حاكم فلوريدا يدفع 95 ألف دولار لجماعة دينية لتعزيز ترشحه للرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أنفق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أكثر بكثير من أي منافس من أجل التودد إلى زعيم مسيحي محافظ مؤثر وأتباعه في ولاية أيوا الرئيسية من أجل حشد الدعم له، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تعزيز ترشحه لانتخابات الرئاسة الامريكية
ويتخلف ديسانتيس ومستشاروه عن منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية ويعانون من الاضطرابات في حملته الانتخابية، وينفقون مبالغ طائلة في ولاية أيوا على أمل تعطيل زخم ترامب من خلال هزيمته في المؤتمرات الحزبية للولاية في 15 يناير ، حيث يبدأ الجمهوريون في اختيار مرشحهم الرئاسي القادم.
وتعتبر قاعدة التصويت الإنجيلية المؤثرة في الولاية أمرًا حاسمًا لهذه الإستراتيجية.
ودفعت حملة ديسانتيس، وهي مجموعة PAC فائقة مرتبطة به ومجموعة غير ربحية تدعمه معًا ، 95000 دولار في الأشهر الأخيرة لمؤسسة Family Leader Foundation ، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها ولاية أيوا يقودها الزعيم الإنجيلي بوب فاندر بلاتس ، وفقًا لتقارير تمويل الحملة ووثيقة تم إعدادها من قبل مشرع في ولاية أيوا كان يساعد منظمة Vander Plaats في جمع الأموال لمنتدى المرشح الرئاسي في 14 يوليو.
ومقابل هذا المال، حصلت ديسانتيس والمجموعات الداعمة على ثلاث صفحات من الإعلانات في كتيب تم توزيعه في منتدى يوليو الذي حضره 2000 مسيحي محافظ ، وتذاكر للقمة والغداء وحدث ما بعد العشاء.
وقال ثلاثة خبراء في تمويل الحملات وأكاديمي يدرس إنفاق حملة آيوا، إن القيمة الحقيقية قد تكون أكثر في بناء علاقة مع فاندر بلاتس ، الذي يكون تأييده مرغوباً في ولاية التصويت المبكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی ولایة
إقرأ أيضاً:
التهلولة.. عادة دينية تعكس ارتباط الأجيال بتاريخهم
شهدت عدة ولايات في سلطنة عُمان خلال الأيام الأولى من شهر ذي الحجة للعام الهجري 1446 إحياء فعالية "التهلولة"، وهي ممارسة مجتمعية تتكرر سنويا، بوصفها إحدى صور التعبير الروحاني المرتبط بالمناسبات الدينية، خصوصا موسم الحج. وتميزت الفعالية هذا العام بانتشارها المنظم في ولايات محافظتي الداخلية ومسقط، وباقي المحافظات، بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ومشاركة واسعة من فئات عمرية مختلفة، لا سيما الأطفال.
ففي السنوات الأخيرة، وضمن توجهات "رؤية عُمان 2040"، أبدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، اهتماما ملحوظا بتوثيق فعالية "التهلولة"، وتم إدراجها ضمن بعض الفعاليات التراثية المدرسية والمجتمعية، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية الأخرى.
وتعد "التهلولة" مثالا حيا على مزج المجتمع العماني للروح الدينية بالطقوس الاجتماعية، بما يضمن نقل القيم والتقاليد عبر الأجيال. واستمرار إحيائها حتى اليوم يعكس مرونة التاريخ في التكيف مع متغيرات العصر، دون التفريط في جوهره التعبدي والتربوي.
انطلاق الفعالية
تنطلق فعالية "التهلولة" عادة من أول أيام شهر ذي الحجة، وتستمر حتى اليوم التاسع منه. وسميت "التهلولة" بهذا الاسم نسبة إلى "التهليل" والتكبير الذي يردده الصغار، حيث تشمل الفعالية خروج مجموعات من الأطفال، يتقدمهم "المطوع"، في مسيرات قصيرة داخل الحارات السكنية. ويقوم الأطفال خلالها بترديد أناشيد دينية جماعية تتضمن أبياتا مختارة من الشعر الإسلامي، تختتم في الغالب بصيغة التهليل والتكبير، أبرزها عبارة: "الله أكبر.. ولله الحمد"، كما ينادي المهلل ويدعو بعبارات التسبيح والتضرع ومناجاة الله، ويردد الأطفال من بعده عبارات: آمين أو لا إله إلا الله.
وتتميز المسيرة بطابعها المنظم، حيث يردد الأطفال الأناشيد بصوت جماعي متناسق، وقد يحملون الفوانيس أو المصابيح الصغيرة في بعض المناطق. وتختتم المسيرة عادة في أحد المساجد أو الساحات المفتوحة، وقد توزع خلالها الحلوى أو هدية رمزية للأطفال.
أجواء "التهلولة"
يرتدي الأطفال الذكور عادة "الدشداشة" مع "الكمة" أو "المصر"، فيما ترتدي الفتيات ملابس تراثية مزينة بتطريزات تقليدية ذات ألوان زاهية، تعكس الهُوية العمانية. وفي بعض الولايات، تستخدم أدوات إيقاعية بسيطة مثل الدف لضبط النغمة الجماعية، ويتم تزيين بعض الحارات بفوانيس وأشرطة قماشية لإضفاء طابع احتفالي يتماشى مع المناسبة.
من جهته، يقول إبراهيم الهنائي أحد المصاحبين لجولة الأطفال في الفعالية: إن "التهلولة" تمثل فرصة لغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأطفال، وتعزيز روح الجماعة والانتماء الثقافي، كما تعد أيضا مناسبة مجتمعية للتواصل بين الأجيال. مبينا أنها من التقاليد العمانية المتجذّرة، وقد نشأت ضمن منظومة الممارسات الدينية الشعبية المرتبطة بالتقويم الهجري، لا سيما شهري رمضان وذي الحجة. مرجحا أن أصلها يعود إلى مبادرات غير رسمية من معلمي الكتاتيب "المطاوعة" الذين سعوا لغرس التعاليم الإسلامية في النشء من خلال التلقين الجماعي والأنشودة، مستفيدين من روحانية الأيام العشر من ذي الحجة.
التوثيق الرسمي والدعم المؤسسي
لم يتوقف إحياء هذه الفعالية، بل تطورت من ممارسة تعليمية دينية بسيطة إلى طقس مجتمعي منظم، يعكس تماسك البنية الاجتماعية العمانية وتقديرها للموروث الديني غير الرسمي. وقد ساعدت مرونة هذا الطقس في استمراره، إذ لم يكن مقتصرا على شكل ثابت، بل اتخذ أشكالا مختلفة باختلاف الولايات.
ويأتي الدعم الحكومي ضمن توجهات "رؤية عُمان 2040"، داعما لصون التراث وتعزيز الهُوية الوطنية، وحفظ الإرث العُماني، بنقل القيم والتقاليد عبر الأجيال.