جدل كبير أثير حول مصير قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، بعد ورود أنباء وتقارير زعمت اختفاءه بعد يومين فقط من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فمن هو، فمن هو قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني؟

في السطور التالية، تستعرض «الوطن» أبرز المعلومات عن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية ووكالة «رويترز»:

من هو قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني؟

- يبلغ من العمر 67 عامًا.

- ولد في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.

- كان مقاتلًا في صفوف الحرس الثوري الإيراني خلال حرب الخليج الأولى.

- لا يتحدث إسماعيل قاآني اللغة العربية.

- كان نائبًا لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

- عينت طهران «قاآني» رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية الخارجية للحرس الثوري «فيلق القدس» بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد عام 2020. 

مهام قائد فيلق القدس

- كان جزء من مهمة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إدارة حلفاء طهران شبه العسكريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.

- لا تتوفر الكثير من المعلومات حول إسماعيل قاآني، وفقًا لوكالة «رويترز»، والتي زعمت أيضًا، أنه كان أقل من انتشارًا من «سليماني».

- كان «قاآني» يُفضل الحفاظ على مستوى أقل من الظهور وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته إلى الدول المجاورة على انفراد.

- اختفى عن الأنظار بعد يومين فقط من اغتيال حسن نصر الله نهاية سبتمبر الماضي.

- تضاربت الأنباء حول مصيره، بعد أن زعمت وكالة «رويترز»، نقلًا عن مصادر أمنية إيرانية، أن الاتصال انقطع به منذ سفره إلى لبنان والغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الحرس الثوري الإيراني إيران لبنان قائد فیلق القدس إسماعیل قاآنی

إقرأ أيضاً:

بعد عاميـْن من الحرب اختفى كل شيء في غزّة

أُورْلي نُـوْي

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

بعد نحو أسبوعين من السابع من أكتوبر تلقيت رسالة عبر تطبيق «واتساب» من أحد المعارف في غزة. طلب مني أن أطمئن على والدته التي كانت ترقد حينها في أحد مستشفيات القدس الشرقية بعد أن انقطع تواصله معها لعدة أيام. وعندما سألته عن تفاصيلها صمت ولم يرد.

قبل شهر تقريبًا وصلتني رسالة منه فجأة: «مرحبًا أورلي» كتبها بالعربية. تحمّست وسألته عن أحواله وأين هو؟ وكيف حال أسرته؟ فجاءني الرد الصادم: «محمود قُتل في بداية الحرب. أنا أخته». كتبت كلمات تعزية وسألت عن حالها، لكنها لم تُجب بعدها أبدًا.

من الصعب حقًا وصف الجحيم غير المسبوق الذي مررنا به خلال العامين الماضيين، لكن ربما الكلمة التي تختصر هذا المشهد المروّع بأكمله هي: الاختفاء، فقد تلاشى كل شيء تقريبًا. لم تختفِ عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة فقط الذين مُسحوا من الوجود بلا قبور ولا سجلات كأنهم لم يخلقوا يومًا، بل تلاشت أيضًا مفاهيم أساسية كانت تشكّل جوهر إنسانيتنا. تلاشت الأخلاق والرحمة والحياء والأمل وكذلك المستقبل.

انهار المنطق الذي كان ينظّم الحياة اليومية. لم يعد هناك ما يُفهَم أو ما يُنتظر أن يكون مفهومًا. حربٌ كان يُفترض أن هدفها استعادة الأسرى، وتفكيك حركة «حماس» تحوّلت تحت غطاء شعارٍ غامض عن «النصر الكامل» إلى إبادة جماعية شاملة. والمجتمع الإسرائيلي احتضنها في حالة من الذعر والانبهار في آن واحد أمام كسرٍ لمحظور قديم، وإغراء الحلم المعلن بزوال الفلسطينيين تمامًا.

قبل عامين بعد أيام من هجوم السابع من أكتوبر حذّرتُ من أن الانتقام لن يجلب سوى المزيد من العنف والمعاناة. كنت أدرك أن الرد الإسرائيلي سيكون منفلتًا، لكن حتى في أسوأ كوابيسي لم أتخيّل أن يصل الأمر إلى هذا الحدّ من الإبادة المنهجيّة المحسوبة. لم أظن أن إسرائيل ستجوع الناس حتى الموت. ولم أتخيّل أنها ستمحو في المتوسط صفًّا دراسيًا كاملًا من الأطفال كل يوم على مدى عامين كاملين. ولم أظن أن العالم سيسمح لها بذلك؛ ذلك الشكل الغريب من معاداة السامية المقلوبة (أي منح إسرائيل حصانة أخلاقية بدعوى خصوصيتها اليهودية) التي تعني فعليًا إن القوانين الإنسانية لا تنطبق على هذا الكيان اليهودي الجماعي.

لقد طبعت خلال العامين الماضيين أمور شاذّة للغاية. صارت النقاشات تدور حول ما إذا كان أطفال غزة المنتفخة بطونهم قد ماتوا جوعًا حقًا أم بسبب أمراضٍ سابقة؛ وبالتالي فإن إسرائيل ليست مسؤولة عن موتهم. تحوّلت تلةٌ في مدينة سديروت الإسرائيلية إلى نقطة جذب سياحي يأتي الناس إليها ليشاهدوا بمتعةٍ خفية أعمدة الدخان المتصاعدة فوق غزة.

