دمياط تشهد أول عرض للرقص المعاصر وتستعيد "ذاكرة الشاطئ"
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شهدت محافظة دمياط في الثلاثين من سبتمبر الماضي؛ عرض "ذاكرة الشاطئ" الذي يعد أول عرض من نوعه لمسرح الرقص المعاصر يتم تقديمه بمحافظة دمياط على الإطلاق.
إقبال جماهيري وتفاعل مع العرض
شهد "ذاكرة الشاطئ" إقبالًا كثيفًا من جماهير جاءت خصيصًا لمشاهدة العرض من محافظات ومدن القاهرة ودمياط والمنصورة وبورسعيد، وتفاعل الجمهور مع العرض وعبروا عن إعجابهم الشديد بدقة الحركة والحضور اللافت من السيدات العارضات، وكذلك تفاعلوا مع طريقة السرد من خلال الرقص والحركة ومزجها بالصور الفوتوغرافية والحكي، ومشاركة السيدات العارضات تجاربهم الذاتية مع الجمهور عن المدينة.
يناقش العرض المسرحي الراقص "ذاكرة الشاطئ" الهوية والمدينة باستخدام وسائط فنية في الرقص المعاصر والمسرح، تتداخل مع صور فوتوغرافية وأرشيف صوتي بحكي وعيون بطلات العرض.
ختام مشروع "ذاكرة الشاطئ"
العرض هو ختام لمشروع "ذاكرة الشاطئ" في نسخته الأولى بمحافظة دمياط، وهو برنامج فني ثقافي للتواصل وإعادة الرؤية واكتشاف التراث الحضري داخل المجتمعات المحلية، ويستهدف البرنامج السيدات من سن 18 إلى 40 سنة، وذلك من خلال تقديم ورش عمل متخصصة في الرقص المعاصر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى جلسات خاصة بالتراث الحضري والبيئي للمدينة، لتوظيف الفنون لإعادة صياغة علاقتنا بالبيئة المحيطة.
دعم معهد جوته وإنتاج شركة إيكويُذكر أن مشروع "ذاكرة الشاطئ" يقدم بالتعاون وبدعم من معهد جوته بالقاهرة في إطار برنامج خارج حدود العاصمة، ومن إخراج الفنانة والمخرجة المسرحية نرمين حبيب، وإنتاج شركة إيكو للفنون تحت إشراف وزارة الثقافة، ومن المقرر تقديم العرض مرة أخرى بمحافظات أخرى قريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إقبال جماهيري التصوير الفوتوغرافي الرسم والتصوير برنامج التدريب صور فوتوغرافية وزارة الثقافة ورش عمل
إقرأ أيضاً:
الرقص يحسن الوظائف الإدراكية لمرضى باركنسون
في إنجاز علمي بارز يُبرز الفوائد غير الدوائية في المجال الصحي، أظهرت دراسة كندية حديثة أن ممارسة الرقص بشكل منتظم قد يكون وسيلة فعّالة لتأخير أو حتى إيقاف التدهور الإدراكي المرتبط بمرض باركنسون، المعروف بكونه من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً وتعقيداً. والأكثر إثارة للدهشة أن بعض المرضى المُشاركين في الدراسة شهدوا تحسناً ملحوظاً في قدراتهم المعرفية على مدى ست سنوات، وهي نتيجة وصفتها الدراسة بأنها "غير مسبوقة".
الدراسة التي قادها فريق من جامعة يورك الكندية ونُشرت في دورية Journal of Alzheimer’s Disease، تُعَد من بين أطول الدراسات التي تناولت دراسة تأثير الفن الحركي على القدرات العقلية لدى المصابين بمرض باركنسون، أو ما يُعرف شعبيًا بـ"الشلل الرعاش"، وفقاً لتقرير نشره موقع MedicalXpress العلمي.
