نقيب الإعلاميين: مطلوب مبادرات لتوعية الجمهور بكيفية التمييز بين الأخبار الزائفة والحقيقية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكد د. طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أنّ الإعلام المصرى يلعب دوراً محورياً فى تعزيز الوعى الوطنى ومواجهة الشائعات التى تستهدف استقرار الدولة، وهو خط الدفاع الأول عن الأمن القومى، فلا يمكن الحفاظ على استقرار الدولة دون إعلام قادر على إيصال الحقائق بوضوح وشفافية.
وقال «سعدة»، فى حوار لـ«الوطن»، إنه بفضل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تمكن الإعلام من تقديم محتوى يلبى طموحات المواطن ويعكس صورة إيجابية عن الدولة فى الخارج.
كيف ترى دور الإعلام فى تعزيز الوعى الوطنى؟
- الإعلام هو الركيزة الأساسية فى بناء وعى المواطن، وهو خط الدفاع الأول عن الأمن القومى، فلا يمكن الحفاظ على استقرار الدولة دون إعلام قادر على إيصال الحقائق بوضوح وشفافية، ومنذ أحداث 2011 وحتى اليوم، شهد الإعلام المصرى تحولات كبيرة، فى البداية، كانت هناك حالة من الفوضى الإعلامية بسبب غياب التنظيم، ولكن مع تدخل القيادة السياسية وتطوير قانون تنظيم الإعلام فى 2016، تغير المشهد تماماً، وهذا التطور أسهم بشكل كبير فى تعزيز دور الإعلام ليكون داعماً للدولة ومؤسساتها فى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
وماذا عن التصدى للشائعات؟
- الإعلام هو الذى يصنع الفارق فى توعية الجمهور بالمخاطر التى قد تواجه البلاد، فكلما تمكن الإعلام من تقديم الحقيقة بموضوعية وشفافية، كانت لديه القدرة على حماية المجتمع من تأثير الشائعات والمعلومات المضللة، والإعلام المصرى يقوم بهذا الدور من خلال تقديم تقارير وتحليلات تعكس الواقع وتسلط الضوء على قضايا الأمن القومى.
وماذا عن دور الإعلام فى تحجيم أضرار وسائل التواصل الاجتماعى؟
- شائعات السوشيال ميديا تُعد أحد أخطر التهديدات التى تواجه الأمن القومى، فهناك اعتماد كبير على وسائل التواصل الاجتماعى كمصدر للمعلومات من قبل المواطنين، لذلك يسهل نشر الشائعة كالنار فى الهشيم، ما يسبب ضرراً كبيراً لاستقرار الدولة، وهنا يأتى دور الإعلام الرسمى والموثوق فى التصدى لتلك الشائعات بسرعة وفاعلية، ووسائل التواصل الاجتماعى تعطى مجالاً واسعاً لنشر الأخبار غير الموثوقة، لذلك من الضرورى أن يتعاون الإعلام التقليدى والرقمى معاً من أجل مواجهة هذه الظاهرة، ويجب أن تكون هناك مبادرات تعليمية لتوعية الجمهور بكيفية التمييز بين الأخبار الزائفة والحقيقية، وهذا دور رئيسى للإعلام.
ما الذى يميز الإعلام المصرى؟
- ما يميز الإعلام المصرى هو قدرته على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، مع الالتزام بالشفافية فى الرد على الشائعات، على سبيل المثال: المؤسسات الإعلامية الوطنية تعمل على تفنيد الشائعات بشكل فورى من خلال نشر البيانات والإحصائيات الرسمية التى تساعد المواطن على التمييز بين الحقيقة والزيف، كذلك التصدى للإعلام المحترف، فالإعلام هو خط الدفاع الأول فى مواجهة تلك الشائعات، ويجب أن يكون الإعلاميون جاهزين دائماً للرد السريع والمباشر على أى شائعات قد تؤثر على الأمن القومى.
«المتحدة» ركيزة أساسية في التصدي للشائعات وقدمت محتوى يلبي طموحات المواطن ويعكس صورة إيجابية للدولة في الخارجوماذا عن دور الشركة المتحدة فى بناء الوعى؟
- المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كانت ولا تزال ركيزة أساسية فى بناء الوعى والتصدى للشائعات، ففى السنوات الماضية، كان الإعلام المصرى يواجه تحديات كبيرة، ووجود «المتحدة»، فى المشهد أسهم فى عودة ريادة الإعلام، وضمان استمراره فى المنافسة على المستويين الإقليمى والدولى، فالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدمت بنية تحتية قوية للإعلام المصرى وأسهمت فى تطوير وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وبفضل «المتحدة» تمكن الإعلام المصرى من تقديم محتوى يلبى طموحات المواطن المصرى ويعكس صورة إيجابية عن الدولة فى الخارج.
