الجزيرة:
2025-07-30@16:36:41 GMT

جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني

تساهم عشرات القطع الأثرية المستخرجة من أرض غزة في إبراز هوية القطاع الذي يعاني الحرب منذ نحو سنة، من خلال معرض في سويسرا بعنوان "تراث في خطر".

ويستضيف متحف جنيف للفنون والتاريخ معرضا يضم 44 قطعة من غزة، مملوكة للسلطة الفلسطينية، من بينها جِرار وتماثيل صغيرة وشواهد مقابر ومصابيح زيت، إلى جانب بضع عشرات من القطع الأثرية الأخرى من السودان وسوريا وليبيا.

ورأت أمينة المعرض -الذي يقام في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى التاسع من فبراير/شباط المقبل- بياتريس بلاندان أن هذه المعروضات "جزء من روح غزة، إنها الهوية"، معتبرة أن التراث "هو في الواقع تاريخ هذا القطاع (…)، وتاريخ الناس الذين يسكنونه".

وتشكّل القطع الـ44 جزءا من مجموعة واسعة تضم أكثر من 530 قطعة محفوظة داخل صناديق في حظيرة آمنة في جنيف منذ عام 2007.

ويُقام المعرض بمناسبة الذكرى الـ70 لتوقيع معاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، ويركّز المعرض على مسؤولية المتاحف في حماية الممتلكات الثقافية في مواجهة التدمير والنهب والصراعات، ويذكّر بأن التدمير المتعمد للتراث يُعَدُّ جريمة حرب.

ولاحظ عضو السلطة التنفيذية لمدينة جنيف ألفونسو غوميز أن "القوى الظلامية أدركت أن الممتلكات الثقافية هي مسألة حضارية، لأنها لم تتوقف يوما عن الرغبة في تدمير هذا التراث، كما هو الحال في الموصل".

أما مدير متحف جنيف للفنون والتاريخ مارك أوليفييه والر، فأسف لكون "معتدين كثر يعمدون في حالات النزاعات (…) إلى المسّ بالتراث الثقافي، لأن ذلك يعني طبعا محو هوية شعب وتاريخه". لكنه شدّد على أن "ثمة متاحف وقواعد واتفاقات تحمي هذا التراث لحسن الحظ".

ودفعت المواقع الثقافية ثمنا باهظا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تكمل هذا الأسبوع عاما كاملا، وأسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

ورصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أضرارا لحقت بـ69 موقعا ثقافيا منذ بداية الحرب حتى 17 سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية، من بينها 10 مواقع دينية و7 أثرية، و43 مبنى ذا أهمية تاريخية و/أو فنية، و6 نصب، ومستودعان للأغراض الثقافية ومتحف واحد.

(الجزيرة)

وشدّد المتحف على أن "القيمة التراثية لقطع غزة المحفوظة في جنيف تبدو أكبر" نظرا إلى أن التراث الثقافي الفلسطيني أصبح راهنا "ضحية للتدمير أكثر من أي وقت مضى".

الحياة اليومية المدنية والدينية

وكانت هذه الآثار التي توضح جوانب من الحياة اليومية المدنية والدينية من العصر البرونزي إلى العصر العثماني، أُحضرت إلى جنيف عام 2006 لعرضها في معرض بعنوان "غزة على مفترق طرق الحضارات" افتتحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكانت هذه القطع ملكا للسلطة الفلسطينية ولرجل الأعمال الفلسطيني جودت الخضري الذي باعها -تلك العائدة إليه- عام 2018. لكن هذه القطع التي كان من المقرر أن تشكل في المستقبل مجموعة المتحف الأثري في غزة، بقيت لمدة 17 عاما عالقة في جنيف، إذ لم يتسنَ يوما توفير الظروف الملائمة لإعادتها إلى القطاع بأمان.

وقالت بلاندان "في الوقت الذي كان مقررا فيه نقل هذه القطع مجددا إلى غزة، طرأت سيطرة حماس على قطاع غزة، وحصلت توترات جيوسياسية بين فلسطين وإسرائيل".

