((عدن الغد))خاص.

قالت دراسة لمركز أبعاد إن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لمزيد من القوات لتعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر والخليج، جاء لإثبات أنها مازالت اللاعب الدولي الأهم والقوة الأكثر حضوراً وتأثيراً في المنطقة وإبراز قدراتها في محاصرة الأدوار السياسية الصينية.

واستبعدت الدراسة التي صدرت حديثا أن يكون لهذه الخطوة الأمريكية نتائج فورية، لكنها أشارت إلى احتمالية أن تتحول من خطوة "للتهدئة إلى زيادة التوتر الإقليمي، وستنعكس على مختلف الملفات في المنطقة وعلى رأسها الملف اليمني".

وأشارت إلى ارتباط التحركات العسكرية الأمريكية بتبني حلفاء واشنطن التقليديين في الخليج سياسة " الانحياز المتعدد" التي تقوم على عدم الاكتفاء بالتحالف مع الولايات المتحدة وبناء صلات مع مختلف القوى العالمية بما في ذلك مع القوى المنافسة لها وعلى رأسها الصين وروسيا.

وتطرقت الدراسة لأهداف أخرى من تعزيز أمريكا لقواتها في المنطقة مثل "الحاجة لأدوات إضافية تعزز فرص نجاح التحركات الناعمة في ملفات المنطقة بالذات الملف النووي الإيراني والملف اليمني".

وربطت الدراسة بين التقارب السعودي الإيراني وتنامي نفوذ الصين، مشيرة إلى أن ذلك يكشف عن "ضعف النهج الأمريكي القائم تجاه المنطقة"

وقالت " واشنطن بحاجة إلى تصحيح علاقتها بحلفائها وإثبات أنها لا تزال ملتزمة بأمنهم"، معتبرة أن إدارة بايدين ترغب في لعب دور أهم في المنطقة وتحقيق انتصار كبير في السياسة الخارجية يدعم موقفها في الانتخابات الرئاسية، خاصة ما يتعلق بصفقة مع السعودية تقول التسريبات إنها قد تتضمن تفاهمات أمنية مقابل تطبيع العلاقة مع إسرائيل". 

كما أن من أهداف تعزيز واشنطن لقواتها في المنطقة كما أشارت الدراسة بأنها تأتي " متفقة مع مبدأ الردع الذي أعلنت إدارة بايدن تبنيه كأحد مبادئ سياستها تجاه المنطقة". 

واستبعدت الدراسة أن يكون ردع الأنشطة الإيرانية المهددة للملاحة الدولية الهدف الرئيسي من التحركات العسكرية الأمريكية، لكن قالت "يمكن أن تكون طريقة للضغط على إيران للخروج باتفاق نووي حفزه التقارب السعودي الإيراني وأمن بعض الضغوط المطلوبة لضمان تفاعل طهران والخروج باتفاق يحظى بقبول الحلفاء الخليجيين وإسرائيل أو يؤمن عدم معارضتهم".

وتوقعت الدراسة أن "تسهم الضغوط المتأتية من هذه التحركات في دفع إيران للعب دور إيجابي في الملف اليمني وباتجاه وقف الصراع وإحلال السلام في اليمن"، لكنها استدركت بالقول " على الرغم من الافتراض الذي يرى أن التحركات العسكرية الأمريكية ستسهم من خلال ما تشكله من ضغوط على إيران والجماعة الحوثية في دفع مسار السلام باتجاه وقف الصراع، إلا أن الأمر قد ينتهي بنتيجة معكوسة على أساس أن هذه التحركات العسكرية ستجعل إيران أكثر تحفظاً وتمسكاً بالأسباب التي يفترض أنها تقف وراء تريثها وعدم استعجالها في حلحلة الملف اليمني وجعلتها حريصة على بقاء الأمور مراوحة حتى تتضح الرؤية حول ملفات أخرى، كالملف النووي".

ولم تستبعد استخدام إيران للجماعة الحوثية وللملف اليمني لمقاومة التحركات الأمريكية في المنطقة، وأشارت إلى مؤشرات مقلقة تظهر في المواقف التصعيدية الأخيرة للجماعة الحوثية وفي عودة زعيم "حزب الله" اللبناني للحديث عن الأزمة اليمنية".

وقالت " مع أن القوات الأمريكية متواجدة مسبقاً في البحار والممرات المائية حول اليمن ضمن تحالف القوات المشتركة، إلا أن جماعة الحوثي بدت أكثر استنفاراً".

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الملف الیمنی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

عادات ترفيهية تقود إلى ضرر دائم.. دراسة طبية تحذّر من تزايد فقدان السمع بين المراهقين

تكشف دراسة هولندية أن فقدان السمع بين المراهقين بات شائعًا ويتزايد في حدّته، خاصة نتيجة التعرّض للضوضاء الصادرة عن الأجهزة والموسيقى والألعاب، وهو ما ينعكس سلبًا على قدراتهم في التعلّم والتواصل.

أظهرت دراسة طبية واسعة نُشرت في مجلة Otolaryngology–Head and Neck Surgery معدلات مثيرة للقلق لفقدان السمع بين المراهقين، بعد متابعة آلاف الأطفال في هولندا ضمن واحدة من أكبر دراسات الولادة في العالم. وبيّنت النتائج أن 6.2 في المئة من المراهقين يعانون من فقدان السمع العصبي الحسي، فيما ظهرت لدى 12.9 في المئة علامات على ضرر سمعي محتمل ناجم عن الضوضاء بحلول سن الثامنة عشرة.

