لُبنان الصامد في وجه البربرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
لا يكاد يذكر الاحتلال الإسرائيلي إلّا وذكرت معه أوصاف التدمير والقتل واستباحة الدماء والاعتداء على البشر والحجر، وانتهاك القوانين الدولية والمواثيق المعترف بها، لتمثل ممارساته- سواء في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية أو عدوانه على اليمن وسوريا- نهجاً للإبادة الجماعية.
ولقد شهد العالم كله إجرام الاحتلال في قطاع غزة، ولم يستطع المجتمع الدولي وقف شلال الدماء هناك، ليتكرر المشهد مرة أخرى في لبنان بالقصف العنيف المتواصل ليلاً ونهارًا على مناطق مختلفة، وأخيرًا الإعلان عن عملية برية وشيكة.
ومثل هذه العمليات البربرية، من شأنها أن تلحق أضرارًا ضخمة؛ سواء على مستوى الأرواح البريئة أو تدمير البنية الأساسية أو التأثير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأهلنا في لبنان، لأنَّ نيران الاحتلال لا تفرق بين مدني أو عسكري، ولا تفرق بين إنسان أو حيوان أو نبات، لأن نهج الاحتلال هو الإبادة الكاملة، فإسرائيل هي عدو الإنسانية الأول.
وفي ظل هذه الظروف، يتجدد التساؤل حول دور المجتمع الدولي في وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، أم أن إسرائيل باتت فوق القوانين والمؤسسات الدولية؟!
إنَّ حكومة الاحتلال المجرمة تعلن أنها تستهدف المقاومة في لبنان، لكن واقع الأمر أنها تستهدف كل لبنان الصامد في وجه العدوان؛ حيث تقصف المساكن والبيوت والمزارع والمؤسسات المدنية والمدنيين الأبرياء، في محاولة لفرض السيطرة على هذه الأراضي واغتصابها، وهو ما لا يتمناه الشرفاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: تصعيد خطير في العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة اليوم
قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن قطاع غزة شهد صباح اليوم، تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أسفر عن سقوط 42 شهيدا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة، من أن القصف طال معظم محافظات القطاع.
حيث تعرضت أحياء مدينة خانيونس، من قزان النجار وبطن السمين إلى المواصي الغربية، لقصف مكثف أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 12 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.
كما استهدفت الغارات أحياء مدينة غزة وبلدات شمال القطاع، بما فيها الشجاعية، حي الدرج، وجباليا.
وأشار جبر، خلال رسالة على الهواء، إلى أن المجزرة الأبرز وقعت قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، حيث فتحت قوات الاحتلال نيرانها بشكل مباشر على الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الفور.
وأضاف أن تلك النقاط تقع داخل ثكنات عسكرية إسرائيلية، مما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر عبر طرق وعرة غير مهيأة ولا تمر عبر ممرات إنسانية.
وذكر جبر ، أن الشهادات التي جمعها من مصابين وناجين في المستشفيات، أكدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لقوة نارية مفرطة، سواء عبر الرشاشات الثقيلة أو القذائف المدفعية، مستهدفًا مدنيين لا يسعون إلا لتأمين لقمة العيش في ظل مجاعة خانقة تضرب القطاع منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي، و هذا السلوك يعكس تجاهلًا متعمدًا للقانون الإنساني وواقعًا إنسانيًا كارثيًا يعيشه سكان القطاع.
وتابع أن هذه المجازر المتكررة بحق المدنيين، خاصة عند نقاط توزيع المساعدات، تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى ممرات إنسانية آمنة وتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة التي تواجه شبح المجاعة والموت اليومي تحت القصف.