صحيفة المرصد الليبية:
2025-07-12@15:22:22 GMT

خبراء في المناخ: الوضع مخيف!

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

خبراء في المناخ: الوضع مخيف!

الولايات المتحدة – يعتقد عدد كبير من خبراء المناخ بأن معدل التغير في الظروف على كوكب الأرض أصبح مخيفا بالفعل، وأن عصر الفوضى المناخية على وشك أن يأتي.

اللجنة الدولية للتغيرات المناخية كانت توقعت في الجزء الأول من تقريرها الخامس الذي كان نشر في 27 سبتمبر 2013 بزيادة الاحترار العالمي من 0.3 إلى 4.8 درجة مئوية بحلول سنة 2100.

خبراء دوليون رائدون في المناخ يتوقعون أن تواجه البشرية ظواهر مناخية قاسية في كثير من الأحيان في المستقبل، ما لم تتمكن من تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير في المستقبل المنظور.

من هؤلاء باحثون من جامعتي هارفارد وواشنطن كانوا حذروا في عام 2023 من أن “حالة درجة الحرارة على الأرض ستزداد سوءا بحلول نهاية هذا القرن، إلى درجة أنها ستصبح خطرة على حياة مليارات الأشخاص في أجزاء مختلفة من الكوكب. ستصبح الحرارة القاتلة شائعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولن يتمكن سكان البلدان القريبة من خط الاستواء من البقاء في الهواء الطلق لأي فترة زمنية خلال الأشهر الستة الأكثر دفئا في السنة. بحلول عام 2100، سيكون هناك العديد من الأماكن على وجه الأرض حيث سيكون التواجد في العراء خطرا على الصحة والحياة”.

الأكاديمي الروسي المتخصص في شؤون البيئة وأنظمة دعم الحياة سيرغي أوغورودنيكوف، يلفت إلى أن “97 ٪ من المنشورات المناخية تتحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري. متوسط درجة الحرارة السنوية على هذا الكوكب آخذ في الارتفاع، ومستوى محيطات العالم آخذ في الارتفاع. لذلك ارتفع مستوى الماء من عام 1900 إلى عام 2016 بمقدار 16-21 سنتمتر. آراء العلماء تختلف فقط في تقييم معدل التغيير والتنبؤ بالعواقب”.

التقرير الدولي المعني بالتغير المناخي أشار علاوة على ارتفاع معدلات درجات الحرارة بحلول عام 2100، بطريقة غير مسبوقة، إلى أن الجليد قبل منتصف القرن الحالي سيذوب في القطب الشمالي تماما، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مستوى المياه في المحيطات.

دراسة جديدة لباحثين من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ ذكرت أن تغير المناخ سيقلل الدخل العالمي في المستقبل بنحو 19 ٪ في السنوات الـ 25 المقبلة، مشيرين في تفس الوقت إلى أن المناطق الأكثر فقرا والأقل مسؤولية عن تسخين الغلاف الجوي، ستتعرض لأكبر ضربة مالية.

الخسائر الاقتصادية  الناجمة عن التغير المناخ يقدرها هؤلاء العلماء بحوالي 38 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2049.

عالمة المناخ ليوني وينز التي شاركت في هذه الدراسة قالت: “يظهر تحليلنا أن تغير المناخ سيتسبب في أضرار اقتصادية هائلة خلال السنوات الـ 25 المقبلة في جميع البلدان تقريبا في جميع أنحاء العالم، وكذلك في البلدان المتقدمة جدا مثل ألمانيا والولايات المتحدة، مع انخفاض متوسط الدخل المتوقع بنسبة 11 ٪ لكل منهما وفرنسا بنسبة 13 ٪”.

هذه الدراسة الألمانية توقعت أن تعاني أفقر بلدان العالم من خسارة دخل أكبر بنسبة 61٪ من تلك التي ستتعرض لها أغنى البلدان.

