كيربي: بايدن يعمل بجد لإنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن "هناك الكثير من المدنيين الذين عانوا جرّاء الحرب على غزة، والرئيس بايدن يعمل بجد من أجل إنهاء هذه الحرب".
وأوضح كيربي، خلال لقاء صحفي، تمّ في مقر البعثة الأمريكية، الأربعاء، أن "محاولة جمع الأطراف لوقف إطلاق النار لا زالت مستمرة"، فيما اعتبر في الوقت نفسه، أن "زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى السنوار، هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار على غزة، في الوقت الراهن".
وأردف بأن "الولايات المتحدة تقوم بجهود دبلوماسية بين إسرائيل ولبنان وحزب الله، من أجل محاولة تخفيف حدة التوترات في المنطقة المحيطة بالخط الأزرق، حتى يتمكن الأسرى على الجانبين من العودة إلى ديارهم".
وخلال مقدمته الافتتاحية للقاء الصحفي، الذي انعقد على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، قال كيربي: "لدينا صراعات نشطة في السودان، وفي الشرق الأوسط، وفي غزة، وبالطبع ذلك بالإضافة إلى التوترات الجارية بين إسرائيل ولبنان في الوقت الحالي".
وأبرز: "لا أعرف أي زعيم آخر قد استثمر كل من الطاقة والجهد لإنهاء الحرب في غزة، كما فعل الرئيس بايدن، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لإنهاء الحرب وما زال يبذل الجهود".
وتابع كيربي أن "بلاده، تبذل الجهود المتواصلة لمحاولة إنهاء هذا الصراع وإعادة السلام والأمن إلى الشرق الأوسط؛ وأن الرئيس واثق جدا من أن فريقه للأمن القومي سيواصل العمل أثناء فترة رئاسته الباقية والعمل على تحقيق ذلك".
"الكثير من الأبرياء الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والآن اللبنانيون الأبرياء يعانون ويُقتلون ويُصابون، وقد تعطلت حياتهم، ودُمرت منازلهم" استرسل كيربي، فيما تحدث في الوقت ذاته عن الوضع في السودان، بالقول: "من الضروري أن تحرص جميع الدول، التي لها مصلحة، في ضمان حصول السودانيين على الغذاء والمياه والأدوية. وضمان الحد الأدنى من السلام والأمن للعيش".
كذلك، تحدث عن "ضرورة عمل جميع الدول على إقناع الجانبين، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء هذه الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كيربي غزة الولايات المتحدة السودان السودان الولايات المتحدة غزة كيربي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
واستعرض برنامج "سيناريوهات" التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الإستراتيجية وحقل هجليج النفطي، أهم وأكبر حقل نفطي في السودان.
بدوره، أعلن الجيش عن "انسحاب تكتيكي" بهدف حماية المنشآت النفطية الحيوية، في تطور يدخل الحرب مسارا تصعيديا ينذر بمرحلة أصعب.
وطرح البرنامج على ضيوفه تساؤلات جوهرية حول مستقبل السودان، ورأوا أن مستقبل السودان تحدده 3 سيناريوهات رئيسية:
استمرار حرب الاستنزاف لفترة طويلة على عدة جبهات رغم التكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة. ترسيخ مناطق نفوذ يسيطر فيها كل طرف على مساحات شاسعة، مما يزيد احتمال تفكك البلاد. الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة وتفاقم الكارثة الإنسانية قد تجبر الأطراف على العودة إلى مفاوضات جادة والقبول بهدنة إنسانية على الأقل.وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تجاوز عدد النازحين في الداخل والخارج 12 مليون سوداني.
وتفشت المجاعة في مناطق واسعة، خاصة في إقليم دارفور، مع وضع إنساني متدهور إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار الخبير الإستراتيجي والسياسي الدكتور أسامة عيدروس إلى أن الحدث الأكبر في التطورات الجارية هو سقوط مدينة الفاشر وما تلاها من مجازر وتصفيات عرقية.
ورأى عيدروس أن جغرافيا الحرب تظل كما هي دون تغيير كبير، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بقوته النوعية من 25 فرقة، فقد منها 6 فرق كانت محاصرة، لكنه استطاع سحب قواته منها وإعادتها إلى الشمال.
السيطرة الجغرافية
وعلى صعيد توزيع السيطرة الجغرافية، أوضح رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور فتحي أبو عمار من ميلانو أن 90% من كردفان -باستثناء عاصمة الإقليم الأبيض والدلنج وكادقلي- تحت سيطرة الدعم السريع، إضافة إلى الصحراء غرب دنقلا والدبة والمثلث والعوينات.
ومن جهة أخرى، شدد المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة -المعروف باسم صمود- الدكتور بكري الجاك من كمبالا على عدم وجود صيغة معروفة للحسم العسكري.
وأكد رفض التحالف للحرب مبدئيا وأنه لا يرى فيها وسيلة لتحقيق أي حلول في البلاد، محذرا من أن انخراط القوى المدنية والسياسية في الحرب يجعل تقسيم البلاد أمرا يسيرا وسهلا.
وفي إطار البحث عن الحلول الممكنة، استعرض البرنامج المبادرات الرئيسية لإنهاء الحرب، بدءا من مبادرة جدة التي انطلقت في مايو/أيار 2023 برعاية سعودية وأميركية وأدت إلى توقيع إعلان جدة الإنساني الذي نص على حماية المدنيين والمرافق، لكن الطرفين لم يلتزما به.
ثم تلتها مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي بدأت في يوليو/تموز 2023 بدعم الاتحاد الأفريقي، لكنها واجهت تحديات بسبب رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة الرباعية متهمة الرئيس الكيني وليام روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع.
ثم جاءت المبادرة الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- كآخر المحاولات لإنهاء الصراع
ودعا بيان المجموعة الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر لتوفير المساعدات العاجلة، يليها وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقال سلمي للسلطة تمتد لـ9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.
شروط المبادرةولإنجاح هذه المبادرة، شدد مستشار المبعوث الأميركي السابق إلى السودان الدكتور كاميرون هدسون على ضرورة قبولها من الطرفين بدون شروط لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أكد صعوبة تحقيقه.
واتهم هدسون دولا إقليمية بالضلوع في تأجيج الأزمة في السودان، مما يحول دون نجاح المبادرة الرباعية، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية لا يمكن مقارنته بالدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش السوداني من مصر أو السعودية أو قطر أو تركيا.
ويرى الجاك أن السيناريو المرجح ليس تقسيما إداريا منتظما كما حصل في ليبيا، بل تحول البلاد إلى كانتونات عسكرية تحكم بواسطة أمراء حرب يتقاسمون السلع ويسيطرون على بعض الموارد الاقتصادية، محذرا من استخدام عملات مختلفة وتوقف الخدمة المدنية والتعليم في مناطق واسعة.
وخلص عيدروس إلى أن السودان يقف على مفترق طرق خطير، حيث يتطلب إنهاء الحرب تضافر الجهود الدولية والإقليمية مع نهوض السودانيين أنفسهم لمقاومة العدوان ووقف النزيف، مع ضرورة ظهور طبقة سياسية جديدة ونخبة مستنيرة قادرة على تجاوز الصراع الصفري على السلطة وبناء مستقبل مستقر للبلاد.
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