عدد السجلات التجارية في محافظة جنوب الشرقية تقفز 37.4%
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
العُمانية: ارتفع عدد السجلات التجارية المسجلة في محافظة جنوب الشرقية في النصف الأول من العام الجاري إلى 884 سجلًّا تجاريًّا، وبنسبة 37.4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023م والبالغة 643 سجلًّا تجاريًّا.
وأوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن عدد السجلات الخاضعة لقانون استثمار رأس المال الأجنبي بمحافظة جنوب الشرقية ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 684.
وقال خالد بن حمد الساعدي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية: إن المحافظة تستقطب العديد من الاستثمارات النوعية، وهي جاهزة لإقامة أي نوع من أنواع المشاريع الاستثمارية أو الاقتصادية أو الصناعية، حيث تتمتع المحافظة بمقومات عديدة ومميزات عن المحافظات الأخرى، لما تحظى به من تطوير مستمر في البنية الأساسية، مؤكدًا أن إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالمحافظة تعمل بكافة تقسيماتها الإدارية والرقابية على توفير التسهيلات الممكنة للمستثمرين بشكل عام بالتعاون مع كافة الهيئات والجهات الحكومية بالمحافظة.
وأوضح أن نمو عدد السجلات التجارية في المحافظة هي دلالة على تزايد الأعمال التجارية في جنوب الشرقية مع الإقبال المتزايد على فتح مختلف الأنشطة التجارية في عدة قطاعات نوعية ليبلغ إجمالي عدد السجلات التجارية مع نهاية النصف الأول من العام الجاري حوالي 24240 سجلًّا تجاريًّا.
وأضاف أنه مع التسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تخليص المعاملات إلكترونيًّا، بلغ عدد الطلبات الإلكترونية التي تم تقديمها خلال الربع الثاني من العام الجاري 3386 طلبًّا إلكترونيًّا لترخيص أنشطة تجارية، مقارنة بـ1630 طلبًّا إلكترونيًّا خلال الفترة نفسها من عام 2023م بنسبة نمو وصلت إلى 107.9 بالمائة.
وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت آلية الموافقة التلقائية لعدد من الأنشطة التجارية، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة لترخيص الأنشطة من خلال الموافقة التلقائية 4253 نشاطًا خلال الربع الثاني من عام 2024م ليحقق إجماليا تراكميا بلغ 41183 نشاطًا، فيما بلغ عدد التراخيص الصناعية المرخصة في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري حوالي 2528 طلب ترخيص صناعي منها 1309 تراخيص جديدة مقارنة بـ1021 طلب ترخيص صناعي في الفترة نفسها من عام 2023م، أي بمعدل زيادة بلغ 147.6 بالمائة وبإجمالي تراكمي بلغ 7012 ترخيصًا حتى نهاية النصف الأول من هذا العام.
وأكد أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تسعى من خلال المديريات والإدارات التابعة لها لتقديم كافة الخدمات التجارية والصناعية بشكل متكامل في جميع المحافظات؛ حيث أطلقت عددًا من الفرص الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات بالمحافظات، وحظيت محافظة جنوب الشرقية بجزء من هذه الفرص وفق ميزتها النسبية كقطاعات الأمن الغذائي والتعدين والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات والتي يتم عرضها في صالة "استثمر في عُمان"، مع استمرارية الإدارة بعرض الفرص الاستثمارية في الفعاليات الاقتصادية التي تقام في المحافظة بشكل دوري بالتنسيق مع المختصين والتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقال مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية: إن الوزارة تسعى لتعزيز نمو المجالات التجارية والصناعية في محافظة جنوب الشرقية من خلال التركيز على كافة القطاعات ومعالجة الصعوبات وتحويلها إلى ممكنات تخدم المستثمرين عبر إجراء تحسينات على الأنظمة المعمول بها في الوزارة، لتتماشى مع المستهدفات وتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات النوعية إضافة إلى تفعيل برامج ومبادرات الاستراتيجية الصناعية 2040 على مستوى المحافظات، وبذل مزيد من الجهود لتحقيق النمو والنضج الصناعي للثورة الصناعية الرابعة وتعزيز الدور التوعوي للمستثمرين من خلال المشاركة في المبادرات التي تدشنها الوزارة والمرتبطة بالمستثمرين.
