نصر أكتوبر 1973 حدث غير عادي كان بمثابة الخطوة الأولى لتغيير خريطة القوى في المنطقة، فلم يكن مجرد انتصارًا عابرًا أو عاديًا وإنما كان خطوة غير متوقعة من مصر تجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت صعب، تحققت على إثره العديد من الاتفاقات السلمية.

ومع انطلاق ساعة الصفر في يوم السادس من أكتوبر عام 1973،  لم يكن هذا الحدث العظيم محط اهتمام المصريين والإسرائيليين فقط، فقبل 51 عامًا وفي مثل هذا اليوم، تصدر الهجوم المصري على جيش الاحتلال وعبور قناة السويس مانشيتات وأخبار الصحف العالمية، التي حرصت على نقل أخبار الحرب على مدار جميع أيامها، وهو ما نستعرضه وفق الهيئة العامة المصرية للاستعلامات.

 

 

أخبار ومانشيتات الصحف العالمية عن حرب أكتوبر 1973 

نقلت العديد من وسائل الإعلام المرئية والصحفية أنباء اندلاع حرب أكتوبر 1973، مع الحرص على نقل جميع جوانب الصراع بين مصر وإسرائيل ومواقف الدول العظمى حيال الأمر في ذلك الوقت.

صحيفة «نيويورك تايمز»

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مانشيت في صفحتها الرئيسية جاء بعنوان: «قتال بين العرب والإسرائيليين على الجبهتين، والمصريون يعبرون قناة السويس». 

وفي مقال آخر قالت الصحيفة: «إن المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيمًا وشجاعة، لقد حقق العرب نصرًا نفيسًا ستكون له آثاره النفسية، إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب».

صحيفة «واشنطن بوست»

في يوم الثامن من أكتوبر نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مقالًا جاء عنوانه: «لقد حقق المصريون انتصارًا نفسيًا على إسرائيل، في إشارة لاستعادة مصر سيطرتها على الضفة الشرقية لقناة السويس.

صحيفة «فاينانشال تايمز»

وفي مانشيتاتها بيوم الحادي عشر من أكتوبر أي خامس أيام الحرب، قالت صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية، إن الثقة المفرطة التي اكتسبتها إسرائيل في أعقاب انتصارها بعام 1967 تحطمت في حرب السادس من أكتوبر، والجيش الإسرائيلي ضُلل ببراعته المزعومة «التي لا تُقهر». 

شبكة NBC الإخبارية 

وفي تقرير إخباري بالفترة المسائية بيوم 6 أكتوبر 1973، أذاعت شبكة «NBC» الأمريكية الإخبارية تقريرا أعلنت خلاله هجوم مصر المفاجئ على جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاء خلاله الآتي: «بعد أن شنت مصر وسوريا هجمات مفاجئة على إسرائيل في عطلة يوم الغفران اليهودية، أدى ذلك إلى بدء الحرب العربية الإسرائيلية، المعروفة أيضًا باسم حرب يوم الغفران». 

صحيفة «ديلي ميل»

في يوم 12 أكتوبر 1973 كتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطاني مقالًا جاء بعنوان: «لقد كان الأسبوع الماضي بمثابة تأديب لإسرائيل وكان أسبوع تعذيب لهم». 

وكالة «رويترز» الأمريكية

قالت وكالة «رويترز» الأمريكية في مقال لها: «حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين  4 حروب بين العرب وإسرائيل التى تفوق فيها المصريون على الإسرائيليين، كان عبور قناة السويس جريئا وعبقريا بإذابة السواتر الرملية الدفاعية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط ، وإقامة الجسور العائمة، وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة». 

ووصفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية حرب أكتوبر بأنها الحرب الوحيدة من بين أربع حروب بين العرب وإسرائيل التي حقق فيها المصريون تفوقًا حقيقيًا على الإسرائيليين.

وفي صحيفة «أنا بيللا» الإيطالية، ذُكر عن حرب أكتوبر المجيدة بأن «الجنود الإسرائيليين هربوا من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم، وعلت القذارة أبدانهم وشحبت وجوهم، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 نصر أكتوبر 1973 الصحف العالمية عبور قناة السويس حرب أکتوبر أکتوبر 1973 من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

52 عاما على حرب أكتوبر.. كيف أعادت مصر صياغة موازين القوى في المنطقة؟

تحل اليوم الذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر 1973، حيث تظل الحرب المجيدة بكل تفاصيلها مثالاً لإصرار المصريين على تمسكهم بأرضهم واستعدادهم الدائم لتقديم أرواحهم فداء لمصر، وهى دليل على شجاعة وحكمة القيادة السياسية ورجال القوات المسلحة.

وتعد حرب أكتوبر ، هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973، وبدأت في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.

وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا او اقتصاديا، وتعرف الحرب باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان في مصر فيما تعرف في سورية باسم حرب تشرين التحريرية اما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران.