صناديق من القطع الأثرية مصدرها قطاع غزة كانت محفوظة في مستودع آمن في جنيف منذ عام 2007 (الفرنسية)

ولاحظت بلاندان أن هذه العرقلة التي شاءتها الظروف أتاحت في الواقع إنقاذ قطع "ذات أهمية كبرى"، بينما "دُمِّرَت كامل مجموعة الخضري الخاصة التي بقيت في غزة".

وتعهدت سلطات جنيف بموجب اتفاق تعاون جديد وقعته في أيلول/سبتمبر الماضي مع السلطة الفلسطينية الاعتناء بهذا التراث لأطول مدة ممكنة.

وسبق لمتحف جنيف للفنون والتاريخ أن استُخدم عام 1939 ملجأ لأهم كنوز متحف برادو وعدد من المجموعات الكبرى الأخرى في إسبانيا التي أخرجها الجمهوريون الإسبان من بلدهم بالقطار.

واستضافت جنيف العام الماضي معرضا للأعمال الأوكرانية. كذلك تمكنت سويسرا، بالتعاون مع دول أخرى، من دعم أكثر من 200 متحف في أوكرانيا، لمساعدتها في الحفاظ على مجموعاتها بعد الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جنیف

إقرأ أيضاً:

فيصل الفايز يدعو من جنيف إلى نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا عبر دور فاعل للبرلمانيين

صراحة نيوز- قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن بناء مستقبل آمن ومستقر يتطلب معالجة جذور الأزمات والصراعات، وتشجيع القيادات على اتخاذ قرارات تعكس القيم الإنسانية، إضافة إلى تعزيز حوار الحضارات والأديان، وترسيخ ثقافة التسامح والمحبة في المجتمعات.

وخلال مشاركته في جلسة المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي يعقده الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في جنيف، أكد الفايز أن البرلمانيين مطالبون ببناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتحترم التنوع وحقوق الأقليات، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب.

وأشار، بحضور السفير أكرم الحراحشة، المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا، إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة، إلى جانب اتساع رقعة الصراعات وتعمق الفجوة المعرفية والتكنولوجية بين دول الشمال والجنوب، مما أدى إلى هيمنة الفوضى والعنصرية وتراجع القيم الإنسانية مثل العدالة والتسامح والتعاون، التي باتت شعارات متداولة في المؤتمرات دون تطبيق فعلي.

وتساءل الفايز: “كيف يمكننا بناء عالم أكثر أمانًا واستقرارًا، في وقت بلغت فيه مبيعات الأسلحة نحو تريليوني دولار؟”، مشددًا على أهمية تحمّل البرلمانيين مسؤولياتهم في المساهمة في نزع فتيل النزاعات وخلق بيئة إنسانية خالية من العنف.

وأوضح أن تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي يتطلب من البرلمانيين المزيد من المرونة، خاصة في أوقات التوتر، إلى جانب تطوير المؤسسات البرلمانية، وتعزيز قيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والبحث عن حلول سلمية للنزاعات بالتعاون مع الحكومات، التي غالبًا ما تُشكّل من رحم البرلمانات نفسها.

مقالات مشابهة

  • القبض على ثلاثيني سرق محتويات أثرية في إربد
  • فيصل الفايز يدعو من جنيف إلى نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا عبر دور فاعل للبرلمانيين
  • «الأعوام الثقافية» تعمق الروابط مع إندونيسيا
  • كواحدٍ من رموزها الثقافية.. مدينة برمنغهام تعلن تفاصيل جنازة أوزي أوزبورن
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • ابتكار سعودي يتوج بالذهب في جنيف.. لافتات مرورية تضيء لـ 10 ساعات بلا كهرباء
  • تسع قطع من آثار اليمن القديم تباع بمزاد في بريطانيا خلال سبتمبر القادم
  • «الوطني الاتحادي» يشارك في القمة الـ 15 لرئيسات البرلمانات في جنيف
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية