الإسلاميون ملح السياسة السودانية بلا منازع. بدأت دولتهم الأولى بمصالحة نميري (٧٧/٧/٧) واستمروا كجزء من نظام نميري حتى سقوطه الذي كان لهم فيه القدح المعلى من بين بقية القوى السياسية. ثم كانوا أس وأساس الفترة الإنتقالية بقيادة سوار الذهب.
ولا يفوتنا بأنهم كانوا الحصان الأسود لإنتخابات الديمقراطية الثالثة.
لذا بدأت دولتهم الثانية بمباركة من الجيش يوم (٨٩/٦/٣٠) واستمرت لثلاثين سنة. وانتهت بثورة مصنوعة. سرعان ما عضت الجماهير بنان الندم على جنتهم. إذ استبدلت رخاء عيشها الكيزاني بجنتين من أثل وشيء من سدر قليل. بل زادت الأمور سوءا.
إذ عجز اليسار عن المحافظة على نعمتي: الإطعام من الجوع والأمن من الخوف اللتان ورثهما من حكومة الكيزان وقت قيام ثورة فولكر.
ولشيء في نفس يعقوب أشعل اليسار حربا ضروسا ضد الشعب الصابر تنفيذا لمخطط تدمير السودان.
هنا ظهر معدن الإسلاميين النفيس مرة أخرى إذا قالوا: (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؟). قالوا: (نعم لمقاسمة الجيش الخنادق).
عندما قال اليسار: ( “لا” لدعم الجيش). بل أعلن في رابعة النهار أنه الواجهة السياسية للتمرد.
وخلاصة الأمر ووفقا لمعطيات الواقع نرى أن دولة الإسلاميين الثالثة على بعد خطوات. وقيام هذه الدولة تم بقرار جماهيري. بعد أن أكتشف الشعب من الوطني ومن العميل؟؟؟؟.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/٨/١٢
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
برلماني: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من براثن الإرهاب
أكد النائب محمد نشأت العمده عضو مجلس النواب وأمين حزب مستقبل وطن المنيا، أن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، إذ خرج فيها الشعب المصري بالملايين ليستعيد إرادته الحرة، وينقذ وطنه من براثن جماعة الإخوان الإرهابية التي سعت إلى إسقاط مؤسسات الدولة، وجر البلاد نحو الفوضى والانقسام.
وقال نشات العمده، في تصريح صحفي له اليوم، إن حكم جماعة الإخوان لم يكن سوى عام من الخراب السياسي والتدهور الاقتصادي، وارتكاب الجرائم بحق الوطن والمواطن، من خلال محاولاتهم المستميتة لاختطاف الدولة وتغيير هويتها الوطنية، وإقامة نظام ظلامي قائم على الإقصاء والعنف والتحريض.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المصريين في 30 يونيو 2013 قالوا كلمتهم بوضوح ورفضوا الاستسلام لمخططات التنظيم الدولي للجماعة، وقرروا الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتهم المسلحة الباسلة التي لبّت نداء الشعب، وأنقذت البلاد من مصير مجهول كان ينتظرها تحت حكم جماعة لا تؤمن بالدولة ولا تعرف معنى الوطن.
وأشار نائب مستقبل وطن، إلى أن الجماعة الإرهابية لم تتوان عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب المصري، من اغتيالات، وتفجيرات، ومحاولات نشر الفوضى، إلا أن صمود الدولة المصرية ويقظة مؤسساتها أفشل كل تلك المخططات، بفضل وعي الشعب المصري، ودعم القيادة السياسية التي وضعت أسس بناء الجمهورية الجديدة على دعائم الاستقرار والتنمية.
وشدد نائب الصعيد، على أن ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات بعد ثورة 30 يونيو، من إصلاح اقتصادي، وتنمية عمرانية، ومشروعات قومية عملاقة، يؤكد أن الثورة لم تكن مجرد احتجاج، بل كانت بداية حقيقية لمسار وطني جديد يعيد لمصر مكانتها ويحقق تطلعات أبنائها.
واختتم النائب محمد نشأت العمده حديثه، بالتأكيد على أن ذكرى ثورة 30 يونيو، ستظل ملهمة للأجيال القادمة، ودافعًا لمزيد من العمل والتكاتف من أجل حماية الوطن من أعدائه في الداخل والخارج، واستكمال مسيرة البناء تحت راية القيادة الوطنية الحكيمة.