ونجحت أكبر خطة للخداع الاستراتيجي في تاريخ البشرية، وكانت كلمة السر لتحقيق معجزة النصر في حرب أكتوبر المجيدة، في الساعة الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر الذي يوافق عيد الغفران اليهودي.

انتصارات حرب أكتوبر المجيدة

وهاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.

ونجحت مصر في اختراق خط بارليف خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان.

وحقق الجيش السوري تقدمًا كبيرًا في الأيام الأولى للقتال واحتل قمة جبل الشيخ مما أربك الجيش الإسرائيلي.

وقامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصرية والجولان السوري.

كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.

كيف أعادت مصر رسم خريطة القوة في الشرق الأوسط بعد حرب أكتوبر من الانكسار إلى الانتصار.. بداية التحول

لم تكن حرب أكتوبر 1973 مجرد معركة عسكرية لاستعادة الأرض، بل كانت نقطة تحول كبرى في التاريخ العربي الحديث، فبعد ست سنوات من نكسة يونيو 1967، استطاعت مصر بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات أن تعيد الثقة إلى الأمة العربية وتثبت أن الإرادة والتخطيط قادران على قلب موازين القوة.

عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف لم يكونا انتصارًا ميدانيًا فقط، بل رسالة استراتيجية قلبت موازين الردع الإقليمي وغيّرت نظرة العالم إلى القدرات العربية.

إعادة صياغة موازين القوة الإقليمية

أحدثت حرب أكتوبر تغيرًا جذريًا في توازن القوى بالشرق الأوسط، فقد فقدت إسرائيل تفوقها العسكري المطلق، وعززت مصر مكانتها كقوة إقليمية تمتلك القدرة على المبادرة والتأثير، وبدأت الدول الكبرى - وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي - تنظر إلى القاهرة باعتبارها بوابة الاستقرار في المنطقة. ومع مرور السنوات، وتحولت مصر إلى مركز للحوار العربي والدولي، وصارت صوت الاعتدال والعقلانية في محيطٍ مضطرب.

أثر النصر في بناء القوة الوطنية

أعاد نصر أكتوبر الثقة للمجتمع المصري ومؤسساته، وكان دافعًا لإعادة بناء الجيش والاقتصاد على أسس علمية حديثة. فتم تطوير منظومة التصنيع الحربي، وبدأت الدولة في إعادة هيكلة سياساتها الاقتصادية لتواكب الانفتاح العالمي، كما شهدت المرحلة التالية انطلاقة في مشروعات البنية التحتية، ما عزز من مفهوم «القوة الشاملة» التي لا تقوم فقط على السلاح، بل على التنمية والاستقرار والوعي الوطني.

من نصر أكتوبر إلى الحاضر.. استمرار الدور المصري

اليوم، وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على النصر، لا تزال مصر تستلهم روح أكتوبر في تحركاتها الإقليمية والدولية، فقد أثبتت قدرتها على إدارة أزمات المنطقة بحكمة، سواء في الملف الفلسطيني أو في التوازن بين القوى العالمية المتنافسة على الشرق الأوسط، وتبقى فلسفة أكتوبر ماثلة في السياسة المصرية الحديثة: «السلام لا يتحقق إلا بامتلاك القوة، والقوة لا تُبنى إلا على الإيمان والوعي والإرادة».

«صائد الطائرات» في حرب أكتوبر.. ابنة الشهيد أحمد حسن تحكي كواليس مؤثرة عن والدها

وزارة الإنتاج الحربي تحتفي بقلادة الجمهورية لدورها المحوري قبل وبعد حرب أكتوبر 1973

الجانب الخفي في مسيرة لطفي لبيب.. كاتب وسيناريست وأحد أبطال حرب أكتوبر

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة الأربعاء 16 ربيع الآخر 1447 – الموافق 8 أكتوبر 2025
  • سر أشرف مروان وكيف تلاعب بـ إسرائيل والموساد في 73.. اللواء محمود طلحة يكشف مفاجآت
  • الكلمة سلاح والوعى جبهة.. مثقفون فى حرب أكتوبر
  • "طوفان الأقصى": 1150 قتيلًا عسكريًا إسرائيليًا و80 ألف جريح و30 ألف مضطرب نفسيًا
  • تامر أمين: 6 أكتوبر يوم ملحمة ومعجزة عسكرية
  • السيسي: حرب أكتوبر علّمتنا أن النصر لا يمنح بل ينتزع
  • 52 عاما على حرب أكتوبر.. كيف أعادت مصر صياغة موازين القوى في المنطقة؟
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تواجه جيلا جديدا من حماس
  • أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الإثنين 06 أكتوبر
  • ترامب ينتشل إسرائيل من الهاوية ويدفع العرب اليها فهل ينقذون أنفسهم؟