متابعة ضمن مشروع Generation R في روتردام

اعتمدت الدراسة على بيانات مشروع Generation R الذي يتابع نمو الأطفال منذ الولادة في مدينة روتردام. وشملت تحليلا لنتائج 3347 مراهقا خضعوا لتقييمات سمع معيارية في سن الثالثة عشرة ثم في الثامنة عشرة. ورغم بقاء معدلات الانتشار العامة مستقرة خلال السنوات الخمس، لاحظ الباحثون ازديادا في النتوءات الثنائية في السمع، وهي علامة مميزة لفقدان السمع المرتبط بالضوضاء. كما تبيّن أن المراهقين الذين ظهرت لديهم خسارة في السمع عالي التردد عند سن الثالثة عشرة شهدوا تدهورا إضافيا عند بلوغهم الثامنة عشرة.

تحذير من خطورة التدهور التدريجي

قالت المؤلفة المراسلة ستيفاني ن. هـ. رايرز، وهي طبيبة في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز الطبي لجامعة إيراسموس في روتردام، إن الدراسة الطولية تظهر أن معدل انتشار فقدان السمع يبقى ثابتا نسبيا خلال المراهقة، إلا أن شدة فقدان السمع العصبي الحسي والضرر الناجم عن الضوضاء تزداد بمرور الوقت. وأكدت أن النتائج تسلط الضوء على أهمية المتابعة المبكرة والوقاية، لأن التغيرات الطفيفة في السمع لدى المراهقين قد تتحول إلى مشكلة طويلة الأمد.

Related أمل يتجدد.. سماعات الآذن من آبل.. ما دورها في تغيير حياة ضعاف السمع نحو الأفضل؟فيديو | بارقة أمل.. علاج جيني مبتكر يمكّن طفلة بريطانية من السمع لأول مرةتحسين البيئة الصوتية في الحياة اليومية تحد كبير لمكافحة مشكلات السمع أنماط الضرر الناتج عن الضوضاء

استند الباحثون إلى اختبارات قياس سمع دقيقة مكّنتهم من تحديد الأنماط المرتبطة بالتعرض للضوضاء، بما في ذلك النتوءات المميزة في عتبات السمع. وتشير الدراسة إلى أن الضوضاء الترفيهية، مثل استخدام أجهزة الموسيقى المحمولة، والألعاب الإلكترونية، وحضور الأماكن الصاخبة، تعتبر من أبرز العوامل التي تسهم في حدوث ضرر سمعي دائم لدى هذه الفئة العمرية.

مستويات خطرة من الضوضاء في حياة المراهقين

توضح البيانات الصادرة عن موقع ENThealth.org التابع للأكاديمية الأميركية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة أن ما يصل إلى 17 في المئة من المراهقين بين 12 و19 عاما تظهر لديهم علامات تشير إلى ضرر سمعي ناجم عن الضوضاء في أذن واحدة أو كلتيهما. ويشرح الأخصائيون أن التعرض لأصوات تعادل 85 ديسيبل أو أكثر لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى فقدان سمع مؤقت أو دائم، وسط انتشار واسع لمصادر الضوضاء، من أجهزة الاستماع الشخصية إلى الحفلات الموسيقية، إضافة إلى الألعاب النارية والدراجات النارية وصفارات الإنذار.

تداعيات طويلة الأمد

يحذر الخبراء من أن فقدان السمع خلال سنوات المراهقة قد ينعكس على قدرات التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويضعف الأداء الأكاديمي والتطور المعرفي، كما قد يقود إلى العزلة الاجتماعية وتراجع جودة الحياة، وقد يسرّع فقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر لاحقا. وتزداد خطورة المشكلة مع صعوبة اكتشافها في مراحلها الأولى، حيث يبدأ فقدان السمع عادة في الترددات العالية، مما يجعل الصوت مسموعا لكن أقل وضوحا، قبل أن تتطور الحالة إلى صعوبة فهم الكلام وظهور طنين أو أزيز في الأذن.

دعوات لتعزيز الوقاية والمتابعة المنتظمة

تشدد الدراسة على أهمية التوعية باعتبارها خط الدفاع الأول، خصوصا أن كثيرا من المراهقين لا يدركون أنهم يعرّضون سمعهم للضرر أثناء الأنشطة اليومية. وتبرز أهمية التدخل المبكر لرصد الفئات الأكثر عرضة للمخاطر قبل تفاقم المشكلة، إضافة إلى الحاجة لإدراج فحوصات سمع دورية للمراهقين.

كما يدعو الباحثون إلى إجراء دراسات مستقبلية تركز على مصادر الضوضاء الترفيهية الأكثر تأثيرا، وفهم الأسباب التي تجعل بعض المراهقين أكثر استعدادا للإصابة بضرر سمعي مقارنة بغيرهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • "ميلوني" بالقمة الخليجية الإيطالية: مستعدون لاستضافة قمة بين دول البحر المتوسط والخليج العربي
  • رئيسة وزراء إيطاليا في القمة الخليجية: مستعدون لاستضافة قمة بين دول البحر المتوسط والخليج العربي
  • "ميلوني" بالقمة الخليجية 46: مستعدون لاستضافة قمة بين دول البحر المتوسط والخليج العربي
  • دراسة: القضاء على التلوث البلاستيكي ممكن في غضون 15 عاما
  • تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
  • عادات ترفيهية تقود إلى ضرر دائم.. دراسة طبية تحذّر من تزايد فقدان السمع بين المراهقين
  • الرجل بلا كرش لا يساوي قرش؟ دراسة تكشف أن سمنة البطن قد تُخفي مخاطر حقيقية لدى الرجال
  • تحذير هام جدًا بشأن منح الهواتف للأطفال قبل سن 12
  • وول ستريت جورنال: السودان يعرض على روسيا أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا
  • دراسة حديثة: غاز الضحك يمكن أن يخفف الاكتئاب الحاد بسرعة