • المحكمة العليا تحسم الجدل: المشري رئيسًا “للأعلى للدولة”.. وعقيلة صالح يبارك تثبيت رئاسته للمجلس
  • مصدر بحماس: لهذا وافقنا على مقترح ويتكوف.. وتنفيذ الاتفاق أصعب من الوصول له
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم أيقونة الكوميديا الذي أضحك الملايين وصارع المرض في صمت
  • ليالي الحلمية والشهد والدموع.. ملامح من إرث أسامة أنور عكاشة في ذكرى رحيله
  • خالد أبو بكر عن يسرا : سفيرة الفن المصري في مهرجان كان
  • سعيود: عودة 11 قطارا من نوع “كوراديا” إلى الخدمة