استهداف إسرائيلي لفيلا الفرقة الرابعة في ريف دمشق.. هل أغتيل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
شهدت المنطقة المحيطة ببلدة يعفور في ريف دمشق تصعيدًا جديدًا، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، الأحد، فيلا تابعة للفرقة الرابعة التي يرأسها اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
أحدث هذا الهجوم الصاروخي ضجة واسعة وتراوحت الآراء حول دوافعه وتداعياته، في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وسوريا، وتحديدًا فيما يتعلق بنقل الأسلحة إلى حزب الله.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفيلا المستهدفة كان يتردد عليها قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا يُعتقد أنها تحتوي على أسلحة أو تجهيزات تُنقل إلى حزب الله في لبنان.
جاء الهجوم الأخير بصواريخ شديدة الانفجار وأدى إلى تدمير جزئي للفيلا.
خلفيات الاستهدافتستهدف إسرائيل بانتظام مواقع عسكرية مرتبطة بإيران وحزب الله في سوريا، حيث تحاول منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم الأخير جاء بعد تلقي تهديدات إسرائيلية مباشرة موجهة إلى ماهر الأسد، تحذره من نقل السلاح من مخازن الفرقة الرابعة إلى لبنان.
هذا الهجوم يعكس تصاعدًا في التوترات الإقليمية، ويأتي في وقت حساس عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
شائعات مقتل ماهر الأسدبعد الهجوم، نشرت وكالة «مهر» الإيرانية تقارير تفيد بمقتل ماهر الأسد في هذا الهجوم.
وأثارت هذه التقارير اهتمامًا واسعًا، خاصة أن ماهر الأسد يُعتبر أحد الشخصيات القوية والمهمة داخل النظام السوري، حيث يرأس الفرقة الرابعة التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية النظام.
ومع ذلك، نفت مصادر سورية صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن ماهر الأسد لم يكن متواجدًا في الفيلا لحظة الاستهداف، وأنه كان خارج دمشق أثناء وقوع الهجوم.
كما لم تُصدر السلطات السورية أو وسائل الإعلام الرسمية أي بيان يؤكد مقتل ماهر الأسد، مما يشير إلى أن الخبر قد يكون مجرد شائعة.
الرسائل التحذيرية الإسرائيليةالهجوم على الفيلا في يعفور يمكن اعتباره رسالة تحذيرية مباشرة من إسرائيل إلى النظام السوري، وتحديدًا إلى ماهر الأسد، فيما يتعلق بتوريد الأسلحة إلى حزب الله.
تعود إسرائيل بين الحين والآخر إلى توجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية، في إطار محاولاتها لمنع تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا ومنع وصول الأسلحة إلى لبنان.
ترى إسرائيل أن نقل الأسلحة من مخازن الفرقة الرابعة أو غيرها من المواقع السورية إلى حزب الله يشكل تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي.
ولذلك، كانت التهديدات الإسرائيلية لماهر الأسد واضحة في الأيام التي سبقت الهجوم، مما يعكس التصعيد المستمر بين الطرفين.
تداعيات الهجوميأتي الهجوم الأخير في وقت تشهد فيه سوريا ولبنان تصاعدًا في التوترات العسكرية، لا سيما بعد اغتيال حسن نصر الله.
ورغم أن هذه الأنباء لم تُؤكد رسميًا من قبل السلطات اللبنانية أو السورية، إلا أن الوضع في المنطقة لا يزال متوترًا.
يعتبر استهداف طرق إمداد حزب الله بالأسلحة على الحدود السورية اللبنانية جزءًا من استراتيجية إسرائيل الدائمة، التي تهدف إلى تقليص قدرات الحزب العسكرية.
وبالإضافة إلى استهداف الفيلا في يعفور، نفذت إسرائيل في السنوات الماضية العديد من الضربات الجوية ضد قوافل ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله داخل سوريا.
الوضع الإقليمي والتوترات المستمرةتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران.
فالحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا محوريًا في دعم النظام السوري، ويُعتبر حزب الله حليفًا استراتيجيًا لإيران في المنطقة.
هذا الارتباط الوثيق يجعل من سوريا ساحة مواجهة مستمرة بين إسرائيل والقوى المتحالفة مع إيران.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهداف إسرائيلي ماهر الأسد الفرقة الرابعة ريف دمشق حزب الله الحرس الثوري الإيراني الفرقة الرابعة إلى حزب الله هذا الهجوم ماهر الأسد الهجوم ا تصاعد ا
إقرأ أيضاً:
ضابط لبناني سابق يكشف عن صفقات سرية بين إسرائيل وسوريا!
كشف سعيد غطاس، الضابط السابق في جيش لبنان الجنوبي “لحد” ومؤسس منظمة “تحت شجرة الأرز للسلام”، في مقابلة نادرة، تفاصيل مثيرة حول صفقات سرية جرت بين إسرائيل وسوريا بشأن الوضع في لبنان، في فترة كان فيها غطاس يعمل مستشارًا لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000.
وفي مقابلة مع بودكاست “مزراحان”، الذي تنتجه صحيفة “معاريف” العبرية، زعم غطاس بأنه كان هناك اتفاق سري بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ورئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك. وقال غطاس إن هذه الاتفاقية تم توقيعها في ستوكهولم، حيث تمت الموافقة على انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000، في خطوة وصفها غطاس بأنها “مُحكمة ومدروسة” من جانب الأسد.
وقال غطاس إن الاتفاق شمل عدة بنود هامة، أبرزها نزع سلاح جيش لبنان الجنوبي تحت إشراف حافظ الأسد، إضافة إلى ضمانات قدمها الأسد لإيهود باراك، أهمها منع حزب الله من دخول الجنوب اللبناني وعدم وقوع مجزرة ضد عناصر جيش “لحد”.
وأكد غطاس أن حزب الله لم يدخل إلى الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي بفضل التدخل الحاسم من قبل السوريين، مشيرًا إلى أن العناصر الذين خدموا في جيش “لحد” تم منحهم الفرصة للفرار إلى إسرائيل دون أن يُسجنوا أو يُقتَلان.
وأوضح غطاس أن هذه الاتفاقات كانت جزءًا من تحالفات أكبر، حيث لعب الأسد دورًا في دعم الهجوم ضد صدام حسين في حرب الخليج، وهي خطوة استراتيجية لتقوية التعاون بين سوريا وإسرائيل.
كما كشف عن تفاصيل مثيرة حول معركة الأفق العربي الداخلي في لبنان، مستعرضًا مواقف قادة لبنانيين مثل بشير الجميل، واصفًا إياها بأنها “تآمرات” بين بعض الإسرائيليين والسوريين لزعزعة استقرار لبنان.
وفيما يتعلق بمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت في عام 1982، أكد غطاس أن القصة حول المجزرة تم تضخيمها في إسرائيل بشكل متعمد. وأضاف: “إسرائيل هي التي بالغت في الحديث عن هذه المجزرة أكثر من أي طرف آخر، وكان الهدف هو إلقاء اللوم على شارون وتعطيل خطته للسلام في لبنان”.
واعتبر أن هذه الأحداث كانت جزءًا من “خطة شيطانية” لتقويض نجاحات شارون السياسية.
آخر تحديث: 14 ديسمبر 2025 - 15:36