الخبير الاقتصادي الأمريكي لموارد المستقبل ماثيو ويبنماير يتوقع بدوره أن تزداد حوادث الحرائق الكارثية بحلول عام 2100 بنسبة تصل إلى 50 في المائة على مستوى العالم، بما في ذلك المخاطر المرتفعة في المناطق التي لم تكن معرضة للحرائق في السابق”.

دراسة متخصصة نشرت في مجلة لانسيت العلمية المرموقة، أفادت بأن الاحتباس الحراري سيقتل المزيد والمزيد من البشر، ويمكن “أن يموت 129 ألف شخص سنويا من الحرارة إذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. عدد الوفيات حاليا المرتبطة بالحرارة في أوروبا 44 ألفا”.

الدراسة توقعت أن تتضاعف الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار في أوروبا ثلاث مرات بحلول نهاية القرن، وفي دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا ، قد يصبح هذا الرقم مرتفعا بشكل غير متناسب، وقد يرتفع العدد الإجمالي السنوي للوفيات الناجمة عن البرد والحرارة في أوروبا من 407000 شخص في الوقت الحالي إلى 450.000 في عام 2100، حتى لو حقق قادة العالم هدفهم المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية”.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاحتباس الحراری فی أوروبا بحلول عام عام 2100

إقرأ أيضاً:

«المركزي الأوروبي» يحذر من تكلفة الكوارث المناخية على القارة

فرانكفورت (وكالات) 

أخبار ذات صلة أوروبا تسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن خالد بالعمى: حوكمة فعّالة تضمن سلامة القطاع المالي

حذر البنك المركزي الأوروبي، في مذكرة على مدونته نشرت أمس، من تكلفة الكوارث المناخية بالوتيرة الحالية من جفاف وحرائق وفيضانات وعواصف على منطقة اليورو، لافتاً إلى أن المنطقة قد تتحمل تكلفة تصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030.  
وأعلن صندوق النقد الدولي ومقره فرانكفورت، أن مثل هذه الصدمة ستقوض توقعات النمو التي أصدرها للمنطقة الاقتصادية، والتي تشكل اليوم سيناريو مرجعياً.
وللوصول إلى هذه التقديرات، اعتمد البنك المركزي الأوروبي على عدة سيناريوهات، من الأسوأ إلى الأفضل، أصدرها تحالف يضم أكثر من 140 مصرفاً مركزياً وهيئة تنظيمية.
هذه التوقعات ليست تقديرات بالمعنى الدقيق للكلمة، بل تصورات لصدمات قصوى يفترض إحصائياً أن تحدث مرة كل خمسين عاماً، لرفع مستوى الوعي بين صناع القرار في القطاعين العام والخاص بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ.
وأفاد تحليل علمي نشر أمس، أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي.
وركز التحليل على الأيام العشرة التي انتهت في الثاني من يوليو، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق غابات في فرنسا.
وقال الدكتور بن كلارك، الباحث في إمبريال كوليدج لندن: «تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير عما يجب أن تكون عليه، وهو ما يجعلها أكثر خطورة».
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو، وقال الباحثون: إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية.
وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات؛ لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.

مقالات مشابهة

  • إلى أين تتجه سياسة الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة المناخ؟
  • وصلت لـ35 درجة مئوية.. أجواء حارة غير مسبوقة منذ 30 عامًا تضرب روسيا وجنوب أوروبا
  • فرنانديز : خوض مباريات في درجة حرارة مرتفعة ببطولة العالم للأندية أمر خطير
  • علماء يحذرون: 30 ألف وفاة سنوياً في إنكلترا وويلز بسبب الحرارة!
  • خفض الانبعاثات إلى النصف خلال 5 سنوات لكسب معركة المناخ
  • حرارة شديدة قاتلة.. موجة أكثر فتكا تضرب العالم | ما القصة؟
  • «المركزي الأوروبي» يحذر من تكلفة الكوارث المناخية على القارة
  • أوروبا الغربية شهدت شهر حزيران الأكثر حراً على الإطلاق
  • دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا
  • أوروبا مهددة بفقدان 5% من ناتجها المحلي بسبب كوارث المناخ