الرئيس التنفيذي لـ«تبريد» لـ«الاتحاد»: 3.5 مليون طن طاقة تبريد المناطق في الإمارات خلال 2024
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
بلغت الطاقة الإجمالية لعمليات تبريد المناطق في الإمارات، نحو 3.5 مليون طن تبريدي خلال العام الجاري، وفق رصد أجرته شركة «تبريد».
وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي للشركة، في حواره مع «الاتحاد»، إن الأداء القوي للقطاع العقاري في الإمارات رفع الطلب على قطاع تبريد المناطق في الدولة، متوقعاً نمو القطاع بنسبة تصل إلى 5% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام السابق.
وأوضح أن أنظمة تبريد المناطق في الدولة تستحوذ على أكثر من ثلث سوق التبريد المحلي، متوقعاً زيادة هذه النسبة خلال السنوات المقبلة من خلال تحفيز المطورين العقاريين على اعتماد هذه الأنظمة باعتبارها أحد الحلول المهمة لتقليص الانبعاثات، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي.
وقال المرزوقي إن نظام تبريد المناطق يعد من أكبر المساهمين في خفض الانبعاثات، كونه أكثر كفاءة على صعيد استهلاك الكهرباء بنسبة 50% مقارنة بالتبريد التقليدي.
ولفت إلى أن أنظمة التكييف تستهلك نحو 70% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الإمارات، مشيراً إلى أن عمليات تبريد المناطق توفر 50% من هذه الطاقة، ما يحقق وفورات هائلة على هذا الصعيد.
وأضاف أن شركة «تبريد» تستحوذ على حصة سوقية تبلغ 30% من إجمالي طاقة تبريد المناطق في السوق الإماراتية، حيث تنتج ما يعادل 1.1 مليون طن تبريدي داخل الدولة، و1.3 مليون طن تبريدي ضمن عملياتها في مختلف الأسواق التي تعمل بها.
وأشار إلى اهتمام الشركة بتوفير حلول التبريد المستدامة والمبتكرة، واستكشاف وسائل جديدة لتسريع التحول نحو الطاقة المستدامة وتوفير خدمات أكثر كفاءة في جميع مستويات عمليات الشركة.
وقال المرزوقي: إن عمليات «تبريد» على مدى 26 عاماً ساهمت في توفير أكثر من 7.6 مليون طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة أكثر من 1.6 مليون سيارة من الطرقات، كما تشير التقديرات، حتى نهاية عام 2022، إلى أنّ عمليات الشركة وفّرت 19.2 مليار كيلووات، ما يكفي لتشغيل ما يقارب 1.1 مليون منزل في دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً، لافتاً إلى تركيز الشركة على إدراج الطاقة النظيفة في كل عملياتها.
وأكد المرزوقي سعي الشركة الدؤوب لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة في جميع مستويات عملياتها، موضحاً أنه انطلاقاً من دور الشركة الرائد في توفير حلول التبريد المستدامة والمبتكرة، يتم باستمرار البحث عن وسائل جديدة لتسريع عملية التحول نحو حلول الطاقة المستدامة وتوفير خدمات أكثر كفاءة.
أسواق عالمية
أكد خالد المرزوقي، أن شركة «تبريد» تعمل حالياً في 6 أسواق عالمية، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم التوسع في أسواق فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، حيث تعد أسواقاً واعدة، ويجري حالياً دراسة الفرص الاستثمارية بها في قطاع تبريد المناطق، كما يجري العمل على زيادة الوعي بأهمية أنظمة تبريد المناطق في هذه الأسواق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تبريد الإمارات تبريد المناطق الكهرباء الانبعاثات الطاقة الطاقة الكهربائية تبرید المناطق فی فی الإمارات ملیون طن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
#سواليف
كشفت دراسة جديدة مقلقة عن ارتفاع غير مسبوق في عدد سكان #المملكة_المتحدة المتضررين من #العفن_القاتل والرطوبة داخل منازلهم.
