الوطن:
2025-06-10@02:59:22 GMT

النائب علاء عابد يكتب: إسرائيل.. كيان سايكوباثي

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

النائب علاء عابد يكتب: إسرائيل.. كيان سايكوباثي

عندما نستعرض أبرز السمات المميزة لشخصية كيان الاحتلال الإسرائيلى، نجد منها -على سبيل المثال لا الحصر- غياب الضمير والانتهازية والكذب المرضى والخيانة والنرجسية والشعور بالعظمة والاندفاع والتهور وضعف الشعور بالمسئولية وانعدام الندم وغياب وخز الضمير والمراوغة والتلاعب بمشاعر الآخرين وذرف دموع التماسيح، وارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية.

نجد أن هذه السمات هى نفسها صفات الشخصية السايكوباثية (Psychopathy)، ما يؤكد أن هذا النظام كيان مضطرب الشخصية، وعدائى وعنيد، يستثمر التناقضات، ولا يطرب إلا على المذابح والجرائم ضد الإنسانية، ولا يغفو إلا على عذابات وأحزان الضعفاء. فلو رجعنا لكل قادة إسرائيل لوجدنا فيهم صفات سايكوباثية متطابقة، من بن جوريون إلى شارون إلى بيجن إلى بيريز، حتى نصل إلى نتنياهو وجالانت.

السؤال الذى يطرحه كل عاقل: ما مفهوم السلام مع إسرائيل؟ وهل السلام مع إسرائيل هو نفس السلام مع أى دولة أخرى فى هذا العالم؟ أم أن إسرائيل تتجاهل أى إشارة للسلام الشامل، أى السلام مع الشعوب العربية وفى مقدمتها الشعب الفلسطينى. وترفض فكرة السلام مع الفلسطينيين رغم أنهم أصحاب القضية ولم تتقدم إسرائيل بأى مشروع سلام واحد فى تاريخها ولم تقبل حتى مناقشة مشاريع السلام التى اقترحها العرب، فبعد نحو 22 عاماً من الزمان على طرح «المبادرة العربيّة للسلام» والتى قدمتها المملكة العربية السعودية عام 2002 ماذا لو كانت إسرائيل قد قبلت المبادرة التى أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ووافقت على إنشاء دولة فلسطينيّة مُعترف بها دولياً على حدود 1967، والتوصل لحل عادل لمشكلة اللاجئين، وفى المقابل اعتبار النزاع العربى الإسرائيلى منتهياً.

ورغم معاهدات السلام فى «كامب ديفيد» و«وادى عربة» و«أوسلو1» و«أوسلو2» و«شرم الشيخ»، فإن الحكومات الإسرائيلية أدمنت تسويف الوقت والتلاعب بأحاديث السلام، أملاً فى الإجهاز على ما تبقى من الأراضى الفلسطينية، وحتى تصبح إقامة دولة فلسطينية ضرباً من الخيال.

لقد دخلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة نتيجة قرار تقسيم فلسطين رقم (181) الذى أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر 1947، ونص على أن تدويل القدس أفضل وسيلة لحماية جميع المصالح الدينية بالمدينة المقدسة.

ومنذ نكبة 1948 توالت القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وكذا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) بشأن الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة المقدسة وجعلها «عاصمته الموحدة»، لكن هذه القرارات ظلت حبراً على ورق، بسبب عدم التزام إسرائيل بها، ولأن هذه القرارات نفسها تبقى غير ملزمة.

والآن على إسرائيل تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال إنهاء احتلالها غير القانونى للأرض الفلسطينية المحتلة بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً فى 18 سبتمبر يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانونى فى الأرض الفلسطينية المحتلة فى غضون 12 شهراً، امتثالاً للفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية فى يوليو، «يجب على إسرائيل أن تمتثل للقرار فوراً وأن تسحب قواتها من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية التى ضُمَّت بصورة غير قانونية، ومن قطاع غزة المحتل منذ عام 1967. وينبغى لإسرائيل أيضاً إجلاء جميع المستوطنين عن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء ضمها للمدينة، قانوناً وممارسةً».

وهذا يعد انتصاراً للمطالب التاريخية للشعب الفلسطينى ويلبى دعوات العديد من الدول فى جميع أنحاء العالم وفى مقدمتها مصر، من خلال متابعة تنفيذ الفتوى التاريخية لمحكمة العدل الدولية التى أكدت أن إسرائيل مُلزمة قانوناً بإنهاء احتلالها غير القانونى للأرض الفلسطينية المحتلة والكفّ عن تمييزها الممنهج ضد الشعب الفلسطينى المحتل.

