مقتل العشرات خلال مجزرة ارتكبتها عصابة في هايتي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن عصابة في هايتي نفّذت هجوما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية، في بيان، إن "أعضاء في عصابة +غران غريف+ مزودين ببنادق آلية، أطلقوا النار على الناس، وقتلوا 70 شخصا على الأقل بينهم نحو عشر نساء وثلاثة رضّع".
وأضافت "أصيب 16 شخصا على الأقل بجروح خطرة من بينهم اثنان من أفراد العصابة أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الهايتية".
وقالت إن أفراد العصابة يشتبه في أنهم "أضرموا النار في 45 منزلا و34 مركبة على الأقل" ما أجبر السكان على الفرار. أخبار ذات صلة
وارتُكبت المذبحة في "بون سوندي"، وهي منطقة محلية في مقاطعة "أرتيبونيت" تقع على الطريق الذي يربط العاصمة بور أو برنس بكاب هايتيان.
وتابعت المفوضية "من المهم أن تجري السلطات تحقيقا سريعا وشاملا في هذا الهجوم، وأن تحاسب المسؤولين عنه وأن تضمن تعويضات للضحايا وعائلاتهم".
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 3661 شخصا على الأقل قضوا منذ يناير في هايتي حيث يستشري عنف العصابات.
وتعيش هايتي حالة من الفوضى مع سيطرة العصابات على العاصمة بور أو برنس وانهيار النظامين الأمني والصحي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هايتي عصابات إطلاق نار مجزرة شخصا على الأقل فی هایتی
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن مقتل 60 شخصا وتناقش مواصلة الرد على “إسرائيل”
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت إيران، اليوم السبت، مقتل نحو 60 شخصاً بينهم 20 طفلاً في هجوم استهدف مجمعاً سكنياً في العاصمة طهران، بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآت عسكرية وعلمية في أنحاء مختلفة من البلاد، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط والعلماء الإيرانيين.
ووفقاً لما قاله التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن الهجوم الجوي الإسرائيلي على مجمع سكني في طهران خلّف حصيلة ثقيلة من الضحايا، بينهم عدد كبير من الأطفال، في وقت أكدت فيه إيران أن الرد سيستمر وسط مناقشات مكثفة على مستوى مجلس الأمن القومي.
من جانبها، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية بمقتل اثنين من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني في الهجمات الإسرائيلية، وهما الجنرال غلام رضا محرابي، نائب رئيس دائرة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة، والجنرال مهدي رباني، نائب رئيس دائرة العمليات في الهيئة ذاتها.
في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه اغتال 9 من كبار العلماء والخبراء العاملين في المشروع النووي الإيراني، خلال الهجمات التي شنها في إطار ما وصفها بـ”عملية الأسد الصاعد” التي بدأت فجر الجمعة.
وقال بيان الاحتلال الإسرائيلي إن “سلاح الجو استهدف تسعة علماء بارزين كانوا يشكلون مصادر معرفة مركزية في مشروع إيران النووي، ويمتلكون خبرة تراكمية تمتد لعشرات السنين في مجالات تطوير الأسلحة النووية”.
وأضاف البيان أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، معدداً أسماء العلماء المستهدفين. فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عشرات من باحثي الاستخبارات في شعبة “أمان” عملوا على مشروع سري لتعقّب هؤلاء العلماء، الذين اعتبرهم الجيش “الخلفاء المباشرين” للراحل محسن فخري زاده، مهندس البرنامج النووي الإيراني.
وفيما يتصل بالمنشآت النووية، قالت وكالة “مهر” إن إسرائيل شنت غارة قرب مصفاة تبريز شمال غرب البلاد، وتحدثت عن تصاعد الدخان من المنشأة، إلا أن المصفاة أصدرت لاحقاً بياناً نفت فيه تعرضها للقصف، مؤكدة أن الإنتاج مستمر بشكل طبيعي.
وفي مدينة قُم، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة “فوردو” النووية أسفر عن أضرار طفيفة، دون حدوث أي تلوث نووي. وذكر المتحدث باسم الهيئة، بهروز كمالوندي، أن المعدات والمواد الحيوية كانت قد نُقلت مسبقاً من المنشأة، مضيفاً: “لم تحدث أضرار واسعة ولا يوجد قلق من ناحية التلوث الإشعاعي، كما لم تقع أي خسائر بشرية في المواقع النووية”.
أما عن منشأة “أصفهان” النووية، فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المنشأة تعرضت لهجمات عدة أمس الجمعة، إلا أن المراقبين لم يسجلوا أي زيادة في مستويات الإشعاع حولها، مؤكدة أنها على اتصال وثيق بالسلطات الإيرانية لمتابعة الوضع.
من جهتها قالت وكالة “إرنا” الرسمية إن الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت، على طهران استهدف المنطقة الواقعة خلف مبنى معدات المركبات ومرافق الطائرات الحربية في مطار “مهر آباد”، دون أن يؤدي إلى أي أضرار في المدارج أو البنى التحتية الرئيسية للمطار.
وفي السياق، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق مجالها الجوي “حتى إشعار آخر”، حسب إعلان التلفزيون الرسمي، مشيراً إلى أن منظمة الطيران المدني دعت المواطنين إلى عدم التوجه إلى المطارات والبقاء على اطلاع عبر المصادر الرسمية.
وفي الأثناء، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً لمناقشة استمرار الرد على الهجمات الإسرائيلية، حسب ما أفاد موقع “همشهري أونلاين”. وتناول الاجتماع سبل مواصلة العمليات ضد إسرائيل وتقييم الاستعدادات الداخلية، إضافة إلى مراجعة الخطط السابقة المتعلقة بتوجيه ردود “دائمة وفعالة”.
وكانت إسرائيل قد أطلقت فجر الجمعة سلسلة من الضربات الجوية وصفت بأنها “الأوسع منذ عقود”، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ في عمق إيران، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وعلمية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “ضربة استباقية تهدف إلى شل قدرات إيران النووية والعسكرية”.
وفي تصعيد فوري، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة استهدفت مدنًا ومواقع إسرائيلية، أبرزها تل أبيب، حيث أوردت وسائل إعلام عبرية وقوع قصف لموقع استراتيجي لم تُكشف تفاصيله بسبب الرقابة العسكرية. وأسفرت الضربات الإيرانية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين، فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.
وتُعد هذه العملية نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع بين إيران وإسرائيل، إذ تنقل المواجهة من نمط “حرب الظل” والضربات السرية إلى صراع عسكري مفتوح قد يعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.