وفي ظاهرة وصفها الخبراء بـ”وباء العفن” الذي يهدد صحة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، كشف تحليل أجرته خدمة “UK Meds” الإلكترونية باستخدام بيانات حرية المعلومات من المجالس المحلية، عن انتشار المشكلة، حيث تصدرت منطقة شمال غرب #إنجلترا قائمة المناطق المتضررة، وسُجلت فيها معدلات إصابة بالعفن الشديد والرطوبة تفوق أربع مرات المعدلات في شرق ميدلاندز، التي كانت الأقل تأثيرا.
وجاءت لندن في المرتبة الثانية، بعد أن تلقت السلطات أكثر من 6,000 شكوى في عام 2024 من سكان السكنين الخاص والاجتماعي، ما يعكس تفشي المشكلة في العاصمة أيضا.
مقالات ذات صلةالدراسة رصدت أيضا زيادة صادمة في الحالات المتكررة وغير المعالجة؛ إذ تضاعف عدد البلاغات التي لم يُتخذ فيها أي إجراء من 6,427 حالة في 2023 إلى 13,781 حالة في 2024. كما ارتفع إجمالي الشكاوى المتعلقة بالعفن والرطوبة بنسبة 35% ليصل إلى 25,134 شكوى خلال عام واحد فقط.
والمثير للقلق أكثر، أن عدد المنازل التي صُنفت على أنها “غير صالحة للسكن” بسبب العفن تضاعف أيضا، من 61 حالة في 2023 إلى 124 حالة في 2024، بزيادة تفوق 100%.
مأساة شخصية تفضح الإهمال
سلطت الدراسة الضوء على حالات خطيرة، منها مأساة الطفل أواب إسحاق البالغ من العمر عامين، والذي تُوفي في ديسمبر 2020 نتيجة تعرضه المطول للعفن في شقته الواقعة في روشدايل. ورغم تقديم أسرته عدة بلاغات على مدار ثلاث سنوات، إلا أن الشركة المالكة للمسكن اكتفت بنصائح لتغطية العفن بالطلاء.
كما أُبلغت حالة أخرى خطيرة في يناير الماضي لرجل يبلغ من العمر 32 عاما من وارويكشاير، أصيب بعدوى دموية تهدد حياته بسبب العفن، ويُشتبه بأن هذه الإصابة تسببت في انهيار رئته وإصابته بتسمم دموي قاتل.
دعوة للتحرك العاجل
وقالت الدكتورة ألكسيس ميسيك، طبيبة عامة مشاركة في الدراسة: “العفن ليس مجرد منظر مزعج، بل يمثل خطرا صحيا شديدا، خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى الربو، والتعرض الطويل للرطوبة والعفن قد يؤدي إلى تهيج الجلد، مشاكل تنفسية مزمنة، وفي بعض الحالات إلى تلف دائم في الرئة أو الوفاة”.
وأضافت: “مع هذا الارتفاع الحاد في الشكاوى، من الواضح أن هناك حاجة ماسة لتحرك محلي ووطني، ويجب على المجالس والمالكين والمستأجرين جميعا إعطاء الأولوية للوقاية المبكرة والتهوية المناسبة والتدخل السريع عند رصد العفن”.
الأسباب والمخاطر
وتشير الدراسة إلى أن السبب الرئيسي وراء العفن هو تراكم الرطوبة داخل المباني، نتيجة تسربات المياه، ضعف التهوية، أو مشكلات في الأسطح والنوافذ. كما يمكن أن توجد الرطوبة حتى في المنازل الجديدة بسبب عدم جفاف مواد البناء.
وتختتم الدراسة بالدعوة إلى تعزيز الوعي بخطورة العفن، خاصة في ظل تكرار حوادث تظهر أن المشكلة لا تُعامل بالجدية التي تستحقها، بالرغم من أن أرواحا بشرية تُزهق بسبب الإهمال.