وزير التعليم العالي يجتمع بمجلس جامعة حلوان
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
اجتمع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بمجلس جامعة حلوان، وذلك على هامش زيارته للجامعة للاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية بالجامعة في اليوم الأول للدراسة بالعام الجامعي 2024/2025، بحضور الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان والسادة أعضاء المجلس، ولفيف من قيادات الوزارة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تدعم جهود الجامعات في تطوير البرامج الدراسية، لتساهم في تأهيل الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي، بالإضافة إلى عقد شراكات دولية مع كُبرى الجامعات الدولية؛ للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية المُقدمة للطلاب، وذلك في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023.
وأشار الوزير إلى اهتمام الدولة المصرية بدعم جهود تطوير الجامعات الحكومية وتقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن الجامعات الحكومية تتمتع بوجود كوادر بشرية قادرة على إحداث تطوير عصري في المنظومة التعليمية.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن وجود تنوع كبير في المؤسسات التعليمية (جامعات حكومية، جامعات خاصة، جامعات أهلية جامعات تكنولوجية، وأفرع للجامعات الدولية، بالإضافة إلى المعاهد) يساهم في وجود تنافسية في تقديم أفضل البرامج الدراسية مما يساهم في تحسين جودة التعليم المُقدم للطلاب، لتأهيل الطلاب لتلبية مُتطلبات سوق العمل.
ولفت الوزير إلى استمرار الوزارة في دعم جهود الجامعات لعقد شراكات دولية مع كُبرى الجامعات الدولية المرموقة، وإتاحة برامج دراسية مزدوجة الشهادة، حيث يحصل الطالب على شهادة من الجامعة المصرية وشهادة من الجامعة الأم، مما سيساهم في تقديم برامج تعليمية دولية ويعمل على تشجيع الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية.
وفي كلمته، أكد الدكتور السيد قنديل أن الجامعة تسعى إلى التطوير بشكل مستمر حيث تسعى الجامعة إلى أن تكون من جامعات الجيل الرابع، لافتًا إلى أن الجامعة تسعى إلى تنمية مواردها وتطوير المناهج الدراسية والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع والشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية المختلفة، وذلك ضمن "التحالفات الإقليمية" التي تتماشى مع تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
واستعرض رئيس جامعة حلوان عددًا من المشروعات التي تم تنفيذها لتطوير الجامعة خلال الفترة الماضية، ومنها الاستغلال الأمثل لموارد الجامعة والتوسع في البرامج البينية الحديثة وعقد اتفاقيات دولية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الكُبرى، والاهتمام بالتحول الرقمي وتأهيل البنية التحتية المعلوماتية للجامعة والاهتمام بالارتقاء بتصنيف الجامعة في التصنيفات الدولية، ودعم البحوث التطبيقية التي يكون لها مردود اقتصادي ملموس.
وعقب انتهاء الاجتماع، اجاب الدكتور أيمن عاشور على أسئلة واستفسارات السادة الإعلاميين حول استعدادات الجامعات والمعاهد لبدء العام الدراسي الجديد 2024/2025.
حضر اجتماع المجلس، الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عمرو علام الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية للتعليم انتظام سير العملية التعليمية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تطوير الجامعات الحكومية رئيس جامعة حلوان مجلس جامعة حلوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
#الجامعات_الأردنية و #التصنيفات_العالمية… بين #جوهر_التعليم وسطوة الأرقام
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
في السنوات الأخيرة، راقبتُ – كما راقب كثيرون من المهتمين بالشأن الأكاديمي – اندفاع الجامعات الأردنية نحو التصنيفات العالمية، وتحركها بخطى متسارعة لحجز مكان لها بين قوائم QS وTimes Higher (THE) Education وUS News.