مع التحولات التكنولوجية السريعة، كيف ترى مستقبل الإعلام التقليدى فى مواجهة الإعلام الرقمى؟
- الإعلام التقليدى ما زال محتفظاً بمكانة مهمة، خصوصاً فى مصر، حيث يعتمد الكثير من المواطنين على الفضائيات والصحف كمصدر رئيسى للمعلومات، ومع ذلك، لا يمكن للإعلام التقليدى أن يبقى كما هو دون مواكبة التحولات التكنولوجية التى تحدث على مستوى العالم. «المتحدة» ركيزة أساسية فى التصدى للشائعات وقدمت محتوى يلبى طموحات المواطن ويعكس صورة إيجابية للدولة فى الخارج
الإعلام الرقميالإعلام المصرى يمتلك القدرة على البقاء فى صدارة المشهد الإعلامى، ولكن ذلك يتطلب جهوداً مستمرة فى التطوير والاستثمار فى الإعلام الرقمى، علينا أن نكون حاضرين ليس فقط على المستوى المحلى، ولكن أيضاً على المستويين الإقليمى والدولى لضمان ريادتنا الإعلامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حروب الشائعات ترويج الأكاذيب قوى الشر الإعلام المصرى الأمن القومى دور الإعلام
إقرأ أيضاً:
أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة
دبي: «الخليج»
اختتم برنامج القيادات الإعلامية التابع لمجلس دبي للإعلام، زيارة عمل استمرت أسبوعاً إلى المملكة المتحدة، شارك خلالها منتسبو البرنامج في سلسلة من اللقاءات والجلسات والأنشطة المكثفة بهدف تبادل المعرفة مع مؤسسات إعلامية عالمية رائدة لتعميق الفهم الاستراتيجي لأهم مستجدات المشهد الإعلامي العالمي، واكتساب المزيد من الخبرات المتعلقة ببناء الثقة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم الرسالة الإعلامية، وأساليب صياغة سرديات ناجحة ذات طابع استراتيجي عالي التأثير.
شارك في الزيارة 25 من مسؤولي الاتصال في الجهات الحكومية في دبي، من منتسبي برنامج القيادات الإعلامية، المبادرة التي أطلقها سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بهدف إعداد قيادات إعلامية قادرة على صنع رسالة إعلامية متطورة تواكب مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي.
التبادل المعرفيهدفت الزيارة، التي تأتي في سياق خطة التبادل المعرفي الدولي للبرنامج، إلى تزويد المشاركين بمعارف ومهارات متقدمة لبناء قدرات اتصال حكومية تتبع أفضل معايير التميز العالمية، وتطوير استراتيجيات إعلامية تتسم بالفاعلية العالية، حيث تم التركيز على بناء الثقة مع وسائل الإعلام، والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والهوية الوطنية، وأثر الاتصال الحكومي الاستراتيجي الفعّال في تعزيز العلاقات الدولية.
ملامح التحولاتشارك المنتسبون في مناقشات مع عدد من كبار المسؤولين عن قطاع الاتصال الاستراتيجي في الحكومة البريطانية حول سبل تطوير الرسائل الاستراتيجية الفعالة، كما شملت اللقاءات نخبة من الشخصيات البريطانية البارزة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال.
والتقوا أيضاً مسؤولي مؤسسة «تومسون» لاستعراض أهم ملامح التحوّلات التي يشهدها الإعلام العالمي وأهم مستجدات ومظاهر هذا التطور، وفي مقر كل من «فاينانشال تايمز» و«سكاي نيوز»، تبادل أعضاء البرنامج مع كبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسستين الإعلاميتين الرائدتين، الرؤى حول الأساليب التشغيلية الفعالة واستراتيجيات التحرير والعمل الإخباري في العصر الرقمي.
كذلك تضمّن جدول زيارة أعضاء البرنامج جلسة مع مسؤولي «جوجل»، سلّطت الضوء على مستقبل العمل الإعلامي في ضوء التطور السريع لتقنية المعلومات، إضافة إلى زيارة مكاتب «أبوليتيكال»، وهي منصة عالمية لتعلم الخدمة العامة لصانعي السياسات.
علاقات التعاونحول أهداف هذه الزيارة، قالت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام: «تم تصميم النقاشات المستفيضة التي شملتها الزيارة بأسلوب لا يهدف فقط لتعزيز كفاءة عملية الاتصال الحكومي، بل أيضاً تعزيز مكانة دبي الإعلامية الرائدة على الساحة الدولية. وإلى جانب تبادل المعرفة، هدفت الزيارة إلى تعزيز علاقات التعاون مع جهات عالمية صاحبة خبرات طويلة في مجال التميز الإعلامي، ومواءمة استراتيجيات الاتصال مع المعايير العالمية المتطورة».
فيما قال هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في المجلس دبي للإعلام، إن الجولة وفرت للمشاركين فهماً شاملاً لأسلوب تكيّف المؤسسات مع المتغيرات المحيطة مع الحفاظ على أعلى المعايير المهنية، وستدعم الأفكار التي تمت مشاركتها هدف البرنامج المتمثل في تطوير جيل جديد من القيادات الإعلامية المؤهلة لمواكبة التحولات العالمية بأسلوب يتسم بالكفاءة والثقة.