مقتل عشرات المسعفين خلال 3 أيام بالقصف الإسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قتل أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء بنيران إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية في لبنان، مما يرفع عدد عمال الإسعاف والإنقاذ الذين قتلوا منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام إلى 97، وقد دان الاتحاد الأوروبي الاستهداف الإسرائيلي للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مستشفى بعبدا الحكومي شرق بيروت- إن ألفي شخص قتلوا في المجمل، منهم 127 طفلا، وأصيب 9384 آخرون منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان عقب انطلاق طوفان الأقصى في غزة أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذا العدد الإجمالي يشمل 73 من العاملين في القطاع الصحي.
من جهته، قال المدير العام للمنظمة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم -في إفادة صحفية عبر الإنترنت- إن عديدا من العاملين في قطاع الصحة "لا يتوجهون لعملهم وفروا من المناطق التي يعملون بها بسبب القصف". ودعا إلى تعزيز حماية العاملين في قطاع الصحة.
وأضاف أن ذلك يحد بشكل كبير من توفير الرعاية المطلوبة ومواصلة تقديم الخدمات الصحية.
أزمة الإمداداتوأشار غيبريسوس، في الإفادة الصحفية ذاتها، إلى أن المنظمة لن تتمكن من تسليم شحنات كبيرة من الإمدادات الطبية للبنان غدا الجمعة بسبب تعليق رحلات جوية.
وأحدث تصاعد التوتر فوضى في قطاع السفر الجوي، إذ حوّلت شركات طيران عالمية مسارات رحلاتها أو ألغتها، كما وردت أنباء عن تأخيرات كبيرة في مطارات المنطقة.
في هذا السياق، نفى وزير الصحة اللبناني صحة الادعاءات الإسرائيلية بشأن استخدام المعابر البرية لأغراض عسكرية، أو وجود أسلحة في المستشفيات مؤكدا تعرض أكثر من 10 مستشفيات لأضرار وخسائر نتيجة الغارات الإسرائيلية.
ودعا الأبيض المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية في تواصل مع المنظمات المعنية (من دون أن يسميها)، وواجبنا ألا نبقى صامتين.
وفي وقت سابق الخميس، ادعى متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان، الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
ودعا أدرعي لبنان إلى إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا.
وقد دان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل استهداف الجيش الإسرائيلي للعاملين في مجال الرعاية الصحية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال بوريل -في منشور له على منصة إكس- الخميس إن الجيش الإسرائيلي استهدف مرة أخرى العاملين في مجال الرعاية الصحية وسط بيروت خلال الليل وقتل 7 أشخاص، بينهم عاملون في مجال الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن المدنيين ليسوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية فحسب، بل إنهم محرومون أيضا من خدمات الرعاية الطارئة، وأضاف المسؤول الأوروبي: "إنني أدين هذا الانتهاك لحقوق الإنسان".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر أيضا عن نزوح 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
بينما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی مجال الرعایة الصحیة العاملین فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
هجوم كبير على قاعدة عسكرية.. مقتل عشرات المدنيين والعسكريين في بوركينا فاسو
قُتل عشرات الأشخاص من الجنود والمدنيين في هجومين جهاديين متزامنين وقعا شمال شرق بوركينا فاسو، مطلع الأسبوع الجاري، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية لوكالة “فرانس برس”.
ووفقاً لمصدر أمني، فإن الهجوم الأول، الذي وُصف بأنه “كبير”، استهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو يوم الإثنين، ونفذته “جماعات إرهابية مسلحة”، ما أدى إلى سقوط “عشرات القتلى من الجانبين”.
أما الهجوم الثاني، فاستهدف قافلة إمدادات على الطريق الرابط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم، حيث نصب مسلحون كميناً للقافلة، وأسفر عن مقتل جنود ومدنيين، بينهم عدد كبير من سائقي الشاحنات، وفق مصدر أمني آخر.
وأكد مدير في إحدى شركات الشحن البري تعرض القافلة للهجوم، مشيراً إلى مقتل نحو 20 سائقاً ومتدرباً كانوا ضمن القافلة.
وتبنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم على القاعدة العسكرية، وتُعد هذه الجماعة أحد أبرز الفصائل الجهادية الناشطة في منطقة الساحل، بما في ذلك مالي والنيجر، وتُعتبر التهديد الأبرز في المنطقة وفق تقارير الأمم المتحدة.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 تصاعداً في وتيرة الهجمات الجهادية، التي يشنها كل من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في البلاد.