“الهلال” يطلق جائزة “عون للخدمة المجتمعية” بدورتها الـ13
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جائزة “عون للخدمة المجتمعية” بدورتها الـ 13 على مستوى الدولة للعام الدارسي 2024- 2025.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة في أبوظبي بحضور سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر ، ونوابه وعدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم.
تركز “جائزة عون للخدمة المجتمعية”على عدة مجالات إنسانية ومجتمعية، تستهدف الأسر المتعففة، الأيتام، أصحاب الهمم، وكبار المواطنين، فضلاً عن دعم أي مبادرات تفيد المجتمع، وتتنافس المؤسسات التعليمية، من رياض الأطفال إلى الجامعات، في تحقيق هذه الأهداف من خلال تنفيذ مبادرات تعزز هذه القيم.
وأكد سعادة راشد مبارك المنصوري في كلمته خلال المؤتمر، أن هذه المبادرة نوعية، إذ تسهم في ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي والإنساني والخيري بين الطلاب الذين دعا إلى تشجيعهم على تقديم المساعدة للمحتاجين وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في البرامج والأنشطة الإنسانية والخيرية.
وأشار إلى أن الدورة الماضية شهدت مشاركة 298 مؤسسة تعليمية و94 ألف طالب وطالبة بفريق الهلال الطلابي، مع تشكيل 338 فريقًا من مدارس ورياض أطفال ومراكز أصحاب الهمم وتنفيذ 3765 فعالية مجتمعية فيما بلغت الساعات التطوعية المنفذة في هذا الصدد أكثر من 300 ألف ساعة، ما يكشف بجلاء التوسع الرأسي والأفقي في مستوى برامج ومجالات الجائزة من ناحية، ومشاركة المؤسسات التعليمية والطلاب في فعالياتها من ناحية أخرى.
ولفت المنصوري إلى أهمية الجائزة في تعزيز العمل التطوعي بين الشباب ودورها في تشكيل شخصية الطالب ليصبح عضوًا فاعلًا في المجتمع إلى تجسيدها قيم الإمارات الإنسانية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه والمساهمة في تعزيز الروابط الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع.
وأشار إلى التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لتحقيق أهداف الجائزة بدورتها الثالثة عشرة وتعزيز المشاركة الفعّالة للطلاب.
وأعرب عن أمله في أن تكون الدورة الحالية أكثر تميزًا، وقدم الشكر لشركاء الهلال الأحمر، ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.