يمانيون../
قطع المبعوث السويدي إلى اليمن، اليوم، زيارته لمحافظة حضرموت، شرقي اليمن على واقع احتجاجات مناهضة لبلاده.
وأفادت مصادر محلية في سيئون بأن المبعوث بيتر سيمنبي والذي وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى المدينة على رأس وفد دبلوماسي رفيع أنهى زيارته لمناطق وادي وصحراء حضرموت قبل انتهاء جدول أعماله.
ولم تعرف وجهة المسؤول السويدي.
وكانت مدينة سيئون، المركز الإداري لوادي وصحراء حضرموت، شهدت في وقت سابق الجمعة احتجاجات غاضبة على زيارة المبعوث السويدي.
وأحرق العشرات من الغاضبين العلم السويدي أمام قصر سيئون الذي زاره المبعوث في وقت سابق.
واحتجاجات سيئون امتداد لموجة غضب عارمة في اليمن برزت برفض صنعاء استقبال المبعوث السويدي على خلفية تورط الحكومة السويدية بعملية إحراق للمصحف واستهداف للإسلام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية:
المبعوث السویدی
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين المعاناة والصمود: ما الحل؟
الجديد برس- بقلم- بدر سالم بدر الجابري| في قلب اليمن الشرقي، تقف
حضرموت شامخة بجغرافيتها الواسعة وتاريخها العريق، لكنها اليوم مثقلة بالأعباء، تئن تحت وطأة معاناة لا ترحم. يعيش أهلها واقعًا يوميًا قاسيًا، وسط تدهور في الخدمات الأساسية، وارتفاع جنوني في الأسعار، وانعدام للأمن الاقتصادي، بينما تُترك محافظتهم الغنية بالثروات في هامش الاهتمام. معاناة الناس: بين جحيم الغلاء وانهيار الخدمات يعاني المواطن الحضرمي اليوم من: انقطاع الكهرباء المستمر، خصوصًا في الصيف، حيث الحرارة لا تطاق، والبدائل مكلفة أو منعدمة. ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطن، في ظل انهيار العملة المحلية. شح فرص العمل، حتى بين حملة الشهادات الجامعية، ما يدفع البعض للهجرة أو الانخراط في أعمال شاقة بأجور زهيدة. تدهور القطاع الصحي، حيث يفتقر
الناس لأبسط الأدوية والخدمات، ويضطر الكثيرون للسفر للعلاج، وهو أمر يفوق قدرة الغالبية. ما
وراء المعاناة؟ وراء هذه المأساة أسباب عديدة: الفساد الإداري، وسوء توزيع الموارد. غياب الدولة الحقيقي، وتعدد القوى المسيطرة، ما يعمّق الفوضى ويمنع أي استقرار إداري أو اقتصادي. نقص الاستثمارات الوطنية في المحافظة، رغم ما تملكه من ثروات نفطية وسمكية وسياحية. ما الحل؟ رغم تعقيد المشهد، إلا أن الأمل لا يموت، والحلول ممكنة إذا صدقت النوايا: توحيد الإدارة المحلية تحت سلطة مدنية مستقلة، تُمكّن أبناء حضرموت من
إدارة مواردهم بأنفسهم. تفعيل الشفافية ومحاسبة الفاسدين عبر رقابة شعبية ومجتمعية حقيقية. الاستثمار في الشباب من خلال برامج تدريب وتشغيل، وتسهيل المشاريع الصغيرة. تحسين البنية التحتية للكهرباء والمياه
والخدمات الصحية والتعليمية. الضغط الشعبي والإعلامي ليكون صوت حضرموت قويًا في مراكز القرار. ختامًا: حضرموت ليست مجرد محافظة.. إنها وطن داخل وطن، لو أُعطيت ما تستحق من إدارة وحكم رشيد، لأصبحت منارة اقتصادية لليمن كله. لكن حتى يتحقق ذلك، لا بد أن يستمر صوت الناس، صمودهم، وإصرارهم على التغيير.