وأضاف: إن عدد شهادات المنشأ المسجلة بالمحافظة وصلت في النصف الأول من العام الجاري إلى 1641 شهادة منشأ مقارنة بـ 1894 شهادة منشأ مسجلة في الفترة ذاتها من عام 2023م، مشيرًا إلى أن الإدارة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في المحافظة على خطة لتنمية جنوب الشرقية من خلال المشاركة في تسهيل الإجراءات لإقامة الفعاليات والمناشط السنوية التي تقام بالمحافظة وعدد من المعارض والمناشط المحفزة اقتصاديًّا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار النصف الأول من العام الجاری عدد السجلات التجاریة محافظة جنوب الشرقیة فی المحافظة التجاریة فی من عام 2023م من خلال ا خلال
إقرأ أيضاً:
اكتشاف تاريخي.. أعماق البحر المتوسط تكشف أسرار التجارة في القرن الـ16| تفاصيل
في إنجاز علمي فريد من نوعه، عثرت طائرة بدون طيار تابعة للبحرية الفرنسية على أعمق حطام لسفينة تم اكتشافه حتى اليوم في المياه الإقليمية الفرنسية، الحطام يقع قبالة السواحل الجنوبية بالقرب من مدينة سان تروبيه، على عمق مذهل يبلغ 2567 متراً تحت سطح البحر، ويعود لسفينة تجارية إيطالية من القرن السادس عشر أطلق عليها الباحثون مؤقتاً اسم "كامارات 4".
عند اكتشاف الحطام، ظهر أولاً عبر أجهزة السونار كجسم غامض وضخم في قاع البحر، ليتم لاحقاً تأكيد هويته من خلال تصوير عالي الدقة واستكشاف آلي باستخدام مركبات تعمل عن بُعد، وأظهرت النتائج أن السفينة البالغ طولها نحو 30 متراً وعرضها 7 أمتار، ما تزال في حالة حفظ مدهشة، وكأنها كبسولة زمنية مغلقة على عالم من الماضي البحري.
حمولة غنية ومتنوعة تكشف تفاصيل التجارة القديمةأسفرت أعمال المسح والدراسة التي قادها فريق من علماء الآثار البحرية الفرنسيين، بالتعاون مع السلطات البحرية، عن اكتشاف حمولة غنية تضم نحو 200 إبريق خزفي من منطقة ليغوريا، بالإضافة إلى مرساة، وعدد من قضبان الحديد، وقطع مدفعية، وألواح زجاجية صفراء مصفوفة بعناية على قاع البحر، ورغم وجود بعض آثار التلوث الحديث، كزجاجات بلاستيكية وشباك صيد قديمة، إلا أن القيمة الأثرية للسفينة ومحتوياتها تبقى استثنائية بكل المقاييس.
أصل السفينة وطبيعة طاقمهاتشير التحليلات الأولية إلى أن السفينة تنتمي إلى منطقة ليغوريا الواقعة في شمال إيطاليا، حيث تتطابق الزخارف الزهرية والهندسية على الأواني الخزفية مع أسلوب الفخار الليغوري في منتصف القرن السادس عشر، كما تُظهر الرموز الدينية المحفورة، مثل "IHS" – اختصار للاسم اليوناني للمسيح – صلة واضحة بالتقاليد الثقافية والدينية لتلك الفترة، أما تصميم السفينة وطريقة بنائها، فيوحيان بأنها من نوع السفن التجارية التي كانت تُدار من قبل طواقم عائلية أو من قبل رجال ينتمون إلى نفس القرية، وهي ممارسة شائعة آنذاك ضمن أسطول التجارة الإيطالي في عصر النهضة.
أهمية المعادن ضمن شبكة التجارة الليغوريةتشكل قضبان الحديد أحد أبرز مكونات الحمولة المعدنية على متن "كامارات 4"، وهي مادة كانت تُعد من الصادرات الثانوية في السفن الإيطالية خلال تلك الحقبة، وتفيد السجلات التاريخية بأن هذه القضبان كانت تُغلف بمواد عضوية لحمايتها من التآكل، ثم تُفرّغ عند الوصول لتوزيعها على الحدادين المحليين، الذين كانوا يصنعون منها أدوات وأسلحة ومعدات زراعية.
اكتشافات في البحر المتوسطينضم هذا الاكتشاف اللافت إلى سلسلة من حطام السفن التي ساهمت في إثراء فهمنا للتاريخ البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل سفينة "لوميلينا" الجنوية التي غرقت عام 1516، وسفينة "سانت دوروثيا" الدنماركية التي غرقت في عام 1693، كما يُلقي الضوء من جديد على مصير سفن تجارية ضخمة مثل "سانتو سبيريتو" و"سانتا ماريا دي لوريتو"، التي كان لها دور محوري في شبكات التجارة القديمة.
محطة بارزة في علم الآثار تحت الماءيُعتبر اكتشاف "كامارات 4" نقطة تحول في علم الآثار البحرية، إذ يكشف بشكل مباشر تفاصيل الحياة التجارية والثقافية التي كانت تربط بين شبه الجزيرة الإيطالية وجيرانها في المتوسط خلال عصر النهضة، ومما لا شك فيه أن هذا الحطام المحفوظ بعناية سيساهم في إعادة رسم خريطة التجارة البحرية في أوروبا خلال القرون الوسطى المتأخرة.