فيلتمان للحرة: يجب أن يكون اغتيال نصر الله دافعا لتوحيد اللبنانيين
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أكد السفير الأميركي الأسبق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، الجمعة، أن مقتل الأمين العام لحزب الله، نصرالله، يجدر أن يوحد اللبنانيين، ووصف الواقعة بـ "زلزال سياسي".
وفي حديث خاص لقناة الحرة، شدد فيلتمان على أن "ما يجري حاليا بين إسرائيل وحزب الله يختلف عن حرب 2006".
ونوه فيلتمان إلى أن الإسرائيلين اخترقوا حزب الله بشكل مدهش، وقال إن حزب الله فقد الكثير من قدراته العسكرية ومن قياداته، قبل أن يستدرك قائلا إن ذلك لا يعني أنه تم التخلص منه.
وقال "بدون أي شك قوه حزب الله العسكرية ضعفت وأيضا القيادات ضعفت وخسر رؤوسا كثيرة ولكن لا أعتقد أن حزب الله تم التخلص منه أو سيتم التخلص منه".
يشار إلى أن حزب الله، أعلن، الجمعة، أن مسلحيه استهدفوا بالمدفعية قوة إسرائيلية تقدمت في منطقة حدودية في جنوب لبنان، في إطار المواجهات البرية المستمرة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع.
وقال باراك رافيد، في منشور له على موقع "إكس" نقلا عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه إن "ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين".
وشن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، أكثر من 25 غارة على الضاحية الجنوبية وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الغارات، وفق مراسلة قناة الحرة.
وذكر الحزب في بيان أنّ مسلحيه استهدفوا قوة لجنود الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية وصواريخ بعد هجوم مماثل صباحا، مؤكدا أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمال إسرائيل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن قواته قتلت 250 مسلحا من حزب الله، بينهم 21 قياديا على مدى الأيام الأربعة الماضية بعدما أطلق عمليات برية في جنوب لبنان.
إلى ذلك، أوضح فيلتمان أن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "يجب أن يكون زلزالا سياسيا يوازي زلزال اغتيال رفيق الحريري عام 2005، وينبغي أن يشكل دافعا لتوحيد اللبنانيين".
وفي المقابل، قال إن "على حزب الله أن يحترم قواعد اللعبة السياسية اللبنانية ولا يعرض البلاد للخطر".
يذكر أن حزب الله فتح في الثامن من أكتوبر 2023 "جبهة إسناد" لحماس عبر الحدود اللبنانية. لكن منذ 23سبتمبر الجاري، تصاعدت حدة المواجهة بينه وإسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل للحزب.
وبعد مرور نحو عام على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، نقلت إسرائيل ثقلها العسكري إلى حدودها الشمالية مع لبنان.
وأسفرت هجمات إسرائيل على معاقل حزب الله في لبنان عن مقتل أكثر من ألف شخص منذ 23 سبتمبر، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما فر مئات الآلاف من منازلهم في بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: اغتيال الطبطبائي “اعتداء سافر”… وهناك اختراق وعملاء
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن اغتيال القيادي أبو عي الطبطبائي لم يحقق أهدافه “ولن يحققها”، مؤكداً أن الحزب سيواصل عمله “بشكل طبيعي” رغم العملية.
وأوضح أن الطبطبائي كان قد أمضى تسع سنوات في اليمن بناءً على تكليف من الحزب للمساعدة في التدريب والإعداد.
وأضاف قاسم أن الرد على الاغتيال “حق ثابت” سيجري تحديد توقيته وفق تقديرات الحزب، واصفاً العملية بأنها اعتداء سافر. كما تحدث عن وجود “اختراق وعملاء”، مشيراً إلى أن إسرائيل تنسق في عملياتها مع جهات أميركية ودولية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقدّمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، احتجاجاً على قيامها ببناء جدارين داخل الأراضي اللبنانية واستمرارها في انتهاك السيادة الوطنية.
وأكدت الوزارة أن الشكوى تطالب بتحرك عاجل من المجلس لردع إسرائيل عن ممارساتها التي وصفتها بـ"الخطيرة والمخالفة للقانون الدولي".
وأوضحت الخارجية أن الشكوى تدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق من جميع المناطق التي لا تزال تحتلها جنوبي لبنان، مشددة على أن استمرار الاعتداءات يقوّض الاستقرار الحدودي ويستدعي موقفاً دولياً واضحاً لوقف التصعيد وضمان احترام الحدود المعترف بها دولياً.
وقال جوزيف عون، الرئيس اللبناني، إن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان.
وجدد عون دعوته للمجتمع الدولي بأن يتدخل بقوة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية منعاً لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إنهم سيُواصلون العمل بقوة لمنع أي تهديد لسكان الشمال، على حد قوله.
وأضاف :" لن نسمح بالعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر".
وأصدرت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الأحد الكاضي، بياناً أعلنت فيه ارتقاء شهيد و21 مصابا جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت شوش بيدروسيان، المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن تل أبيب تعمل على منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية، مشيرة إلى أن الحزب "يواصل انتهاك التفاهمات" القائمة بين لبنان وإسرائيل.
وأوضحت أن إسرائيل ستستمر في تنفيذ هجماتها على عدة جبهات، وستدافع عن نفسها دون الاعتماد على أي أطراف خارجية.
وأضافت المتحدثة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بتنفيذ عملية اغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إطار ما تصفه إسرائيل بجهودها لإحباط تهديدات حزب الله.
وكشف موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤول أميركي أن الإدارة الأميركية كانت تمتلك معلومات تفيد بأن إسرائيل كانت تتجه نحو زيادة التصعيد في لبنان.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن واشنطن لم تعد تعارض شنّ أي هجوم في بيروت في ظل ما وصفته بـتعاظم قوة حزب الله.
وأضاف المسؤول الأميركي أن إسرائيل لم تُعلِم الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة التي نُفذت في بيروت، موضحاً أن واشنطن تلقت الإخطار بعد وقوع الهجوم مباشرة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيش الاحتلال نفّذ هجمة في قلب بيروت.