بوابة الوفد:
2025-05-13@00:53:36 GMT

حوار بين عظماء

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

هذا الحوار لم يحدث وجهًا لوجه بين هؤلاء العظماء ولكن سجلته اشعارهم وكلماتهم فقال الشاعر أبو البقاء الرندى الأندلسى «لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ.. فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ»، ليرد عليه أمير الشعراء احمد شوقى ليقول له «دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَه· إِنَّ الحَياةَ دَقائِق وَثَوانى· فَارفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها· فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثانى»، ليستكمل الإمام الشافعى رحمه الله حوار العُظماء فى ذات القالب الشعرى ليقول «دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ.

. وَطِب نَفسًا إِذا حَكَمَ القَضاءُ.. وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالى.. فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بقاء»، ليرد عليه شاعرنا أبو العلاء المعرى قائلًا «خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ.. وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْدُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ.. سِرْ إنِ اسْطَعتَ فى الهَوَاءِ رُوَيدًا لا اخْتِيالًا عَلى رُفَاتِ العِبادِ.. رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْدًا مرارًا ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ»، الكل أجمع أنك فقط الذى تُعطى لحياتك معنى، وأن أفعالك هى التى تحدد مكانتك حتى لو تركت الدنيا، فالأثر عُمر ثانٍ، سواء كان ذلك حسنًا أو سيئًا، كله بما فعل يُذكر. لذلك قالوا عند موت عن «الحجاج بن يوسف الثقفى» الطاغية بعد كل ما قدمه خدمة للإسلام قالوا عنه «عاصى وظالم» وكثيرًا من لا يعلم أن حكم الناس قاصٍ مهما كانت علاقتك بالدين.
لم نقصد أحدًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه

الفرق بين الحمد والشكر تعد من الأمور التي اختلف فيها أهل العلم، فقد جاء الحمد في اللغة بمعنى المدح والثناء، حيث يقول ابن منظور صاحب معجم لسان العرب: « الحمد: نقيض الذم، ويُقال: حَمدته على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة»، وقد نقل صاحب معجم لسان العرب أقوال أهل اللغة في العلاقة بين الحمد والشكر، فقال: « قال ثعلب: الحمد يكون عن يد، وعن غير يد، والشكر لا يكون إلا عن يد..: الحمد الشكر، فلم يفرق بينهما، الأخفش: الحمد لله: الشكر لله، قال: والحمد لله: الثناء.

دعاء الصباح للأبناء.. ردده الآن وكن سببا فى هدايتهم وتوفيقهمدعاء 12 ذي القعدة.. 8 كلمات تدفع المصائب وتجلب لك الخير

فالشكر لا يكون إلا ثناء ليد أوليتها، والحمد قد يكون شكرًا للصنيعة، ويكون ابتداءً للثناء على الرجل، فحمدُ الله: الثناء عليه، ويكون شكرًا لنعمه التي شملت الكل، والحمد أعم من الشكر»، والشكر في اللغة معناه متقارب مع الحمد، حيث قال ابن منظور: « الشكر: عِرْفان الإحسان ونَشْرُه».

ولذلك أورد العلماء أن هناك فرقا بين الحمد والشكر، واعتبروا أن الحمد أعم من الشكر، وهناك أيضا من لم يفرق بينهما، فعنده: الشكر هو الحمد، والحمد هو الشكر؛ أي أنهما مترادفان، ولا فرق بينهما، ولكن الصواب، والذي ذهب إليه أكثر أهل العلم أن هناك فرقًا بينهما، والفرق بينهما هو من جهة العموم والخصوص، فالحمد أعم من الشكر؛ لأنه يكون على كل حال، سواءً النعمة أو النقمة أو المصيبة أو غير ذلك، أما الشكر فلا يكون إلا على النعم والإحسان.

فإذا حمد المسلم الله، فقد أثنى عليه، وشكره، واعترف بفضل الله وإحسانه عليه فالشكر يكون بالقلب خضوعًا واستكانة، باللسان ثناءً واعترافًا بالإحسان والفضل والمنة، ويكون أيضًا بسائر الجوارح؛ أي أعضاء الجسم، عن طريق الطاعة والانقياد والاستسلام، فإذا أدى المسلم العبادات المختلفة من صلاة وصيام ودعاء، فإنه بهذا يكون قد شكر الله عز وجل، أما الحمد فإنه لا يكون إلا بالقلب واللسان فقط.

طباعة شارك الحمد والشكر كيف نحمد الله ونشكره الفرق بين الحمد والشكر

مقالات مشابهة

  • التراث الشفهي.. وضرورة الحفاظ عليه
  • مصرع مواطن سقط عليه حائط منزله بالقليوبية
  • جستنية: أزمة النصراويين مع حوار حمد الله سببها المحتوى لا التوقيت
  • الأبيض والأسود.. حوار التصوير والحروفية
  • محمد رمضان يثير الجدل بصورة و يعلق:قالوا ايه لما جيت
  • غدا.. الرياض تحتضن حوار المدن العربية الأوروبية بمشاركة عالمية
  • في أول حوار لها.. وزيرة التضامن: دورنا لا يقتصر على برنامج تكافل وكرامة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" في الرياض بمشاركة المغرب
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه