جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يقول سيدنا رسول الله ﷺ : (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً)، ويقول ربنا سبحانه وتعالى رافعًا شأن سيد الخلق ﷺ : (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما).
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه وآله وسلم هي علو شأن ورفعة المقام؛ فقد زاد وشرَّف وكرَّم وعظم سيدنا رسول ﷺ ، وهو حقيق بذلك عند ربه سبحانه وتعالى.
وتابع جُمعة أن سيدنا رسول الله ﷺ هو حبيب الله، وخاتم النبيين، وإمام المرسلين، وهو صاحب الشفاعة يوم الدين، سيدنا رسول الله ﷺ كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله ﷺ ؛ ومن أجل ذلك جعل الله ذِكْرَ سيدنا رسول الله ﷺ من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل، ومن هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله. اذْكُرُوا الله. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
وأضاف جمعة أنه من هنا فَهِمَتِ الأمة عن سيدنا رسول الله ﷺ وعن ربها - جل جلاله - ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه ﷺ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذًَا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ). فاللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد ، ما هبت النسائم وناحت على الأيك الحمائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الل رسول الله سيدنا رسول الله الدكتور علي جمعة سیدنا رسول الله ﷺ سبحانه وتعالى من أراد
إقرأ أيضاً:
7 أذكار نبوية ثابتة عن رسول الله ﷺ في المساء
مع انتهاء ساعات النهار وحلول الليل، يلجأ الكثير من المسلمين إلى أذكار المساء التي ورَدَت عن النبي ﷺ؛ ليستمدّوا منها الطمأنينة ويودّعوا اليوم بذكر الله، فيغلقون باب الهموم ويفتحون باب الرحمة والمغفرة.
لماذا نقرأ أذكار المساء؟
أذكار المساء سُنّة نبوية فيها حفظٌ وتحصين وطمأنينة، وهي تجدد العلاقة بين العبد وربه، وتجعله يسلّم يومه لله تعالى، متذكّرًا نِعمه، ومستعينًا بعونه.
كما تدلّ النصوص الشرعية على أن ذكر الله سبب لمغفرته ورضاه، وأنه من الأعمال التي يحبّها عز وجل، لما فيها من حضور القلب وخضوعه.
الأذكار النبوية الثابتة عن رسول الله ﷺ1. دعاء المساء الجامع
كان النبي ﷺ يقول عند دخول الليل:
«أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير…».
هذا الدعاء يربط المسلم بمعنى التسليم لله والتوكل عليه مع نهاية اليوم.
2. سيد الاستغفار
وهو من أعظم الأدعية التي تُقال صباحًا ومساءً:
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت…».
وقد ورد أن من قاله موقنًا ثم مات دخل الجنة.
3. الذكر الذي يرضى الله به عن عبده
كان النبي ﷺ يحثّ على قول:
«رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا»
ويُستحب تكراره ثلاث مرات.
4. الشهادة التي تُقال كل مساء
«اللهم إني أمسيت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك…».
تتضمن هذه الكلمات توحيدًا وإقرارًا بربوبية الله وألوهيته.
5. شكر نعم الله
من الأذكار المهمة في المساء قول:
«اللهم ما أمسى بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر».
هذا الذكر يعلّم العبد الاعتراف بنعم ربه وشكرها.
6. ذكر الحفظ من الهم والبلاء
كان من هدي النبي ﷺ قوله:
«حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم»
ويُستحب تكراره سبع مرات.
7. الذكر الذي لا يضر معه شيء
«بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم»
ويُقال ثلاث مرات مساءً، وهو من أعظم أذكار التحصين.
أذكار للتحصين طوال الليل
إضافة إلى الأذكار النبوية، تُقال أدعية التحصين التي تحمي العبد من الشرور والآفات، ومنها:
«أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق».«أعوذ بالله العلي العظيم من شر ما ذرأ في الأرض…».«أفوض أمري إلى الله… لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».كما اعتاد المسلمون قراءة آيات التحصين وآيات السحر الواردة في سورة البقرة لما فيها من طمأنينة ودفع للأذى.
الوقت الأفضل لقراءة أذكار المساء
أجمع العلماء على أن وقتها يبدأ من بعد العصر حتى غروب الشمس، وهو الوقت الأكمل.
وإذا فات هذا الوقت، فيمكن للمسلم أن يرددها حتى ثلث الليل الأول.