صرّح جوزيف دي سوزا، الأستاذ المشارك بكلية الصحة في جامعة يورك والمشرف على الدراسة، قائلاً إن المسار التقليدي لتطور مرض باركنسون يتسم بالانحدار التدريجي في القدرات العقلية، ولكن رؤية مجموعة من المرضى لا تسجل أي تراجع على مدى ست سنوات يُعتَبر اكتشافاً مهماً للغاية.
وغالباً ما تُرافق مرض باركنسون أعراض تتعلق بارتعاش الأطراف واضطرابات الحركة، إلا أن 80% من المرضى يُصابون أيضاً بضعف إدراكي شديد مع تقدم المرض، مما يجعل إيجاد أي وسيلة للحفاظ على القدرات العقلية أو تحسينها محط اهتمام كبير عالميًا.
ضمّت الدراسة 43 مريضاً شاركوا في برامج رقص مُصممة خصيصاً لمرضى باركنسون، نظّمتها فرقة "الباليه الكندي الوطني" ومجموعة "Dance for Parkinson’s" في تورونتو. في المقابل، خضعت مجموعة مرجعية مكوّنة من 28 مريضاً ممن لم يمارسوا أي نشاط بدني منتظم للمقارنة.
تنوّعت أنشطة الرقص بين جلسات تمارين الإحماء أثناء الجلوس، لتجهيز العضلات والأعصاب، وتدريبات مستوحاة من أساليب رقص الباليه لتعزيز التوازن، بالإضافة إلى رقصات جماعية وأرضية تتطلب تنسيقاً ذهنياً وبدنياً عاليين. ولتعزيز التحدي العقلي والحركي لدى المرضى، قامت إحدى المجموعات بالتدرب على روتين كامل استعداداً لتقديم عرض مسرحي.
أما بالنسبة للنتائج، فقد أظهرت القياسات الإدراكية أن المشاركين المنتظمين في حصص الرقص حافظوا على مستوياتهم الذهنية على مدار الست سنوات الماضية، بل إن بعضهم حقق تحسناً ملحوظاً. في المقابل، لوحظ تراجع طفيف أو عدم تحسن لدى أفراد المجموعة المرجعية.
وأوضحت الباحثة سيمران روبراي، المشرفة الرئيسية بالدراسة، أن الدماغ قد لا يمكن إعادة تشكيله بشكل كامل، لكن يبدو أن الرقص قادر على تأخير التدهور الإدراكي بل وتحسين بعض الوظائف العقلية. واعتبرت هذا إنجازاً مهماً بالنظر إلى صعوبة السيطرة على مرض باركنسون وتبعاته.
من خلال تحليل الباحثين لميزة الرقص، تبين أنه يتجاوز كونه مجرد تمرين رياضي؛ فهو نشاط متعدد الأبعاد يحفّز عدة أنظمة عصبية في ذات الوقت. فالرقص يتطلب التركيز على الموسيقى وضبط الحركات وفق الإيقاع، بالإضافة إلى تعلم خطوات جديدة واستدعاء تسلسلها من الذاكرة، إلى جانب التفاعل بصريًا واجتماعيًا مع الآخرين. هذه العوامل كلها تجعل الرقص ممارسة متكاملة تغذي العقل والجسد معاً.
وأشارت روبراي إلى أن هذا المزيج بين النشاط الجسدي والذهني والاجتماعي يكسب الرقص تأثيراً فريداً لا يمكن الاستهانة به. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الرقص لا يُساعد فقط في تحسين الأعراض الحركية المرتبطة بمرض باركنسون، بل يساهم أيضاً في تحسين الحالة النفسية وتقليل مشاعر العزلة الاجتماعية.
حالياً، يعمل فريق دي سوزا بالتعاون مع "أكاديمية بايكريست للأبحاث" على دراسة جديدة تبحث تأثير الرقص الأسبوعي على ذاكرة العمل لصالح مرضى باركنسون؛ ومع توقُّعات بنتائج مبشّرة قد تغيّر طريقة التعامل مع المرضى مستقبلاً.