وليس في هذا التوجه ما يُعيب، بل هو في ظاهره دلالة على رغبة في التطور والانفتاح وتعزيز السمعة الأكاديمية على المستوى الدولي. غير أن ما يقلقني، وما دفعني مرارًا للكتابة في هذا الموضوع، هو تحوّل هذه التصنيفات – في بعض الأحيان – من أداة تقييم إلى غاية استراتيجية بحد ذاتها.
لقد أكّدتُ، ولا أزال، أن التصنيفات يجب أن تكون انعكاسًا حقيقيًا لجودة التعليم، وناتجًا طبيعيًا لتحسن المخرجات الأكاديمية، لا أن تصبح عنوانًا يُسخَّر له كل شيء: السياسات، الميزانيات، وحتى الخطط الدراسية. حين نوجّه موارد المؤسسة نحو رقم، فإننا نخسر ما هو أهم: الطالب، والمعرفة، والرسالة الجامعية.
مقالات ذات صلة لا سلام إقليمي دون وجود الفلسطينين 2025/07/09ولا يمكن إنكار التقدّم الرقمي الذي حققته بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا؛ فقد أحرزت الجامعة الأردنية، على سبيل المثال، المركز 324 عالميًا في تصنيف QS لعام 2026، وتقدمت إلى المرتبة التاسعة عربيًا في تصنيف THE. كما حافظت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية على مكانتها بين أفضل الجامعات في الاقتصادات الناشئة.
هذه الإنجازات تثير الإعجاب، لكنها أيضًا تدفع للتأمل: هل يشعر الطالب داخل الحرم الجامعي بانعكاسات هذا التقدّم؟ هل وجد الخريج فرقًا في فرص التوظيف أو مستوى التأهيل؟ وهل بات للمجتمع المحلي علاقة أوثق بالجامعة بسبب هذا التصنيف أو ذاك؟
تعتمد هذه التصنيفات – كما نعلم – على مؤشرات مثل السمعة الأكاديمية، وعدد الأبحاث والاقتباسات، ونسبة الأساتذة للطلبة، وعدد الطلاب الدوليين، والتعاون البحثي. وكلها معايير قد تبدو منطقية وضرورية، لكن المبالغة في استخدامها كمحددات داخلية لأداء الجامعة قد تُفضي إلى نتائج معكوسة، بل ومضللة في بعض الأحيان.
لقد عبّرتُ في أكثر من مقام عن قناعتي بأن “التصنيف ليس غاية، بل نتيجة”. وقلت بوضوح: حين تتحول الأداة إلى هدف، تُفقد فعاليتها.
وما نخشى حدوثه اليوم هو أن نُسلّع الجامعات، ونحوّلها إلى مشاريع تسويق، تبحث عن “الرتبة” قبل “الرسالة”، و”الشهرة” قبل “الجدوى”.
ولذلك، أرى أن الوقت قد حان لإعادة ضبط البوصلة. نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بجوهر العمل الجامعي: تطوير الخطط الدراسية وفق احتياجات السوق، دعم الأبحاث النوعية لا الكمية، خلق بيئة جامعية تنبض بالحياة والمعرفة، وتعزيز علاقة الجامعة بالمجتمع المحلي والقطاع الخاص لا فقط بالمؤسسات الخارجية.
يجب أن نوجّه استثماراتنا نحو الطالب، لأنه جوهر العملية التعليمية، لا نحو مؤشرات خارجية قد لا تعكس واقعه. كما يجب أن نكرّس الشفافية الأكاديمية ونرفض أي شكل من أشكال التلاعب أو تزييف الواقع من أجل تحسين صورة لا تُقنع أحدًا في العمق.
أكتب هذا المقال لأنني أؤمن أن الجامعة ليست موقعًا في ترتيب، بل أثرًا في وعي. ليست شعارًا دعائيًا، بل قدرة على التغيير. وإن أردنا تصنيفًا حقيقيًا لجامعاتنا، فلننظر إلى ما يتركه خريجوها من أثر في مؤسساتهم، ومجتمعاتهم، ووطنهم،هناك فقط، سنجد الترتيب الذي يستحق الاحترام.