تقرير أممي: وفاة 680 شخصاً وإصابة 186 ألفاً آخرين بوباء الكوليرا في اليمن
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أظهرت بيانات رسمية تسجيل 680 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، وإصابة 186 ألفاً آخرين في جميع المحافظات اليمنية خلال 6 أشهر الماضية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “الأوتشا”، في تقرير، إن البيانات الصادرة من وزارة الصحة اليمنية، يشكل فيها الأطفال المصابون دون سن الخامسة 16 بالمئة من جميع الحالات المشتبه بها، و18 من الوفيات، فيما يمثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ما يقرب من 10 بالمئة من الحالات و36 بالمئة من الوفيات.
وذكر التقرير الأممي، أن محافظات المرتفعات الجبلية وخاصة الغربية، سجلت أعلى حالات إصابة بالكوليرا، في حين جاء معدل الانتشار الاكثر في وباء الكوليرا في محافظات: الضالع، البيضاء، الحديدة، الجوف، عمران، حجة، مأرب وريمة.
وأوضح التقرير، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يتلقى يوميا بلاغات من 1050 إلى 1800 حالة جديدة مصابة بالوباء، مرجعا الأسباب في تفشي الوباء إلى تلوث المياه والغذاء، "ما يؤكد الطبيعة الشديدة العدوى لهذا الخطر" على الصحة العامة، مشيراً إلى انخفاض شهده الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عما بين 700 إلى 800 حالة جديدة يومياً.
ورجح التقرير أن تكون هناك زيادة أخرى في الحالات المبلغ عنها عقب الأمطار الغزيرة الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة؛ أخرى هم الأكثر عرضة لخطر الكوليرا.
وأشار إلى أن السكان الذين يعيشون في مناطق لا تتوافر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بوباء الكوليرا.
وتحدث، بان الوضع الإنساني في اليمن تفاقم بشكل كبير بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اعقبتها أثّرت على أكثر من 76,800 أسرة في شهري يوليو وأغسطس 2024.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف ذكرت في تقرير سابق، أن اليمن يشهد تفشياً حاداً للإسهال المائي الحاد والكوليرا، وأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر متزايد للإصابة بهذه الأمراض.
ويظل الأطفال هم الحلقة الأكثر ضعفاً في البلاد، في ظل تفشي الجائحات الوبائية، وانهيار القطاع الصحي، تزامنا مع استمرار حالة التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي وتدفق موجات النزوح إلى مناطق غير معدّة بمقومات الايواء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
«جيل ألفا».. بدء تنفيذ مشروع قومي لرياض الأطفال بقيادة صندوق تطوير التعليم
قام وفد رفيع المستوى من صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، بزيارة مركز تنمية الطفولة المبكرة والروضة النموذجية بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك للبدء في تنفيذ مشروع «روضات جيل ألفا» كمركز تميز إقليمي في هذا المجال الحيوي.
ترأست الزيارة الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، يرافقها المهندس محمد رضا فوزي، مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث تفقد الوفد البنية التحتية للمركز واطلع على الإمكانات المتوفرة، كما عقد لقاءً موسعًا مع ممثلي 11 روضة من إدارات التعليم بالسادس من أكتوبر، والشيخ زايد، وحدائق أكتوبر، والتي تم اختيارها بعناية كمراكز تميز تتوافر بها معايير الجودة المؤهلة لقيادة نموذج «جيل ألفا» على مستوى الجمهورية.
وشارك في اللقاء مسؤولو وزارة التربية والتعليم، ومديرية التربية والتعليم بالجيزة، وتوجيه رياض الأطفال بكل من الجيزة والسادس من أكتوبر، في إطار تنسيق الجهود وبحث متطلبات التدريب وبناء القدرات، استعدادًا للانطلاق الفعلي للمشروع على الأرض، وقد تضمن الاجتماع التنسيقي مناقشة آليات تنفيذ المشروع، وتحديد أدوار الجهات المشاركة، وتبادل الرؤى حول أفضل الممارسات التربوية الحديثة، التي تضمن بيئة تعليمية آمنة، محفزة، وشاملة للأطفال في سنواتهم الأولى.
من جانبها أكدت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، خلال الاجتماع أن المشروع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع تصاعد الحاجة إلى تطوير منظومة الطفولة المبكرة بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة، موضحة أن مشروع «روضات جيل ألفا» ليس مجرد تأسيس روضات، بل رسم لملامح مستقبل وطن، من خلال إعداد أجيال قادرة على التفاعل مع المتغيرات العالمية، والاعتماد على الذات، والتميز في عالم المعرفة والتكنولوجيا”.
وأضافت - في البيان الصحفي الصادر عن الصندوق - أن نجاح هذا مشروع «روضات جيل ألفا» يتطلب تكاتف جميع الشركاء من مؤسسات الدولة، والجهات الأكاديمية، والمجتمع المدني، لضمان تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأطفالنا، مشددة على أن «جيل ألفا» ليس مجرد مسمى، بل هو تعبير عن رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى غرس المهارات والقيم والقدرات الرقمية والمعرفية في عقول الأطفال منذ سنواتهم الأولى، لتمكينهم من قيادة المستقبل بثقة واقتدار.
وفي ذات السياق، أشار المهندس محمد رضا فوزي، إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية، باعتباره بيت خبرة عربي رائد في مجال تنمية الطفولة، يقوم بصياغة الإطار المفاهيمي لـ مشروع «روضات جيل ألفا» بما يعكس أفضل الممارسات العربية والدولية، كما تتولى أكاديمية الطفولة العربية للتدريب وتنمية القدرات إعداد الحقائب التدريبية بنظام المديولات الحديثة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية في تعليم الطفولة المبكرة.
مشروع «روضات جيل ألفا»ويُعد مشروع «روضات جيل ألفا» أحد مشروعات صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد أجيال من الأطفال المصريين يمتلكون أدوات المستقبل، عبر منظومة تعليمية عصرية تركز على بناء المهارات، وتشجيع الإبداع، وتحفيز التعلّم مدى الحياة.