مع تأجيل إيكواس اجتماعها المرتقب بشأن النيجر.. ماذا يحدث في الكواليس؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لا تزال المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غير مستقرة إزاء تدخلها عسكريا في النيجر، بعد الانقلاب ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم.
واحتجز الحرس الرئاسي بالنيجر، الشهر الماضي، رئيس البلاد بازوم واستولى على السلطة، مما تسبب في تنديد القوى العالمية الكبرى، وهدد باندلاع المزيد من الصراع في منطقة الساحل الفقيرة بغرب أفريقيا، التي تواجه بالفعل تمردا دمويا.
وكان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول "إيكواس" في العاصمة الغانية أكرا، السبت، من أجل تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" فيما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر "قوتها الاحتياطية".
لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد، وفقا لفرانس برس.
ويقول محللون تحدثوا لموقع "الحرة"، إن تأجيل الاجتماع "يشير إلى وجود خلافات داخل إيكواس بشأن التدخل العسكري في النيجر".
"تراجع نيجيري"في حديثه لموقع "الحرة"، قال الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين، إن إرجاء الاجتماع لموعد غير محدد "يعني أن هناك خلافات وتباين في وجهات النظر فيما يتعلق بإدارة الأزمة في النيجر".
وفي نفس السياق، ترى الباحثة في الشؤون الأفريقية، نرمين توفيق، أن "الاختلاف بشأن الموقف من التدخل العسكري في النيجر" هو السبب لتأجيل الاجتماع.
وقالت توفيق لموقع "الحرة"، إن "التدخل العسكري في حالة حدوثه سيزيد الأمور سوءا، وسيقلب دول غرب أفريقيا ضدها" في إشارة إلى مجموعة "إيكواس".
والسبت، كتب وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الخيار العسكري الذي تدرسه إيكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركائه".
وأشار تورشين إلى "خلافات في نيجيريا"، وهي الدولة صاحبة التأثير الأكبر في "إيكواس". وقال: "إن هناك رفضا للتدخل العسكري من شخصيات أهمها حاكم سوكوتو، وهي إمبراطورية إسلامية كانت كبيرة في الماضي، تضم أجزاء من النيجر وتشاد، ولديها اليوم تأثيرها ونفوذها على الحياة السياسية في نيجيريا".
وتابع: "تصريحاته تحدثت عن رفضه بشكل مباشرة لأي تدخل عسكري (في النيجر)، وحذر من أن استمرار العقوبات يؤثر في أمن واستقرار المنطقة. هذه التصريحات لها تأثيرها على نيجيريا".
وبالتالي هذا الأمر سيدفع الرئيس النيجيري، بول أحمد، إلى "التراجع كثيرا في المضي قدما بالتدخل العسكري، رغم أن بلاده هي المتحمسة لهذا العمل العسكري، ويقع على عاتقها العبء الأكبر من ناحية الدعم المادي والمشاركة بأكبر قدر ممكن من القوات"، كما يقول تورشين.
وحسب توفيق، فإن "الدولة التي يمكن أن تتدخل عسكريا مع (إيكواس) هي فرنسا، وستفعل ذلك من أجل حماية مصالحها هناك، غير أن تداعيات التدخل العسكري ستكون وخيمة وستعقد من الأمور أكثر".
ومنذ الانقلاب، يستهدف العسكريون فرنسا بشكل خاص، متهمين إياها بأنها كانت وراء قرار دول غرب أفريقيا تفعيل "قوة الاحتياط" لديها، تمهيدا لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري، من دون الكشف عن جدول زمني محدد للتدخل.
وتنشر فرنسا في النيجر نحو 1500 من جنودها بهدف دعم القوات المسلحة النيجرية في التصدي للمجموعات المتطرفة، بحسب فرانس برس.
كما تتمركز قوات أميركية وألمانية وإيطالية في البلاد لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل.
"مراحل معقدة"في الأسبوع الماضي، اعتبرت بوركينا فاسو ومالي في بيان مشترك، أن "أي تدخل عسكري في النيجر بمثابة إعلان حرب" عليهما.
وتضمن هذا البيان الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابين في البلدين، "تحذيرا من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
من ناحيته، قال تورشين إن بيان "إعلان الحرب، يعني جليا أن الأوضاع وصلت لمراحل معقدة، ولا يمكن الاعتماد على المقاربة بالتدخل العسكري لحل الأزمة".
وأضاف أن "الغرب يراهن على الحل الدبلوماسي، سواء تم ذلك بعودة بازوم للسلطة أو بتفاهمات جديدة".
ويرى تورشين أن الحل الأمثل يتمثل في "إيجاد صيغة جديدة لاختيار فترة انتقالية (للحكم في النيجر)، وإجراء استفتاء دستوري ثم انتخابات".
وتابع: "الولايات المتحدة تعي أن ممارسة أي ضغوط أو عقوبات (إضافية) ستستهم بشكل مباشر في تعاون غير محدود (بين الانقلابيين) وروسيا، وتعقيد المشهد، لا سيما فيما يتعلق بمحاربة الجماعات الإرهابية".
وأشار إلى أن واشنطن "حذرة في التدخل (العسكري)؛ لأن ذلك سيسهم في تنامي الجماعات الإرهابية وانتشار الجريمة المنظمة ... التدخل العسكري لن يحقق شيئا، بل سيدخل البلاد في أزمات سياسية ودستورية كبيرة جدا".
يذكر أن الولايات المتحدة علّقت مؤخرا بعض برامج المساعدة الخارجية للنيجر، بعدما أطاح المجلس العسكري ببازوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التدخل العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
كبدة الدجاج بين الفوائد والأضرار.. ماذا يحدث لجسمك عند تناولها؟
صراحة نيوز- كبدة الدجاج غذاء غني بالعناصر المفيدة، لكن تأثيرها على الجسم يتفاوت حسب الكمية وطريقة الطهي. إليك ما يحدث لجسمك عند تناول كبدة الدجاج:
فوائد تناول كبدة الدجاج:
زيادة الحديد: تحتوي على الحديد الهيمي الممتص بسهولة، مما يساعد في الوقاية من الأنيميا وعلاج فقر الدم.
تعزيز صحة العين: مصدر غني بفيتامين A الذي يحسن النظر ويقي من العشى الليلي وجفاف العين.
رفع الطاقة: مليئة بفيتامين B12 الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء وتنشيط الدماغ والجسم.
تقوية المناعة: تحتوي على الزنك والسيلينيوم، المهمين لدعم جهاز المناعة.
تحسين وظائف الكبد: تحتوي على مركبات تساعد الكبد في إزالة السموم طبيعياً.
مفيدة للحوامل بكميات معتدلة: تحتوي على حمض الفوليك الضروري لنمو صحي للجنين.
أضرار الإفراط في تناول كبدة الدجاج:
تسمم فيتامين A: الإفراط قد يؤدي لمشاكل خاصة للحوامل مع احتمال تشوهات للجنين.
ارتفاع الكوليسترول: نسبة عالية من الكوليسترول، لذا ينصح مرضى القلب بتناولها بحذر.
خطر التلوث: إذا لم تُطهى جيداً أو كانت من مصدر غير موثوق قد تحتوي على بكتيريا ضارة.
غير مناسبة لمرضى النقرس: غنية بالبيورينات التي تزيد من حمض اليوريك.
نصائح مهمة:
اختاري كبدة طازجة ومن مصدر موثوق.
اطهيها جيدًا لتفادي البكتيريا.
تناولها مرة إلى مرتين أسبوعيًا فقط.
تجنبي الإفراط في استخدام الدهون والزيوت أثناء الطهي.