غالانت: إيران لم تتعلم الدرس ومن يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إيران لم تتعلم الدرس من الهجمات السابقة التي تعرضت لها، مشدداً على أن أي اعتداء على إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة ، جاء ذلك في إطار ردود الفعل على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، والتي أثارت قلقاً واسعاً في المجتمع الدولي.
وأضاف غالانت أن الهجوم الإيراني، الذي جاء في وقتٍ حساس، يعكس إصرار طهران على مواصلة أنشطتها العدائية رغم التحذيرات المتكررة.
في السياق ذاته، جاءت تصريحات غالانت في وقت كانت فيه التقارير تتحدث عن نجاح الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، مما يدل على كفاءة الجيش الإسرائيلي في التعامل مع التهديدات. وكانت هذه التصريحات تتزامن مع دعم دولي متزايد لإسرائيل، بما في ذلك تأكيدات من إدارة بايدن على التزامها بحماية حليفها.
كما أشار العديد من المراقبين إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مما يتطلب تدخلًا دوليًا لمنع تفاقم الأوضاع. في هذا السياق، دعا عدد من المسؤولين إلى استئناف المحادثات الدبلوماسية لتخفيف التوترات.
وفي ختام تصريحاته، شدد غالانت على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها واستقرار المنطقة، مع تأكيده على ضرورة أن تفهم إيران أن أي تصرفات عدائية لن تمر دون عقاب.
نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيرًا وستدفع ثمنه
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم ، عن تأكيده على فشل الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مشددًا على أن طهران ارتكبت "خطأ كبيرًا" ستدفع ثمنه ، جاء ذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران ضد أهداف إسرائيلية، والتي أثارت ردود فعل قوية من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
في تصريحاته، أكد نتنياهو أن الهجوم الإيراني لم يحقق أهدافه، وأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية أثبتت قدرتها على التصدي للتهديدات الصاروخية. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع الولايات المتحدة، استطاع اعتراض عدد كبير من الصواريخ، مما يدل على جاهزية القوات للدفاع عن البلاد.
هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، حيث أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير، في وقت سابق أن العمليات العسكرية الإيرانية تعتبر مشروعة بموجب القوانين الدولية. وقد جددت تصريحات المسؤولين الإيرانيين التأكيد على التزام طهران بالدفاع عن مصالحها، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعد تحذيرات من قبل دول غربية من أن التصعيد بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى صراع أوسع. وفي هذا السياق، دعت العديد من الدول إلى التهدئة، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات المستمرة في المنطقة.
مع استمرار الأوضاع المتوترة، يظل المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران لم تتعلم الدرس الهجمات السابقة تعرضت لها اعتداء على إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة فی وقت
إقرأ أيضاً:
الجفاف الحاد يدفع إيران لبدء عمليات تلقيح السحب
باشرت السلطات الإيرانية اليوم الأحد عمليات تلقيح السحب، في ظل موجة جفاف وموجات حر متتالية ونقص في المياه هي من الأسوأ في البلاد منذ عقود، ويتوقع أن تتفاقم تحت وقع التغير المناخي.
وقالت وكالة إرنا الرسمية: "أجريت اليوم عملية لتلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية لأول مرة في السنة الهيدرولوجية" التي تبدأ في سبتمبر/أيلول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كوب 30".. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكبlist 2 of 2كيف باتت الصين مفتاح تحول العالم نحو الطاقة النظيفة؟end of listوبدأ منسوب بحيرة أرومية، الأكبر في إيران، والواقعة في المناطق الجبلية شمال غرب الجمهورية الإسلامية، بالانحسار منذ العام 1995 بسبب الجفاف. وأفادت الوكالة أن عمليات أخرى ستجري لاحقا في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية.
وتقوم تقنية تلقيح السحب على الاستمطار من خلال حقن السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وأعلنت إيران العام الماضي أنها طورت تقنيتها الخاص بهذا المجال.
وذكرت "إرنا" أن البلاد تشهد حاليا فصل الخريف الأكثر جفافا منذ 50 عاما، لكنها أفادت أمس السبت عن هطول الأمطار على مناطق عدة في غرب البلاد وشمال غربها. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية مشاهد لتساقط الثلج للمرة الأولى هذا الموسم في محافظة البرز ومنتجع توجال للتزلج شمال طهران.
وكان محمد رضا كافيبور، رئيس معهد أبحاث المياه في إيران، قد قال قبل أيام إن هطول الأمطار في العام الماضي كان أقل بنسبة 40% من المتوسط على مدى 57 عاما في إيران، في حين تشير التوقعات إلى استمرار حالة الجفاف بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن 19 سدا رئيسيا في البلاد جف فعليا، كما جفّت 9 بحيرات وأهوار رئيسية بشكل كامل أو جزئي، منها بحيرات أرومية، وبختغان، وبريشان.
وفي مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران، والتي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، لم يبقَ سوى 3% من إجمالي سعة سدود مشهد الأربعة المُزوّدة بالمياه، وهي سد تورغ، وسد كارده، وسد دوستي، وسد أردك. ما أدى إلى انخفاض احتياطيات المياه بشكل خطير، وازمة مياه بالمدينة.
وتعاني إيران، التي تبلغ مساحتها نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع ويتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة، من ارتفاع في درجات الحرارة وأزمة جفاف غير مسبوقة منذ 60 عاما، إذ انحسرت المياه في جميع أنحاء البلاد، وبدأت الثلوج في قمم الجبال بالاختفاء، في حين وصل هطول الأمطار إلى أدنى مستوياته.
إعلانومنذ بداية سبتمبر/أيلول، سجلت البلاد ما يزيد قليلا على مليمترين من الأمطار، أي أقل بنسبة 75% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين لم تشهد 21 محافظة أي أمطار على الإطلاق.
وحسب وزارة الطاقة والهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إيران، لم تتلقَّ العاصمة طهران سوى 156 مليمترا من الأمطار بين بداية سبتمبر/أيلول 2024 ونهاية يونيو/حزيران 2025، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وانخفاضا بنسبة 42% مقارنة بالمتوسط طويل الأمد.
وتقول السلطات الإيرانية إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم المشكلة، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع التبخر وفقدان المياه الجوفية، لكنها تواجه انتقادات تحملها مسؤولية ما يوصف بسوء الإدارة.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حذر الرئيس مسعود بزشكيان من أنّه قد يتحتم إجلاء سكان طهران بسبب نقص المياه إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.
وأوضحت الحكومة لاحقا أن هذا التصريح يهدف إلى تحذير السكان حيال خطورة الوضع، وليس الإعلان عن خطة عملية فعلية.