سادت حالة من الانفصام الجماعي في الوعي الإسرائيلي. فحتى بعد أن صار واضحًا أن تدمير غزة وسكانها لن يعيد الأسرى، بل يعرّض حياتهم للخطر -كما أكد جميع من أُفرج عنهم-، وحتى بعد أن ثبت أن السبيل الوحيد لإعادتهم أحياء هو وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق؛ استغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن تضم المظاهرات المطالبة بإطلاق الأسرى دعواتٍ لإنهاء الحرب. وحتى حين حدث ذلك نادرًا ما تجرّأ أحد على وصف ما يجري بأنه جرائم ضد الإنسانية، ولم يظهر أي حراك واسع للجنود الرافضين المشاركة في تلك الجرائم.

منذ السابع من أكتوبر اختفى الإعلام الإسرائيلي بمعناه الحقيقي. باستثناء بعض الأصوات الهامشية أخفى الإعلام عمداً فظائع غزة حتى صار المواطن العادي في أي دولة أخرى يعرف عن الحرب أكثر مما يعرفه الإسرائيلي نفسه. وحتى حين انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي كان الناس يفتقرون إلى أبسط الأدوات لفهم ما يشاهدونه. وبينما كان العالم يستنكر تجويع إسرائيل لغزة وقتل المدنيين بلا تمييز كان الإسرائيليون يصفقون لحكومتهم «الرحيمة»؛ لأنها سمحت -كما قالوا- بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى «العدو» أثناء الحرب!

كما اختفت المعارضة اليهودية كذلك؛ فقد اصطفّ سياسيون بنوا مسيرتهم على معارضة بنيامين نتنياهو خلفه في دعمه لإبادة الفلسطينيين في غزة، ولأي ضربة إسرائيلية متهوّرة ضد دولٍ أخرى في الشرق الأوسط. بلغت هذه الحالة ذروتها عندما أيّدت المعارضة بحماسة قصف وفدٍ من حركة حماس في الدوحة، وهو وفد جاء للتفاوض حول مصير الأسرى الإسرائيليين أنفسهم بينما كان هؤلاء الساسة يضعون على صدورهم شاراتٍ كتب عليها «مع الأسرى» منذ عامين!

ومنذ اليوم الأول للحرب سُحقت أي معارضة حقيقية لها بعنفٍ على يد الشرطة تحت قيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير. اعتُقل قادة فلسطينيون؛ لمجرّد نيتهم تنظيم مظاهرات ضد الحرب، واحتُجز مئات المواطنين العرب أو فُصلوا من أعمالهم؛ بسبب تضامنهم مع سكان غزة.

أما اليهود الذين عارضوا الحرب فقد تعرّضوا للتشهير والاتهام بالخيانة و«كره الذات اليهودية» حتى من شركائهم السابقين في معسكر السلام. شاهدت بمرارة أولئك الرفاق القدامى «يستفيقون» بعد السابع من أكتوبر ليغرقوا في خطابٍ مليء بالكراهية والعنف ضد الفلسطينيين والإسلام. في غضون عامين فقط اختفت أيضًا روابط إنسانية كثيرة: صداقاتٌ، وعلاقات عائلية، وصلات كانت يومًا متينة.

قبل أسابيع زرت متحف هيروشيما التذكاري للسلام في اليابان، وفوجئت بمدى التشابه بين الصور هناك وما أراه في غزة اليوم، بل إن الدمار في غزة يفوق ما حلّ بهيروشيما بعد القنبلة النووية التي لم تسحق الكيلومترات الواسعة من المباني كما فعل القصف الإسرائيلي. ففي هيروشيما قُتل ما بين 90 و140 ألف شخص. أما في غزة فقد تجاوزت التقديرات 100 ألف قتيل، ولا أحد يعرف ما سيكون عليه الرقم النهائي حين ينجلي الغبار.

لفتت نظري صورة واحدة في المتحف: «ظل إنساني منقوش على الحجر». ظلّ شخصٍ كان جالسًا على درج مصرف لحظة سقوط القنبلة، ولم يبقَ منه سوى بصمة ظله على الأرض. ربما هذا ما تؤول إليه كل المآسي الكبرى في النهاية إلى الغياب الذي تخلّفه وراءها. وهكذا في غزة -وإن بطريقة مختلفة تمامًا-، وفي إسرائيل أيضًا.

لا أعرف ما الذي يمكن أن يولد من هذا الفراغ الذي خلّفته سنتان من الدمار والموت الذي لم ينتهِ بعد.

لا أحد يستطيع أن يجزم، لكن يمكن القول شيئًا واحدًا على الأقل: لن يكون هناك أي أمل في نموٍّ جديد ما لم ننظر في هذا الفراغ، ونبحث في هذا الغياب، وندرس هذه الهوة، ونُدرك أبعادها بالكامل، ونتوقف عن هذا الجنون.

أُورْلي نُـوْي هي صحفية ومحررة في مجلة «لوكال كول» الناطقة باللغة العِبـْرية.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • آمال ماهر تخطف الأنظار بإطلالة ملكية في قصر عابدين
  • بعد عاميـْن من الحرب اختفى كل شيء في غزّة
  • قاآني يكشف تفاصيل جديدة عن عملية 7 أكتوبر وحركة “حماس”
  • قاآني يكشف كواليس جديدة عن 7 أكتوبر
  • قائد سرايا القدس بالضفة: المقاومة بخير وسيرى العدو الصهيوني في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا
  • قائد سرايا القدس في الضفة: جاهزون لتكبيد العدو ثمن جرائمه على كامل تراب فلسطين
  • سليماني يوضّح: “صفحتي على فايسبوك تعرّضت للقرصنة”
  • قائد في "سرايا القدس": بنادقنا متأهبة للدفاع عن أبناء شعبنا في كل الساحات
  • إسرائيل تعلن اغتيال عنصر مركزي في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • نيو لوك جديد.. حنان مطاوع تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها