يريفان تدعو مجلس الأمن للتدخل في قره باغ وباكو تتهم الأرمن بتعطيل الاتفاقيات المبرمة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
طلبت أرمينيا عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لبحث تدهور الأوضاع الإنسانية في ناغورني قره باغ، بينما اتهمت الخارجية الأذربيجانية السكان الأرمن في المنطقة بتعطيل الاتفاقيات المبرمة مع باكو بشأن نقل البضائع والسلع.
وجاءت المطالبة الأرمينية على خلفية ما أسمته الحصار الكامل والقسري الذي يفرضه الجانب الأذربيجاني على السكان في المنطقة.
وأشارت الخارجية الأرمينية إلى أن باكو لا تزال تحاصر ممر لاتشين الذي يعد الوحيد الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.
وأمس اتهمت أرمينيا أذربيجان بمواصلة منع وصول المساعدات عبر ممر لاتشين إلى المناطق المأهولة بالأرمن في جيب ناغورني قره باغ، وحذرت من أن ذلك قد "يجهض" فرص السلام بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان -في اجتماع حكومي، أمس- إن شاحنات تحمل المعكرونة والسكر وأغذية للأطفال مُنعت من دخول قره باغ، وإن باكو "لم تقدم أي تفسير".
وأضاف باشينيان أن "أرمينيا من جانبها تواصل تأكيد التزامها بأجندة السلام، وتدعو باكو إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات تهدف إلى إجهاض الفرصة التاريخية لإحلال السلام".
وتتهم يريفان منذ أشهر باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورني قره باغ.
وحذّرت أرمينيا ومنظمات إغاثة دولية من أن الوضع الإنساني في ناغورني قره باغ صعب ومتدهور، مع نقص في الغذاء والأدوية والطاقة.
من جانبها، اتهمت الخارجية الأذربيجانية السكان الأرمن في المنطقة بتعطيل الاتفاقيات المبرمة مع باكو بشأن نقل البضائع والسلع.
وأوضحت الخارجية الأذربيجانية أنه -بعد التوصل بوساطة دولية إلى اتفاق بشأن استخدام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لطريق أغدام – خانكيندي وازدياد كثافة حركة المرور على طول ممر لاتشين، قام السكان الأرمن في قره باغ بتعطيل الاتفاق.
وقالت أيضا إن هذا الحادث يدل -حسب تعبيرها- على أن التصريحات الأرمينية بشأن الوضع الإنساني في المنطقة لا تتطابق مع الواقع.
وكانت القوات الروسية لحفظ السلام رصدت أمس انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار في منطقة شوشا بالإقليم.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قوات حفظ السلام التابعة تقوم بالتحقيق في حيثيات ما حدث، وتعمل مع الجانبين الأرميني والأذربيجاني لضمان السلامة والحيلولة دون وقوع أي حوادث محتملة في المنطقة.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان خاضتا، في السابق، حربين بشأن إقليم قره باغ، آخرهما عام 2020 وانتهت بوقف هش لإطلاق النار واستعادة أذربيجان أراضي واسعة من المنطقة، ولم يتمكن البلدان بعد المواجهات العسكرية الأخيرة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة، رغم جهود الوساطة التي قادها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، كل على حدة.
وتسيّر قوات حفظ سلام روسية، تضمن حرية المرور بين أرمينيا وقره باغ، دوريات منتظمة في هذا الممر البالغ عرضه 5 كيلومترات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ناغورنی قره باغ فی المنطقة ممر لاتشین
إقرأ أيضاً:
تركيا: نتابع عن كثب التوتر في طرابلس ومستعدون للتدخل
أنقرة (زمان التركية) – قالت تركيا إنها تتابع عن كثب التوتر العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، بين الجماعات المسلحة المختلفة.
وحث بيان مكتوب صادر عن وزارة الخارجية التركية، الأطراف على “وقف إطلاق نار كامل ودائم دون تأخير، والدخول في حوار لحل الخلافات”.
وأضاف البيان: “تركيا مستعدة للقيام بدورها لضمان حل دائم ومستدام” في ليبيا.
أحداث طرابلساندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية بعد مقتل قائد وحدة دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، في 12 مايو/أيار.
وأعلنت الحكومة الليبية لاحقًا أن اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع سيطر على المقر الرئيسي لوحدة دعم الاستقرار في منطقة أبو سليم بطرابلس، وأخضع المنطقة لسيطرته.
وفي 13 مايو/أيار، هنأ رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة عناصر الجيش والشرطة على نجاحهم في إرساء سلطة الدولة خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) إلى وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط في جميع المناطق التي يوجد بها مدنيون، وحل المشكلات عبر الحوار.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “الردع” (أقوى الجماعات المسلحة في العاصمة) والقوات الحكومية. ورُصد تصاعد دخان من بعض المباني في مناطق مختلفة من طرابلس.
وأعلنت وزارة الدفاع الليبية ظهر أمس الأربعاء عن وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بطرابلس، ضمن جهود حماية المدنيين.
من جانبه، أفاد مسؤول الشؤون الصحية في بلدية طرابلس محمد عبد الوهاب بمقتل 6 أشخاص وإصابة 70 آخرين خلال يومين من الاشتباكات.
Tags: اسطنبولالخارجية التركيةاللواء 444تركياطرابلسعبد الغني الككليقائد وحدة دعم الاستقرار\ليبيا