عودة المستوطنين أم عودة إلى الشريط؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": مشروع الهدنة المؤقتة الذي قدمته مجموعة من الدول المؤثرة في القرار الدولي، يؤكد مدى الإهتمام الدولي بالحرب المحتدمة على الأراضي اللبنانية، وما يرافق هذا الإهتمام من حرص على تجنب الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
ولكن الجهود الدولية المكثفة تبقى بلا جدوى إذا لم تتجاوب معها الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب، ويتعامل معها نتنياهو بجدية واضحة، بعيداً عن أساليب المماطلة والتسويف التي إعتمدها في حرب غزة، بهدف تطويل أمد حرب الإبادة الإسرائيلية على مليوني فلسطيني في مدن القطاع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطوات تصعيدية غير مسبوقة.. بريطانيا تعلق تصدير الأسلحة لإسرائيل وتفرض عقوبات على المستوطنين
اتخذت بريطانيا خطوات تصعيدية غير مسبوقة ضد إسرائيل، في ضوء استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، حيث أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال جلسة في البرلمان، أن لندن قررت رسمياً تعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، واستدعت السفيرة الإسرائيلية في لندن لتأكيد رفضها استمرار الحرب وتأثيرها السلبي على العلاقات الثنائية.
وأكد لامي، أن الحكومة البريطانية تشعر بـ«إحباط كبير» حيال التصرفات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا الشعور بات مشتركًا داخل الإدارة الأمريكية أيضًا، مشددا على أن بريطانيا مصممة على الدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المسار الدبلوماسي.
وفي إطار الإجراءات التصعيدية، أعلنت لندن أيضًا تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين في الضفة الغربية، على خلفية ما وصفته بانتهاكات حقوقية متكررة ضد الفلسطينيين.
وجاء الرد الإسرائيلي عبر بيان رسمي هجومي، اتهم فيه الحكومة البريطانية بأنها «مهووسة بعداء إسرائيل»، واعتبر أن قرارات لندن «تضر باقتصادها أكثر مما تؤثر على إسرائيل»، وأضاف أن «الاتفاقية التجارية لم تكن تحقق أي تقدم يُذكر»، كما وصف العقوبات على المستوطنين بأنها «غير مبررة»، مستشهدًا بحادثة مقتل تسيلّا غز، وهي مستوطنة قُتلت أثناء توجهها للمستشفى للولادة، وفق البيان.
واختتمت الحكومة الإسرائيلية بيانها بالقول: «الانتداب البريطاني انتهى منذ 77 عامًا، ولن تغيّر الضغوط موقف إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
يأتي هذا التطور السياسي في وقت تدخل فيه الحرب على غزة شهرها الثامن، وسط تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الأمريكي: لم نبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 53.573 شهيدا و 121.688 مصابا
رفض دولي واسع لخطة إسرائيل بشأن مساعدات غزة ومطالب بوقف فوري لإطلاق النار