إن تنفيذ القرارات الأممية على إسرائيل مطلوب لاستعادة الثقة فى القانون الدولى، ووضع حد لتجاهلها المستمر للقانون الدولى وحقوق الإنسان والظلم التاريخى بحق الفلسطينيين.

لم يمض عام على حرب الإبادة على غزة إلا واستنسخت إسرائيل حرباً جديدة على لبنان راح ضحيتها حتى الآن حوالى 1700 لبنانى، كما تم جرح حوالى 8500، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون لبنانى.

الاحتلال الإسرائيلى كيان «سايكوباثى» بجلاء، ومغامر بلا حساب، يرتكب جرائمه ضد الشرعية الدولية، ومن كانت هذه طويته فلا مكان له بين الشعوب المتحضرة، ومصيره إلى زوال - عاجلاً أو آجلاً.

* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل السلام مع

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل الأسرى وتنتظر اتخاذ القرارات اللازمة

اتهمت موسكو كييف بتأجيل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وجثامين الجنود الذي تم التوصل إليه خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول. 

وأعربت روسيا عن أملها في أن تتخذ أوكرانيا قريبًا "القرارات اللازمة" للمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

أعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، أن روسيا بدأت بالفعل في تنفيذ الاتفاق من جانبها، حيث قامت بنقل 1,212 جثمانًا لجنود أوكرانيين في شاحنات مبردة، تمهيدًا لتسليمهم إلى الجانب الأوكراني. 

كما أبدت موسكو استعدادها لتبادل أسرى من الفئات الإنسانية، مثل المرضى والجرحى والشباب دون سن 25 عامًا. إلا أن ميدينسكي أشار إلى أن أوكرانيا لم تحضر في الموعد المحدد للتبادل، واصفًا الأعذار المقدمة من كييف بأنها "غريبة" .

روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل أسرى الحربالجارديان: روسيا في حالة حرب مع بريطانيا

من جانبها، نفت أوكرانيا الاتهامات الروسية، مؤكدة التزامها بالاتفاقات المبرمة في إسطنبول. وأوضح مركز تنسيق شؤون أسرى الحرب الأوكراني أن كييف قدمت قوائم الأسرى وفقًا للمعايير المتفق عليها، بينما لم تتطابق القوائم الروسية مع تلك المعايير. 

وأضافت أوكرانيا أن روسيا قامت بإجراءات أحادية الجانب خارج إطار الاتفاق، مما أدى إلى تعقيد تنفيذ التبادل .

وتأتي هذه التوترات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث شنت روسيا هجمات جوية مكثفة على مناطق أوكرانية، بما في ذلك خاركيف وخيرسون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

في المقابل، أعلنت أوكرانيا عن إسقاط طائرة روسية من طراز "سو-35" وتدمير جزء من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية في هجوم بطائرات مسيرة، وفقا لـ موقع صحيفة ذا جارديان.

وسبق أن نجحت وساطات دولية، خاصة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، في تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين. ففي يناير 2025، تم تبادل 50 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية. 

كما شهدت الأشهر الماضية عدة عمليات تبادل أخرى، مما يعكس إمكانية تحقيق تقدم في هذا الملف رغم التوترات المستمرة.

يُعد ملف تبادل الأسرى من القضايا الإنسانية الحساسة في الصراع الروسي الأوكراني. 

ورغم التوترات السياسية والعسكرية، فإن نجاح عمليات التبادل السابقة يشير إلى إمكانية التوصل إلى حلول إذا ما توفرت الإرادة السياسية والالتزام بالاتفاقات المبرمة. 

ويبقى الأمل معقودًا على استئناف المفاوضات وتنفيذ الاتفاقات بما يخفف من معاناة الأسرى وذويهم.

طباعة شارك موسكو كييف اتفاق تبادل الأسرى جثامين الجنود إسطنبول روسيا أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي

مقالات مشابهة

  • عبد السلام فاروق يكتب: الهيمنة التكنولوجية لمن؟
  • زيلينسكى: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة
  • الشواطئ المغربية تتخلص من الإحتلال العشوائي.. منع رخص المظلات والكراسي
  • تحقيقات موسعة في بنغازي بعد مقتل الورفلي.. والنيابة تقرر الحبس الاحتياطي للمتهمين
  • حرب إسرائيل الأبدية ومنطق الإبادة الجماعية في غزة
  • روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل الأسرى وتنتظر اتخاذ القرارات اللازمة
  • الكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029